تعتبر الضباع من أكثر الحيوانات ضراوة وشراسة والتحاماً مع بعضها البعض، إذ يمكن للضباع أن تعيش بصورة جماعية طوال فترة حياتها، وهي تعتمد في نظامها الاجتماعي على الصيد بصورة جماعية والحصول على الطعام وحماية أنفسها، وعلى الرغم من قوّتها الهائلة إلا أنها تمتاز بالعديد من السلوكيات الفريدة، إذ أقرب ما تكون أصواتها لصوت الضحك، فما هو السبب في ذلك؟
هل يشبه صوت الضباع الضحك
1. صوت الضباع الضاحك يعتبر وسيلة للتواصل
تعتبر الضباع من أكثر الكائنات الحية التحاماً مع بعضها البعض وخاصة إذا ما تعلّق الأمر في تعرّضها للخطر أو في حال العثور على الطعام أو الصيد، فالضباع كغيرها من الحيوانات تتواصل مع بعضها البعض مستخدمة أصوات تشبه العواء أو النباح أو الثرثرة أو الصراخ، ولكلّ صوت من هذه الأصوات دلالة مستخدمة بين أفراد القطيع.
تعيش الضباع على شكل مجموعة كبيرة يصل أعضاءها في بعض الأحيان لما يزيد على الثمانين فرداً، وعادة ما يقود القطيع أنثى قوية صاحبة صوت أجشّ يساعدها في تنظيم أمور القطيع، وعادة ما تستخدم الضباع أصواتها كلغة تشير إلى وجود خطر داهم في المكان وضرورة الاستعداد لمواجهته، أو قد يكون هذا الصوت نابعاً عن أحد أفراد القطيع وقد تعرّض لهجوم من حيوان ضاري أكثر قوّة كالأسد وهو يطلب العون، وبالفعل تتوجه المساعدة نحوه بصورة طبيعية.
2. صوت الضباع الضاحك لغة تشير إلى العنف
قد تصدر أصوات من الضباع تشبه صوت الضحك أو حتى الضحك الهستيري الصادر عن الإنسان، ولكن أثبت علماء سلوك الحيوان أنّ الضباع تخرج بأصوات تشبه صوت الضحك عندما تكون في حالة تأهب قصوى واستعداد تام للهجوم على فريسة ما، أو في حالة الاستعداد لمقاتلة حيوان مفترس آخر يهدّد تواجدها، في هذه الحالة تقوم الضباع بإصدار أصوات تشبه صوت الضحك كوسيلة لتجميع وتحذير باقي أفراد القطيع.
3. صوت الضباع الضاحك لغة تشير إلى وجود طعام
تصدر الضباع أصواتاً تشبه أصوات الضحك عندما تعثر على طعامها، حيث تقوم بدعوة باقي أفراد القطيع إلى أماكن توفّر الصيد بصورة مميزة وإلى مدى يصل لغاية ثلاث كيلو مترات، الأمر الذي يساعدها على التجمّع بصورة كبيرة والتهام أكبر الفرائس خلال فترة قصيرة للغاية لا تتجاوز النصف ساعة.