لماذا يتم إطعام الجمل أفعى

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الإبل من الثدييات التي تمتاز بعدد من السلوكيات الرائعة التي جعلت منها مدار بحث وتمحيص لسنوات طويلة، فهي فريدة في شكلها وفي سلوكها وفي مقدار ذكائها والذاكرة التي تمتلكها وفي الغيرة على الشريك، وتنقسم الإبل إلى الذكور والتي يطلق عليها الجمل والإناث ويطلق عليهن باسم الناقة.

لماذا يتم إطعام الإبل أفعى سامة

كغيرها من الحيوانات تصاب الإبل بأمراض شتّى تتنوع ما بين الكدمات أو الأمراض الجلدية أو فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الغذاء، ولكن هناك بعض السلوكيات التي لا تزال حتى وقتنا الحاضر تتمثل في إطعام الإبل بصورة عامة أفعى وهي على قيد الحياة، فما هو السبب؟

تتعرض الإبل بصورة عامة إلى بعض الأمراض المستعصية والتي جعلت من سلوكياتها غريبة وغير معتادة، وتتمثل طبيعة هذا المرض بعدم الأكل أو شرب المياه لفترة طويلة، وفقدان الشهية والعزلة والبقاء على وضعية واحدة لفترات طويلة كالجلوس أو الوقوف.

ويكون الإبل في حالة المرض تلك في حالة ذهول مع تركيز النظر باتجاه أشعة الشمس دون الالتفات لأي شيء آخر، حيث تصاب الإبل بهذا المرض الخطير والذي يطلق عليه باسم الهيام، مع فقدان كامل للتركيز وللوزن وفي حال عدم العلاج فإنّ المصير الحتمي هو الموت.

لا تعتبر الإبل بصورة عامة من الحيوانات الصغيرة أو المنتشرة بصورة كبيرة ويمكن الاستغناء عنها بسهولة كبيرة، فهي حيوانات هامة للغاية وليس من السهل الاستغناء عنها أو التعامل معها بسلوكيات عشوائية تؤدي إلى وفاتها، وبالتالي فإنّ مربي الأبل قد اعتادوا على القيام بأمر قد يكون غريباً إلا أنهم يرون فيه تغير جذري على سلوك الإبل المريضة وشفاءها بصورة كاملة من الأمراض التي تصيبها.

يتمثّل هذا العلاج الغريب في جلب أفعى صحراوية سامة عادة ما تكون ما بين صغيرة إلى متوسطة الحجم، حيث يتم وضع هذه الأفعى بصورة مباشرة في فم الإبل المصابة بالمرض، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد في شفاء الأبل المريضة وعودة سلوكها إلى طبيعته السابقة.

وعلى الرغم من عدم وجود دراسات مكثّفة تشير إلى صحّة هذا العلاج من عدمه إلا أنه لا يزال يستخدم حتى وقتنا الحاضر، وأكدت عدد من الدراسات البحثية صحّة هذا الأمر بعودة الأبل إلى سابق عهدها واسترجاع سلوكياتها المعتادة في الحركة والأكل والشرب والتزاوج والالتفات والتفكير والغيرة وغيرها من السلوكيات التي تمتاز بها الإبل.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.


شارك المقالة: