سمكة السهم أو سمكة نابلة من الأسماك التي تعيش في الأنهار ذات المياه العذبة، كما وتعيش في المحيطات ذات المياه المالحة وهي أسماك صغيرة الحجم لا يزيد طولها على الثلاثين سنتيمتر، وهي تتواجد عادة في المياه ذات الأجواء المعتدلة، وهي من أكثر الحيوانات غرابة في عالم البحار كونها تمتلك الكثير من السلوكيات التي تجعل منها سمكة فريدة من نوعها، فكيف تحصل تلك السمكة الفريدة على طعامه؟
سلوك سمكة السهم المطوق في الحصول على طعامها
تمتاز الأسماك داخل المياه بالعديد من السلوكيات التي تجعل من المياه نظام بيئي متكامل، فمن الطبيعي ان تصطاد الحيتان الأسماك على مختلف أنواعها، ومن السهل على أسماك القرش أن تفترس الأسماك الأقل حجماً، ومن السهل على أسماك السلمون أن تصطاد أسماك السردين، ولكن أن تحصل إحدى الأسماك التي تعيش في البحر على الحشرات التي تعيش في البريّة فهذا أمر في غاية الغرابة.
تعتبر أسماك السهم من الأسماك التي تتكاثر بالبيوض، وهي أسماك فقارية يمكنها السباحة والتعايش في المياه العذبة منها والمالحة، ولكن لا تحصل هذه الأسماك الرائعة على طعامها بسهولة كما يتصوّر البعض، فهي أسماك صيّادة تمتلك أسنان قوية تساعدها في عملية الصيد التي عادة ما تكون على بالقرب من سطح الماء.
عادة ما تقوم أسماك السهم بالتوجه إلى سطح الماء وخاصة في الأجواء المعتدلة التي يكث فيها تواجد الحشرات على سطح الماء، حيث تقوم بإطلاق عدد من الفقاعات المائية من خلال أفواهها الصغيرة باتجاه السطح على شكل أسهم مائية، تطلق أسماك السهم الفقاعات المائية الناتجة عن الأكسجين المتواجد في جوفها بصورة قوية للغاية، حيث يصل مدى هذه الفقاعات لما يزيد على المترين، وهذا الأمر يعتبر ملفتاً للحشرات المائية والبرية على حدّ سواء.
عندما تشاهد الحشرات البرية فقاعات الماء تخرج بهذه الصورة فإنها تتوجه إليها بصورة غريزية وفي الحال تقوم سمكة السهم بالتهام تلك الحشرات، وكذلك الحال بالنسبة للكثير من الحيوانات البحرية صغيرة الحجم التي يمكن لها أن تحصل عليها بسهولة بالغة مستخدمة نفس الطريقة، فمن الفضول أن تقوم الحشرات والكائنات البحرية الصغيرة بالتجمّع لمعرفة الشيء الذي يخرج منه الأكسجين ليكون بعد ذلك فريسة سهلة عند سمكة السهم.
