يعتبر الأكسجين الذي تحصل عليه الحيوانات بشتّى الوسائل والطرق الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أنّ أي نقص يحصل في كمية الأكسجين أو التلوث الذي ينتج للحيوانات سواء تلك التي تعيش على البرية أم التي تعيش في المياه يؤدي إلى موتها على الفور، وتعتبر السلحفاة واحدة من أكثر الحيوانات التي تمتلك العديد من الصفات والسلوكيات التي جعلتها مميزة، ولعلّ السؤال المطروح هو الكيفية التي تتنفس فيها السلاحف، هل تتنفس بصورة طبيعية أم لا؟
كيف تتنفس السلاحف
1. هل تتنفس السلحفاة البرية من خلال الرئتين
معظم السلاحف البرية منها والبحرية والتي تعيش في المياه العذبة عن طريق الرئتين، ولعلّ القوقعة الصلبة التي تحيط بجسد السلحفاة هي ما تجعل عملية تهوية الرئتين صعبة إلى حدّ ما، حيث أنّ صلابتهما تمنع الأضلاع من التحرّك بحرية كبيرة وبالتالي الحصول على الأكسجين بصورة جيدة، ولكن كثرة العضلات التي تمتلكها السلاحف داخل أجسادها تسهّل عليها عملية الحصول على الأكسجين بصورة طبيعية.
لعلّ السلاحف تمتلك أنفاً يساعدها في الحصول على الأكسجين، حيث أن حركة العضلات وحركات أطرافها داخل القوقعة تساعدها على التنفس بصورة طبيعية دون الالتفات إلى الأضرار التي تسببها القوقعة الصلبة على كمية الأكسجين التي يتم الحصول عليها، ولعلّ السلحفاة البرية تحصل على الأكسجين عن طريق فتحتي الأنف وتقوم بإغلاق أفواهها أثناء تلك العملية بصورة غريزية.
2. هل تتنفس السلحفاة المائية من جلودها
تحصل بعض أنواع السلاحف المائية على الأكسجين عن طريق الرئتين والتنفس بصورة طبيعية كما هي حال السلاحف البرية، أما النوع الآخر فتتنفس من خلال منطقة الجلد وخاصة تلك الموجودة في مؤخرتها، حيث تقوم بامتصاص الأكسجين من خلال الطاقة المخزنة بأجسادها أو من خلال تحريك المياه فوق أجسادها المليئة بالأوعية الدموية وخاصة في منطقة المؤخرة.
تقوم السلاحف المائية بالحصول على الأكسجين ضمن دورة متعارف عليها تحت مسمى التنفس المغلق، وهي عملية عادة ما تحدث عن طريق مؤخرة السلحفاة بحيث يتم نشر الأكسجين داخل الجسم وطرد غاز ثاني أكسيد الكربون، ولعلّ درة حرارة الطقس تعتبر عاملاً هاماً في كمية الأكسجين التي تحتاجها السلحفاة المائية، فكلما انخفضت درجة حرارة الطقس انخفضت عملية الأيض وقلّة حاجة السلحفاة المائية إلى الأكسجين.