لماذا يحك الذباب يديه باستمرار

اقرأ في هذا المقال


من الطبيعي أنّ لكلّ حيوان فسيولوجيا نفسية وتركيبة جسدية تختلف عن الحيوان الآخر، ولا يمكن أن تمتاز الطيور بسلوكيات تشبه تلك التي تمتاز بها الثدييات، ويبقى عالم الحشرات هو العالم الأكثر غرابة في عالم الحيوان، حيث يمكن للحشرات أن تقوم بالعديد من السلوكيات التي لا زالت عالقة دون معرفة السبب لغاية يومنا هذا، ولعلّ التطوّر الكبير في التكنولوجيا جعل عملية رصد وتفسير السلوكيات الحيوانية أمراً أكثر سهولة، فما هو السبب الرئيسي لقيام الذباب بحكّ أيديه باستمرار؟

هل يقوم الذباب بحك يديك بقصد أم للتسلية

يعتبر عالم الحشرات من أكثر السلوكيات التي يتمّ رصدها ويصعب تفسيرها بسهولة، ولعلّ الذباب المنتشر في جميع أجزاء العالم وبأنواع كبيرة جداً يعتبر من الحشرات ذات التأثير الكبير على حياة الحيوانات والبشر، فعلى الرغم من صغر حجم الذباب إلّا أنه يمتلك الكثير من التأثير على حياة الإنسان خصوصاً من خلال نقل الأمراض المعدية.

يعتبر الذباب من الحشرات الفريدة كونها قادرة على الطيران لفترات طويلة على الرغم من قصر مدّة حياتها، ولكونها من الحشرات التي تستطيع أن تلتصق بأي جسم أو مجسّم مهما كان طبيعته، إذ يمكن لها أن تقف على الجدران بصورة عكسية، ويمكن لها أن تطير بصورة متعرّجة معقّدة يصعب على أي طائر أو حشرة القيام بهذا الأمر.

الذباب يحك يديه باستمرار لتنظيف منطقة التذوق

على الرغم من التقدّم الكبير في خصائص الذباب الجسدية إلا أنها لا تمتلك حاسة تذوّق كتلك الحاسة التي تمتلكها العديد من الحيوانات في منطقة اللسان، فهي تعتمد على أيديها وأقدامها للحصول على التذّوق الذي يساعدها في الحصول على الطعام بصورة صحيحة.

لكون أيدي الذباب على وجه الخصوص هي الوسيلة الوحيدة التي تساعدها في تذوّق الطعام من أجل الحصول عليه من عدمه، فهي عادة ما تقوم بتنظيف مقدّمة هذه الحاسة بصورة دائمة، فعندما يتوقف الذباب عن الطيران أو الحركة نجده دائماً ما يقوم بتنظيف يديه من خلال عملية الفرك بصورة مستمرة للتخلّص من الأوساخ والفضلات والغبار الذي قد يتواجد على أيديها أثناء عملية البحث عن الطعام أو العبث بالأوساخ، لهذا السبب عادة ما يمتاز الذباب بعملية الفرك تلك كوسيلة لتنظيف حاسة التذوق لديه.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: