تعيش العديد من أنواع الحيوانات في البرية التي يتواجد فيها العديد من الأمراض والحشرات والطفيليات التي تعيش على جلودها، إذ تعيش بعض الحشرات مثل البرغوث والقرادوالقمل على جلود الحيوانات، وتنقل بعض الحشرات الأمراض لها مما يستوجب تنظيف الجلد بصورة مستمرة لضمان التعايش بصورة طبيعية، وتعتبر الزرافة واحدة من أكبر الحيوانات حجماً مما يستدعي تعايش العديد من الحشرات والطفيليات على أجسادها، فما هي الطرق التي تقوم من خلالها الزرافة بتنظيف رؤوسها؟
كيف تنظف الزرافة رأسها
تقوم معظم الحيوانات بمحاولة تنظيف أجسادها من خلال الدخول في المياه والحصول على وقت كافي تحت أشعة الشمس، كما وأنها تقوم بحكّ أجسادها في جذوع الأشجار أو بتنظيف أجساد بعضها البعض مستخدمة أيديها مثل القرود، ولعلّ الزرافة واحدة من أطول الحيوانات وأكثرها تعايشاً في المناطق التي تتواجد فيها الأشجار مما يتيح لها الفرصة للتخلّص من الحشرات والطفيليات، وهذا الأمر من شانه أن يزيد من فرص التخلّص من الأمراض التي تنقلها الحشرات والطفيليات من خلال الدم المنقول.
ولكن لا يمكن للزرافة أن تقوم بتنظيف عيونها وأذنيها ورؤوسها عن طريق حكّها بالأشجار، فهي تحتاج إلى طريقة أخرى تساعدها على التخلّص من الأوساخ والحشرات التي تتراكم في منطقة الرأس، ولكنّ ألسنتها الطويلة هي الوسيلة التي تساعدها على التخلّص من هذه الأوساخ بصورة سريعة وسهلة، فهي تختلف عن باقي الحيوانات كون ألسنتها طويلة للغاية ويسهل تحريكها وإخراجها من الفم، حيث تقوم الزرافة عادة بإخراج لسانها من أفواهها بصورة مستمرة في محاولة المحافظة على نظافتها الشخصية، ويعتبر لسان الزرافة ذو اللون الداكن من الأمور الرائعة التي يمكن رؤيتها هذا الحيوان الضخم.
يصل طول لسان الزرافة إلى حوالي نصف متر والذي بدوره يساعدها في الحصول على طعامها والتقاط أوراق الأشجار، وهذا اللسان ذو اللون الأسود أو الأزرق يمتلك خاصية الليونة والقدرة على الحركة بسهولة داخل وخارج الفم، كما وأنه يشفى بصورة سريعة للغاية في حال تعرّض للإصابة، وبالتالي فإنّ طول لسان الزرافة يساعدها في تنظيف منطقة الأذنين والأنف والعين وباقي أجزاء الرأس بصورة سهلة، ويمنع من تجمّع الأوساخ والحشرات عليها وبالتالي الحيلولة دون الإصابة بالأمراض.