ما أبرز نقاط الضعف لدى الضبع

اقرأ في هذا المقال


عادة ما يفضّل علماء سلوك الحيوان دراسة سلوكيات الحيوانات ذات الحجم الكبير وخاصة الثدييات، حيث من السهل رصد سلوكياتها وتحركاتها وطريقة حصولها على الغذاء، وطريقة تزاوجها وصفاتها الاجتماعية وغيرها من السلوكيات التي يمكن ملاحظتها ورصدها.

سلوكيات عامة حول حيوان الضبع

لعلّ الضبع من الحيوانات الكاسرة التي تمتاز بعدد من السلوكيات التي جعلتها تنفرد بسلوكيات في غاية الخطورة تختلف عن باقي الحيوانات المفترسة الأخرى وتجعلها أكثر قوة، ولكن هل يوجد نقاط ضعف لدى الضبع؟

يعتبر الضبع من الحيوانات الثدية القوية للغاية والتي تعيش في المناطق البرية المفتوحة برفقة الحيوانات المفترسة الأخرى مثل النمور والأسود والتماسيح، وهي بالرغم من صغر حجمها مقارنة بالحيوانات القوية مثل الثيران والحمر الوحشية والخيل البرية والخنازيروالغزلان إلا أنها قادرة على إثبات نفسها وإزعاج الآخرين بصورة كبيرة، فمن المتعارف عليه أن للضباع الحصّة الأكبر من أي صيد تحصل عليه الحيوانات عنوة على الرغم من الأضرار التي قد تلحق بها.

ويعتبر الضبع من الحيوانات التي تتصدر قائمة الحيوانات المفترسة نظراً لقوّته وقدرته على الصيد بصورة جماعية، وعلى الرغم من أنه صغير الحجم مقارنة بحجم الأسد أو النمر أو التمساح إلا أنّ القوّة الجماعي دعلت منه حيواناً في غاية القوّة والقدرة على الصيد، وليس هذا فقط بل أن النمور والأسود تخشى الضباع وخاصة إذا كانت الأخيرة على شكل مجموعة كبيرة، إذ تم رصد سلوكيات خاصة بقيام ضباع تقوم بصيد أسد أو نمر كان لوحده.

سلوكيات تدل على نقاط ضعف الضبع

يعتبر الضبع آلة قتل فتّاكة معتمداً على بنيته الجسدية القوية وقدرته الكبيرة على التحمّل وكسر العظام وأكل الجِيف وحملها على ظهره، ولا يوجد سمات شكلية تعيب قوة الضبع سوى أنّ حجمه لا يساعده بصورة منفردة على قتال الحيوانات الأكبر حجماً مثل النمور والأسود والتماسيح والدببة.

ولا يمكن للضبع بصورة منفردة أن يصطاد الحيوانات الأكبر حجماً مثل الثيران والغزلان، كما ولا يمكن للضبع أن يركض بسرعات كبيرة كما هي الحال لدى الأسود والنمور والغزلان والعديد من الحيوانات الأكثر سرعة.

يمكن لأسد بالغ أن يقاتل مجموعة لا يُستهان بها من الضباع، كونه يمتلك قوة جسدية أكبر وحجماً أكبر، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من الضبع ذو سلوكيات خاصة في مواجهة الأسود والنمور والتماسيح وخاصة إن كان عددهم قليل.

فهو يرفض المواجهة ويفضل الهرب خوفاً من الافتراس لكونه تم رصد سلوكيات خاصة تقوم بها الأسود والنمور في قتل الضباع وأكلهم في حال شحّ الغذاء، وعدم الحصول على الصيد بصورة تتناسب وطبيعتهم الجسدية التي تحتاج إلى الغذاء بصورة شبه يومية معتمدة على قوتها وسرعتها.


شارك المقالة: