دراسة سلوك الأبقار

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأبقار من الثدييات المستأنسة التي اهتم الإنسان بتربيتها والاستفادة من خدماتها منذ قديم الزمن، فعلى الرغم من حجمها الهائل إلا أنها من الحيوانات ذات السلوكيات الأليفة التي لا تشكّل أي تهديد على حياة أي حيوان آخر، وتعتبر الأبقار من الحيوانات التي تعيش في مختلف بلدان العالم، وهي تعيش إلى مدّة تصل إلى خمسة وعشرين عاماً، ولها العديد من السلوكيات الخاصة بها، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بالأبقار؟

أبرز السلوكيات الخاصة بالأبقار

1. المأوى وطريقة الحصول على الغذاء عند الأبقار

عادة ما تعيش الأبقار في مزارع خاصة يقوم الإنسان من خلالها برعايتها بصورة طبيعية، وهي تتغذى على الأعشاب بصورة دائمة وتأكل كميات كبيرة من الطعام، وتعتبر من أكثر الثدييات أكلاً للعشب سواء كان في مزارع خاصة أو في المروج الطبيعية، ولها (32) سن في فمها تساعدها على تناول الأعشاب.

حيث تعتبر الأبقار من الحيوانات التي تقوم بأكل الأعشاب، وفي أوقات القيلولة تقووم باجترار الطعام مرّة أخرى وتقطيعه وهضمه مرة أخرى في المعدة، وبطن البقر يحتوي على أنواع من البكتيريا تساعدها على عملية الهضم، وتقوم الأبقار بهضم الطعام ستين مرة حتى يتم ابتلاعه بصورة صحيحة.

2. سلوك التواصل لدى الأبقار

تعتبر الأبقار من الحيوانات الاجتماعية التي تعيش مع بعضها البعض على شكل مجموعات، وتقوم الأبقار بالترابط فيما بينها وبين صغارها بصورة كبيرة، فهي من الحيوانات التي تمتلك عاطفة كبيرة إذ أنها تتواصل مع صغارها بصورة رائعة منذ فترة الولادة، وعندما يؤخذ منها صغيرها تحزن كثيراً وتخرج أصواتاً تشير إلى مقدار هذا الحزن.

كما وأن قطعان الأبقار تتواصل فيما بينها من خلال أصوات خاصة تقوم بإخراجها تسمى بالخوار، وهو حيوان اجتماعي يتقارب مع مجموعة معينة من الأبقار دون أخرى، وعادة ما تقوم الأبقار التي تتزاوج بإخراج أصوات متناسقة تدل على التناغم فيما بينها، ويظهر مشاعر الكره لمجموعة أخرى، والأبقار عادة ما ترغب في الخروج إلى الرعي في وقت النهار والمبيت في أوقات الليل، وهي تعتبر من الحيوانات التي يمكن للمفترسات الكبيرة كالأسود والنمور أن تفترسها على الرغم من كبر حجمها.

3. سلوك الأبقار في التربية

عادة ما تعتني الأبقار بصغارها وتقوم بتدريب العجل الصغير على كيفية التعامل مع الأبقار الأخرى، وعادة ما تراقب الأبقار صغارها لمعرفة مدى سعادتهم وطريقتهم في اللعب والتحرك، وتستمر هذه العملية حتى يتمكن الصغير من الرعي والاعتماد على نفسه في التعامل مع الأبقار الأخرى.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت. سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم. اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: