لماذا تقوم الضباع بالصيد على شكل مجموعة

اقرأ في هذا المقال


تمتاز الحيوانات المفترسة بقدرتها على الصيد بصورة جماعية أو فردية، حيث يمكن للحيوانات الفردية أن تعتمد على قوتها الكبيرة في الصيد ومهارتها العالية على قتل الفرائس التي قد تفوقها حجماً، أو الاعتماد على أسلوب الصيد الجماعي الذي يعطي الحيوان المفترس ضماناً أكبر في عملية الصيد على الرغم من قلّة ما يتم الحصول عليه من اللحوم بعد أن يتم توزيها، وتعتبر الضباع من أكثر الحيوانات التي تعتمد على أسلوب الصيد الجماعي.

لماذا تقوم الضباع بالصيد بصورة جماعية

تعتبر الضباع من الثدييات المفترسة التي تعيش جنباً إلى جنب رفقة الأسد والنمر وأكثر الحيوانات قّوة، فهي تتواجد غالباً في القرة الآسيوية أو الأفريقية التي تعتبر موطناً رئيسياً لها، وهي من الحيوانات الكاسرة التي تمتاز بقوتها الكبيرة وذكاءها في الحصول على طرائدها، إذ أن طبيعة الضباع على الرغم من قوتها لا تقوم بالصيد بصورة فردية.

تعتمد الضباع أسلوب الصيد الجماعي من خلال ملاحقة الفريسة الضعيفة التي تنفصل عن القطيع أو المريضة التي لا تقوى على الركض، حيث يتم استدراجها إلى منطقة يصعب على الآخرين ملاحظة الأمر ويتم قتلها بصورة سريعة للغاية وافتراسها بصورة أسرع، ويتم أكل الفريسة كاملة بما في ذلك العظم والجلد وكل شيء يمكن أن يأكل.

تعتبر الضباع من الحيوانات القمامة التي تحاول أن تفتك الفرائس من أكثر الحيوانات قوّة كالأسود والنمور، وهي على الرغم من ذلك تعتبر حيوانات مخيفة تشكّل خطراً كبيراً على حياة الكثير من الحيوانات بما فيها الأسود والنمور وخاصة إذا كانت المجموعة كبيرة.

إنّ قيام الضباع بالصيد بصورة جماعية يضمن لها الحصول على الفريسة بأقل جهد ووقت ممكن، ويجعل من عملية توزيع الطعام وتوقّع الحصول عليه مرتفع للغاية، فهي من المفترسات الذكية التي لا تستهلك الكثير من الطاقة في قتال الحيوانات القوية، فهي عادة ما تهاجم الغزلان والطيور وغيرها الكثير من الحيوانات التي يمكن أكلها، وتستخدم أسلوب العزل وضراوة الهجوم، فهي تبدأ بأكل الفريسة قبل أن يتم قتلها من شدّة شراستها، وللدلالة على قوتها وتماسكها في الصيد الجماعي بصورة احترافية.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: