كيف تتعلم الفيلة حركات السيرك

اقرأ في هذا المقال


استطاع الإنسان قدرته الهائلة في تطويع عدد من الحيوانات الخطرة لتصبح أداة للترفيه والتسلية، ولعلّ تربية الأسودوالنمور والفيلة لتصبح من الحيوانات الأليفة التي يستعان بها في تقديم بعض عروض السيرك من الأمور المذهلة التي تفاجئ الإنسان بها في عصرنا الحديث، ولعلّ السؤال الذي يقف حائراً دوماً هو في كيفية تطبيع حيوان بحجم الفيل ليصبح سلوكه وحركاته أمر من السهل التحكّم به، فما هي الطريقة التي تساعد على فعل هذا الأمر؟

كيف يتعلم الفيل حركات السيرك

إنّ الفيلة من الحيوانات التي لطالما استخدما الإنسان قديماً وحديثاً في الحروب وفي حمل المتاع والتنقّل من مكان لآخر، لذا فهي حيوانات من الممكن السيطرة عليها وتطويعها بصورة معقولة لتصبح وسيلة للترفيه والتسلية وحصد الأموال في عروض السيرك الممتعة حول العالم، ولكون الفيل من الحيوانات الذكية التي تمتلك الكثير من المشاعر والأحاسيس فمن السهل أن يتم التعامل معها بشتّى الطرق التي تساعد على تعليمها.

إنّ الحركات التي تقدمها الفيلة في معارض السيرك عادة ما يتم عرضها رفقة مراقب سلوك للحيوان ومدرّب يسهل على الفيلة التعرف عليهم، فعلى الرغم من الذكاء الكبير الذي تمتاز به الفيلة إلا أنه لا يسهل عليها أن ترقص أو تقف على قدميها او تداعب الكرة بسهولة كونه أمر خارج عن نطاق الغريزة والفطرة، وعلى الرغم من ذلك فإن التدريب المستمر للفيلة يساعدها على أن تتحرك وفقاً لما يطلبه منها المدرب.

أثبتت العديد من دراسات سلوك الحيوان أن العديد من الفيلة ربّما تتعرض للضرب والتعذيب من أجل التدريب على بعض الحركات، ولعلّ تربية الفيلة منذ صغرها على التحرّك والاستجابة لردود فعل المدربين هو مفتاح النجاح في هذا الأمر، حيث يمكن للمدربين أن يقوموا بتكرار الحركات المراد عرضها في ساحات السيرك من أن يكون الفيل صغيراً حتى يصبح قادراً على تنفيذها.

يتمّ استخدام أساليب العقاب والتحفيز في هذا الصدد؛ ليصبح الفيل ذو قدرة على تلقّي الأوامر وتنفيذها بصدر رحب دون أي مخاطرة في الأمر، وعلى الرغم من ذلك فإنّ تطويع الفيلة واستخدامها في السيرك يعتبر من الأمور الخطرة التي لربما تخرج عن السيطرة وتشكّل خطورة كبيرة على حياة الإنسان كما حصل في بعض المرات.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.


شارك المقالة: