لماذا تجتر الأغنام والأبقار طعامها

اقرأ في هذا المقال


كثيراً ما نقرأ عن الحيوانات المفترسة وكيفية حصولها على اللحوم التي تضمن لها البقاء، ولكننا لا نتفكّر كثيراً بالحيوانات الأخرى وخاصة الثدييات التي تحصل على طعامها من خلال أكل الأعشاب والنباتات، فهل يمكن لها أن تحصل على طعامها بتلك السهولة التي نراها، أم أنّ هناك أمر ما يسهّل عليها الحصول على أكبر قدر ممكن من الطعام، فما هي أهم أسباب قيام الحيوانات باجترار طعامها؟

أهم أسباب قيام الحيوانات باجترار طعامها

1. التركيبة الجسدية للحيوانات المجترة

لعلّ الحيوانات التي تقوم باجترار الطعام هي حيوانات تقع ضمن فصيلة الثدييات النباتية التي تتغذّى بصورة أساسية على النباتات والأعشاب، وبالتالي فمن الطبيعي أن تحصل الحيوانات المجترّة على كميّة كبيرة من الطعام، كون القيمة الغذائية التي تحتوي عليها الأعشاب ليست كتلك المتوفّرة في اللحوم التي تمكث في معدة الحيوانات المفترسة لفترات أطول.

لعلّ التركيبة الجسدية التي تمتلكها الحيوانات المجترة تساعدها في الحصول على قدر كبير من الطعام، الأمر الذي من شأنه أن يساعدها في تخزين الطعام الذي يتمّ هضمه بصورة مبدئية قبل أن يتمّ بلعه والاحتفاظ به داخل المعدة الكبيرة نوعاً ما، وبعد أن تستريح هذه الحيوانات تعمل على اجترار الطعام واستعادته مرّة أخرى من اجل عملية الهضم بصورة أكثر دقّة من أجل الحصول على القيمة الغذائية بصورة جيدة.

2. الحصول على فائدة غذائية أكبر من عملية الاجترار

من المعروف لدينا أن الحيوانات المجترة من أكثر الحيوانات حاجة للطعام بصورة رئيسية، وهذا الأمر من شأنه أن يساعدها على التعايش بصورة طبيعية والمحافظة على وزنها وقوتها مثل الأبقار والماعز والخراف، وهذا الأمر من شأنه أن يرفع الطاقة الاستيعابية لديها في الحصول على كميات كبيرة من الطعام دون الحاجة إلى تقطيع الأعشاب بشكل تام.

إنّ هذا الأمر يجعل من عملية الحصول على الطعام وهضمه وابتلاعه ومن ثم استرجاعه وتقطيعه وهضمه مرّة أخرى وابتلاعه أمر في غاية الأهمية، حيث أنّ في عملية الاجترار الكثير من الفوائد الغذائية من حيث التخلّص من البكتيريا، وتخفيض الجهد الذي يحتاجه الحيوان في عملية أكل الأعشاب، وبالتالي الحصول على القوّة اللازمة للتعايش بصورة جيدة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: