لماذا يسهل على النمور صيد الغزلان على الرغم من تقارب السرعات

اقرأ في هذا المقال


تمتاز العديد من الحيوانات بسلوكيات تجعل منها مميزة لا يمكن مجاراتها من قبل أي حيوان آخر، فمن المتعارف عليه في عالم الحيوان أن الأسود تعتبر أكثر الثدييات قوة ، وأن النحل أكثرها نظاماً وأنّ الغزلان أكثرها خوفاً على الرغم من قدرتها الهائلة على العدو، فعلى الرغم من أنّ الغزلان تعتبر من أكثر الحيوانات سرعة في العدو إلا أنها تعتبر وجبة سهلة لدى العديد من الحيوانات المفترسة وعلى رأسها النمور والأسود، فما هو السبب؟

لماذا تعتبر الغزلان وجبة سهلة لدى العديد من الحيوانات المفترسة

تعتبر الغزلان من الثدييات العاشبة التي تتواجد في نفس الأماكن التي تتعايش فيها الحيوانات المفترسة، وعلى الرغم من ذلك فهي تمتلك القدرة على حماية أنفسها مستخدمة المجموعة التي تتواجد برفقتها والتي تعمل على حمايتها أو سرعتها الكبيرة في النجاة من المصائد التي تقوم الحيوانات المفترسة بعملها لصيد الغزلان.

على الرغم من أنّ الغزلان تمتلك سرعة هائلة تفوق معظم الحيوانات المفترسة إلا أنها تعتبر فريسة يمكن الحصول عليها من قبل حيوانات أقلّ سرعة، فالأسود مثلاً على الرغم من قوتها الهائلة إلا أنّ سرعتها لا تتجاوز الثمانين ميلاً في الساعة في أفضل الظروف، وكذلك النمور التي تتراوح سرعتها مت بين الستين والتسعين كيلو متر بالساعة باستثناء الفهد الذي تصل سرعته لغاية مئة وثلاثين كيلو متر في الساعة.

المذهل في الأمر أنّ معظم أنواع الغزلان تتراوح سرعتها ما بين ثمانين ومئة كيلو متر في الساعة، وهي سرعة يمكن لها أن تتخلّص من خطر كثير من الحيوانات المفترسة، كما وأنّ قدرتها الهائلة على القفز لارتفاعات تصل لغاية أربعة أمتار تعطيها الأسبقية في النجاة، ولكن في نهاية المطاف يكون الرابح هو الحيوان المفترس.

يعود السبب الرئيسي في ذلك هو إلى مقدار الخوف الشديد الذي يتملّك الغزلان عندما تهرب من الحيوانات المفترسة، وهذا الأمر بالطبع يستدعي إلى قيامها بالنظر إلى الخلف أثناء العدو مما يقلّل من سرعتها ويجعلها عرضة للصيد، إنّ هذا الخوف غير المبرر وعدم الثقة بالنفس يجعل من الغزال فريسة يمكن الحصول عليها، كما وأن الغزلان لا تتخذ الإجراءات التي تحول بينها وبين التخلص من الكمائن التي تودي بحياتها.


شارك المقالة: