لماذا تعتمد الضباع سلوك القتل غير الرحيم في الافتراس

اقرأ في هذا المقال


مما لا شكّ فيه أن العديد من الحيوانات وخصوصاً المفترسة منها تستخدم العديد من السلوكيات الخاصة بها في الصيد، حيث تتعمد النمور على أسلوب الصيد بصورة منفردة وكذلك الدببة، كما وتعتمد الأسود في بعض الأحيان على الصيد الفردي أو الاعتماد على اللبؤة الأنثى من أجل الصيد بسهولة أكبر، إلا أن للضباع رأي آخر في الصيد فعلى الرغم من حجمها المتواضع مقارنة بالأسود والنمور والدببة والتماسيح إلا أنها تمتلك فرصاً أكبر في الصيد، فهل تتعمد الضباع سلوك الصيد غير الرحيم؟

سلوك الضباع في القتل غير الرحيم

مما لا شكّ فيه أن الضباع من أكثر الحيوانات المفترسة قوة جسدية وقدرة على التحمل والصبر للحصول على الصيد، فهي قادرة على متابعة حيوان مهما كان حجمه لساعات طويلة في سبيل الحصول على صيد سمين، وتعتبر الضباع من الحيوانات التي تستخدم استراتيجية الصيد بصورة جماعية من خلال مراقبة الفريسة ومحاولة عزلها عن باقي المجموعة وملاحقتها حتى تصل إلى درجة الهلاك والاستسلام بصورة تامة، ولعل الخوف من الحيوانات المفترسة هو السبب الرئيسي في أكل الحيوانات قبل موتها من قبل الضباع.

تعمل الضباع عادة على ما يعرف بالقتل غير الرحيم من خلال مهاجمة الحيوانات بصورة جماعية، وخاصة آكلة الأعشاب مثل البقر الوحشي والحمر الوحشية وثيران النو والخنازير، كما ويمكن لها قتل الحيوانات المفترسة أيضاً حيث تبدأ عملية مهاجمة الفريسة من خلال الهجوم على الأعضاء التناسلية الت تعمل على زيادة مواجع الحيوانات وتقلل من فرص نجاتها من خلال التقليل من سرعاتها وقوتها.

تقوم الضباع في كثير من الأحيان بمحاولة البدء بتقطيع اللحم من الحيوانات التي تقوم بمهاجمتها بصورة مباشرة، فلا يشترط أن تبدأ عملية الافتراس بعد موت الحيوان وإنما تكون عملية أكل الحيوانات منذ بداية الهجوم، حيث أن الفرص التي تتاح لأي فرد من أفراد المجموعة بأن يقوم بأكل أو قضم لحم الفريسة فهو أمر مشروع، ومن المتعارف عليه الضباع المرقطة هي الضباع التي تعتمد على افتراس الحيوانات بصورة أكبر من الضباع المخططة.

في الختام تستخدم الضباع أسلوب القتل غير الرحيم في صيد الحيوانات من خلال مهاجمتها بصورة جماعية ومحاولة استنفاذ قواها، كما وتستخدم أسلوب مهاجمة أعضاءها التناسلية للتقليل من سرعتها واضعافها، كما وتقوم الضباع بالتهام الحيوانات التي تقوم بمحاصرتها قبل أن تموت بصورة لا يمكن رؤيتها لدى الحيوانات المفترسة في كثير من الأحيان.


شارك المقالة: