إنّ حصول الحيوانات على طعامها يشكّل تهديداً كبيراً لحياة بعضها، فالحيوانات تقوم بأي شيء في سبيل الحصول على الطعام وخاصة المفترسة منها، حيث أن عدداً كبيراً من الحيوانات يموت سنوياً نتيجة تنافسها للحصول على الطعام، ولعلّ الدبّ واحد من أكثر الحيوانات المفترسة شراسة وقدرة على القتل في سبيل الحصول على الطعام، وتمتاز الدببة وخاصة دبّ العسل بحبّه الشديد للعسل، ولكن كيف يمكن لها أن تحصل على العسل دون أن تتعرض للأذى الشديد؟
ما هي الوسيلة التي تسمح للدببة في مهاجمة خلايا النحل
يعلق في الذهن كثيراً قيام دبّ بني أو أسود ضخم الحجم يقوم بمداهمة خلية نحل ويقوم بتدميرها والحصول وأكل العسل الذي يتواجد بداخلها مستخدماً يديه القويتين في تدمير الخلايا والتهام العسل بنهم كبير، ولعلّ النحل من الحيوانات المنظّمة والمجهّزة بكافة التدابير التي تمح لها مواجهة الأعداء المحتملين، ولعلّ الدبّ من الحيوانات التي لا يمكن لمعظم الحيوانات مواجهتها بمن فيها النمور والأسود نظراً إلى قوتها الكبيرة.
على الرغم من ذلك فإنّ النحل من الحشرات التي لا يمكن مواجهتها مواجهة مباشرة نظراً إلى صغر حجمها مقارنة بحيوان ضخم مثل الدب، حيث تقوم بمهاجمة وجه وجسد الدب بكل ما أوتيت من قوّة من خلال اللدغ بصورة مستمرة للحيلولة دون أن يتم تدمير الخلية بصورة كاملة، ولكنّ الدببة عادة ما تكون مجهّزة بمخالب قوية للغاية تساعدها في تدمير خلايا النحل والحصول على العسل الموجود فيها.
إنّ قوة الدببة وضخامة أجسادها وامتلاكها لحاسة شمّ قوية للغاية يساعدها في معرفة أماكن تواجد العسل الذي يعتبر من العناصر الغذائية الهامة لبعض أنواع الدببة مثل دبّ الشمس، حيث تقوم تلك الدببة بمهاجمة خلايا النحل وتخريبها والحصول على العسل الموجود فيها بصورة سريعة للغاية، كما ويمكن للدببة أن تستخدم لسانها الطويل في الحصول على العسل كونه مجهزاً لهذه الغاية.
إنّ الأضرار التي تحدثها لدغات النحل في أجساد الدببة تعتبر ثانوية وغير مؤثرة عادة، ولم تتوفر معلومات عن أي دبّ قد تعرّض للموت نتيجة تعرّضه لتلك اللدغات، فهي عادة ما تقتصر على بعض الندبات الخفيفة وخاصة في منطقة الوجه، أما باقي أعضاء الجسم فلا تتأثر من لدغات النحل وتعتبر عادية للغاية نظراً إلى سماكة جلد الدب وكثافة فراءه.
