لدغات الثعابين في القطط

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام، تميل الثعابين غير السامة إلى امتلاك خصائص فيزيائية مختلفة، وغالبًا ما يكون للثعابين غير السامة رأس مستدير، أما الثعابين السامة عادةً ما يكون لها رؤوس بزاوية مثل المثلث، ومعظم الثعابين في أمريكا الشمالية ليست سامة، كما أنّ ّلدغة من ثعبان غير سام يمكن أن تكون ضارة بالقطط؛ لأن الثعابين غالبًا ما تحمل البكتيريا المسببة للعدوى وعددًا كبيرًا من الطفيليات التي تتغذى على الحيوانات النافقة.

لدغات الثعابين في القطط

تحتاج الثعابين إلى طقس دافئ لتخرج لأنها من ذوات الدم البارد، وفي المناخات الباردة يختبؤؤن خلال الشتاء ويخرجون في أواخر الربيع، كما أنّ الثعابين السامة التي استيقظت للتو من السبات قد تحمل كميات من السموم أكبر مما كانت عليه في أوقات أخرى من العام، وفي المناخات الأكثر دفئًا تشكل الثعابين تهديدًا على مدار السنة، كما أنّ الثعابين هي الزواحف التي تعتبرها معظم القطط فريسة، والغريزة الطبيعية للقطط هي التحقيق في الثعبان بسبب الفضول بل ومطاردته ومهاجمته، ويمكن أن ينتهي هذا بشكل سيء بالنسبة للقط؛ حيث أن العديد من الثعابين ستلدغ عندما تشعر بالتهديد، ويمكن أن تعض الثعابين السامة وغير السامة.

الثعبان السام لديه القدرة على حقن سموم قوية في جسم ضحيته والتي من المحتمل أن تكون قاتلة، وتشمل هذه السموم الدموية (التي تؤثر على الدم) والسموم العصبية (التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي) والسموم الخلوية (التي تؤثر على خلايا الجسم)، ويمكن أن تسبب اللدغة السامة من الأفعى الفشل الكلوي وموت الأنسجة ورد الفعل التحسسي الضار والشلل، لا تتضمن كل لدغة من ثعبان سام إطلاقًا للسموم.

أعراض لدغات الثعابين في القطط

يختلف الجرح الناجم عن لدغة الثعبان اختلافًا كبيرًا بناءً على نوع وحجم الثعبان نفسه، كما تميل الثعابين السامة إلى ترك جرحين كبيرين في الجسد من أنيابها، وتترك الثعابين غير السامة شكل حدوة حصان من شقوق أصغر، ولا تظهر كل اللدغات خاصة في القطط ذات الفراء الطويل، كما أنّ بعض اللدغات لا تثقب الجلد، وقد تتفاقم الأعراض مع مرور الوقت، وتشمل العلامات التي يجب مراقبتها ما يلي:

  • التورم.
  • آثار الجروح.
  • النزيف.
  • الارتجاف.
  • الضعف.
  • الرنح (مشية غير متوازنة).
  • سرعة التنفس.
  • اللثة الزرقاء.
  • تدلي الجفون.
  • بيلة دموية (دم في البول).
  • الشلل.
  • الغيبوبة.

أسباب لدغات الأفاعي في القطط

القطة التي يُسمح لها بأي استكشاف في الهواء الطلق قد تتلامس في وقت ما مع ثعبان، وإذا شعر الثعبان بالتهديد من المواجهة فقد يتبع ذلك لدغة، كما أنّ الأسباب المحتملة للإصابة بلدغة الثعبان تشمل ما يلي:

  • المغامرة في مناطق بها أعشاب طويلة.
  • التعرض للمحيط الريفي.
  • صيد أو مطاردة ثعبان.

كيفية تشخيص لدغات الثعابين في القطط

من الأفضل التعامل مع أي لدغة ثعبان على أنها قد تكون سامة، وعند مشاهدة حدوث اللدغة يجب نقل القطة إلى عيادة بيطرية أو مستشفى للحيوانات على الفور حتى يمكن تقديم العلاج المنقذ للحياة، كما يجب الاتصال مسبقًا للتحقق مما إذا كان المركز يمتلك مضادًا للسم في متناول اليد، كما يجب الحصول على إحالة إلى مكان ما يفعل ذلك إذا لم يتوفر ذلك هنا، كما يجب الحفاظ على القطة مستلقية مع منع الحركة، كما يمكن استخدام غلاف الضغط وليس عاصبة لإبطاء الدورة الدموية للقط، وبمجرد الوصول إلى المستشفى أو العيادة يجب الاستعداد للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالموقع والبيئة التي ربما كانت القطة فيها عندما تعرضت للدغة.

إذا تم رؤية الثعبان فمن الأفضل تذكر تفاصيل مظهره للمساعدة في تحديد نوعه؛ فقد تحمل بعض المراكز في المناطق التي تعيش فيها الثعابين السامة مجموعة أدوات اختبار سم الأفعى للمساعدة في التعرف على الثعابين، كما ستكون هناك حاجة إلى فحص الدم، بما في ذلك فحص الدم الشامل والملف البيوكيميائي، ويمكن قياس الوقت الذي يستغرقه دم القط حتى يتجلط، كما قد يلاحظ الطبيب البيطري وجود الفيبرينوجين (بروتين التخثر) وعدد الصفائح الدموية، وقد تكون هناك حاجة إلى التفريق بين أنواع اللدغات والجروح الأخرى.

كما يمكن إجراء المسحات لمعرفة ما إذا كانت هناك أي عدوى بكتيرية تتطور، وقد يساعد فحص البراز في تأكيد وجود الطفيليات، كما يمكن إجراء كل هذه الاختبارات والتقييمات بينما يتلقى القط بالفعل رعاية داعمة.

كيفية علاج لدغات الثعابين في القطط

في حالة لدغات الثعابين السامة يكون الهدف من العلاج هو عكس تأثيرات السم على جسم القط، وفي جميع لدغات الثعابين قد تكون هناك حاجة للوقاية والعلاج من العدوى، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • الرعاية الداعمة: يمكن أن يساعد استقرار القط بشكل كبير في قدرته على النجاة من لدغة سامة، كما أنّ الاستشفاء ضروري لهذه الرعاية؛ حيث قد تكون هناك حاجة لسوائل عن طريق الوريد وأنابيب التغذية، ويمكن أن تساعد مكملات الأكسجين في الحالات التي يعاني فيها القط من صعوبة في التنفس.
  •  مضاد السم: إذا تم تحديد أن القطة قد تعرضت للعض من قبل ثعبان سام فيجب إعطاء مضاد السم المقابل، وقد يتطلب الأمر أكثر من قنينة واحدة لمقاومة تأثيرات السم.، كما أنّ بعض القطط تصاب بردود فعل تحسسية تجاه مضاد السم.
  • المضادات الحيوية: نظرًا لأن لدغات الثعابين تميل إلى أن تكون غير نظيفة جدًا، فغالبًا ما يتم وصف المضادات الحيوية لتخليص الجسم من أي بكتيريا ضارة قد تكون تركتها الأفعى، وتستمر هذه الوصفات عمومًا من (1-4) أسابيع.

الشفاء من لدغات الثعابين في القطط

تستغرق معظم القطط ما لا يقل عن يوم إلى يومين للتعافي من لدغة الثعبان السامة مع العلاج بمضادات السموم، وإذا لم يتم تقديم العلاج الفوري فغالبًا ما تكون اللدغات السامة قاتلة، وبمجرد الخروج من المستشفى يجب مراقبة القط بحثًا عن أي تدهور في حالته، كما يجب الحفاظ على نشاط القطة منخفضًا طوال عملية الشفاء، ويجب إعطاء جميع الأدوية كما هو موصوف من قبل الطبيب البيطري؛ فكلما تم تلقي العلاج بشكل أسرع كانت الفرصة أفضل للقط للنجاة من لدغة الثعبان السامة، وقد يكون من الأفضل إبقاء القطط في الداخل لمنع احتمال مواجهة الثعابين.

إذا تم السماح للقطة بالخروج فيجب أن يبذل المالك قصارى جهده للتخلص من الأشياء التي قد تجذب الثعابين مثل أكوام الخشب أو العشب الطويل، كما يجب التعرف على الثعابين التي تعيش في المنطقة وكيف تبدو.


شارك المقالة: