ما السر وراء سلوك الفيلة في الهيجان

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الحيوانات متوسطة وكبيرة الحجم التي تمتاز بالعديد من السلوكيات الأليفة منها والشرسة، حيث تعتبر الفيلة من أكبر الحيوانات البرية حجماً وأثقلها وزناً إذ يبلغ وزنها حوالي ستة أطنان وهو كبير جداً مقارنة بالحيوانات الأخرى، على الرغم من ذلك استطاع الإنسان أن يذلّل الفيلة للاستخدامات البشرية بما يتوافق وطبيعة المكان الذي تتواجد فيها مثل الحصان والإبل والغزلان وغيرها من الحيوانات الأليفة، إلا أن للفيلة العديد من السلوكيات الغريبة التي تخرج عادة عن السيطرة بما يسمّى بالهيجان، فما هي أبرز الأسباب إلى تؤدي إلى سلوك الهيجان لدى الفيلة؟

سلوك الهيجان لدى الفيلة

تعتبر الفيلة من الحيوانات القوية للغاية والذكية والتي استطاعت عبر الزمن أن تتعايش رفقة البشر وتخدمهم بصورة كبيرة وخاصة في القارة الأفريقية والآسيوية، وتعتبر الفيلة من الحيوانات التي تمتلك مشاعر جيّاشة وخاصة في العلاقات مع الفيلة الأخرى وفي علاقتها مع البشر، فهي من الحيوانات التي تفرح وتحزن وتغضب وتظهر مشاعر في غاية الروعة عندما يتعلّق الأمر بشيء خاص بها.

رصد علماء سلوك الحيوان العديد من السلوكيات التي من شأنها أن تظهر العديد من المخاطر فيما يتعلق بتصرفات الفيلة، حيث أنها وفي بعض الحالات كانت في حالة هيجان كبير مما شكّل خطورة على حياة الحيوانات والأشياء التي حولها، ولم يتم فهم حالة الهيجان التي قام بها الفيلة في تلك الأثناء، إلا أنه ولدى دراسة سلوك الفيلة تبين أن الفيلة تقوم بالهيجان عندما يتعلّق الأمر بخسارة أنثى قد تنافس للحصول عليها مع ذكر آخر.

تقوم الفيلة بسلوكيات مثيرة للريبة عندما يتعلق الأمر بتغيّر طبيعة المكان الذي تتواجد فيه وتخسر أحد الشركاء، حيث يكون السلوك في تلك الحالة غريباً وخطيراً للغاية قد يؤدي إلى خسارة بعض الأشخاص الموجودين لحياتهم، ولعلّ الفيلة عندما تقوم بالهيجان تقوم بسلوكيات مثيرة من خلال تحطيم الأشياء التي تمرّ بها بصورة غريبة للتعبير عنة حالة نفسية صعبة تمرّ بها ولا تستطيع التعايش معها.

في النهاية تعتبر الفيلة من الحيوانات القوية التي تمتاز بأحجامها الضخمة، وهي من الحيوانات التي تعبّر عن حزنها أو غضبها بالهيجان على الحيوانات والأشياء الأخرى للتنفيس عن هذا الغضب، ولعلّ خسرانه لمعركة تزاوج أو بسبب الضوضاء أو لظروف نفسية خاصة هو السبب الرئيسي لهذا الهيجان.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر،2008. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم، 1982.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني، 1913.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت،1970.


شارك المقالة: