كيف يتكيف حيوان الضب مع الظروف البيئية

اقرأ في هذا المقال


تختار جميع الحيوانات الأماكن التي تساعدها على التعايش بصورة تضمن لها البقاء، لهذا فإنّ الحيوانات التي تعيش في المناطق الدافئة أو معتدلة الحرارة لا يمكن لها التعايش في الظروف البيئية الباردة في فصل الشتاء، مثل طائر أبو سعد والكثير من الحيوانات التي تفضّل الهجرة على الموت لعدم القدرة في التكيّف وفقاً لظروف الطقس، ولعلّ الضب من الحيوانات غريبة الشكل التي كانت ولفترة طويلة محط اهتمام علماء سلوك الحيوان، فكيف يتكيف الضب مع الظروف البيئية؟

كيف يتكيف حيوان الضب مع الظروف البيئية

يعتبر حيوان الضب واحداً من أكثر الحيوانات غرابة في الشكل، فهو من الزواحف التي تتكاثر في البيوض والتي تعيش في المناطق الحارة أو شبه الحارة وخاصة المناطق الصحراوية، ويمكن للضب أن يبقى في جحره لأوقات طويلة ولا يخرج إلا من أجل الحصول على الطعام والماء التي نادراً ما يقوم بشربها.

يعتمد حيوان الضب في طعامه على النباتات التي يقوم بالحصول عليها من أجل التعايش بصورة طبيعية في المناطق الصحراوية الجافة، حيث يحصل من خلال النباتات التي يقوم بأكلها على الماء اللازم الذي يساعده على التعايش وفقاً وحرارة الطقس، لذا اعتقد علماء سلوك الحيوان ولفترات طويلة بأن حيوان الضبّ لا يشرب الماء أبدا ليتبين فيما بعد بأنّ الضب من الحيوانات التي تشرب الماء ولكن بصورة نادرة.

يمكن للضب أن يتكيّف وفقاً لطبيعة المكان الذي يتعايش فيه، فهو من الحيوانات الانعزالية التي تفضّل التعايش بصورة بعيدة عن باقي أفراد المجموعة، ولا تلتقي بهم إلا في موسم التزاوج، ولعلّ الضب من الحيوانات النهارية التي تشبه في شلها كثيراً شكل التمساح أو سحلية تنين الكومودو، إلا أنها تبقى أقل حجماً ولا تستطيع أن تفترس أو تأكل اللحوم على الرغم من شكلها وشكل أسنانها القوية الحادة وشكل أظافرها.

يعتبر حيوان الضب من الحيوانات التي تحتاج الكثير من أشعة الشمس والتي تساعدها على النشاط، فهي حيوانات نهارية تنشط في الصباح الباكر، وتبقى في جحورها لحين الحصول على أشعة الشمس التي تعرض رؤوسها عليها لتوزن درجة حرارته، وفي حال شعرت بالحرارة فإنها تذهب إلى جحرها أو إلى أماكن أكثر برودة، وفي موسم الشتاء عندما تنخفض درجة الحرارة أقل من عشرين درجة فإنها تمكث في جحورها في انتظار ارتفاع درجة الحرارة.


شارك المقالة: