اقرأ في هذا المقال
- خصائص أميبا بالاموثيا مندريلاريس
- أشكال أميبا بالاموثيا مندريلاريس
- دورة حياة أميبا بالاموثيا مندريلاريس
- الأمراض التي تُسببها أميبا بالاموثيا مندريلاريس
- طرق تشخيص أميبا بالاموثيا مندريلاريس
البالاموثيا المندريلاريس (Balamuthia mandrillaris): هي كائن حي دقيق وحيد الخلية، تنتمي للأوليات من فئة الساركودينا (Sarcodina) التي تنتمي إليها الأميبات، وتعيش هذه الأميبا بحرية في التربة، ولكن إذا انتقلت للإنسان فإنها تصبح كائن طفيلي انتهازي تسبب له الأمراض.
خصائص أميبا بالاموثيا مندريلاريس
تمتلك أميبا البالاموثيا المندريلاريس العديد من الخصائص التي تُميزها عن غيرها وهي:
- إن البالاموثيا المندريلاريس كائن حي أولي يتكون من خلية واحدة، وتمر بأشكال عدة خلال فترة حياتها ومن ضمن تلك الأشكال الأميبي الذي يمتلك الأقدام الكاذبة كوسيلة للحركة والتغذية.
- تعيش هذه الأميبا بحرية في البيئة، ويمكن العثور عليها في التربة والغبار والماء.
- تم إعطاء اسم بالاموثيا من قبل جوفيندا فيسفيسفارا تكريماً لمعلمه الراحل عالم الطفيليات ويليام؛ لأنه ساهم في دراسة الأميبات.
- اكُتشفت هذه الأميبا لأول مرة في عام 1986 في دماغ قرد الماندريل الذي مات في متنزه سان دييغو للحيوانات البرية، ومن هنا جاء تسمية جنس هذه الأميبا بالمندريلاريس.
- تُعتبر هذه الأميبا كائن حي طفيلي انتهازي؛ لأنها إذا انتقلت للإنسان فإنها تُسبب له التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي (GAE).
- منذ عام 1993 تم تشخيص أكثر من 200 حالة من عدوى هذه الأميبا في جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 100 حالة في الولايات المتحدة، مما يعني أن الإصابة بها نادر جداً.
- تدخل هذه الأميبا عن طريق تلامس التربة لجروح جلدية في جسم الإنسان، أو عندما يتم استنشاق الغبار المحتوي عليها في الرئتين، وبمجرد دخول الجسم تنتقل هذه الأميبا عبر مجرى الدم إلى الدماغ مسببة GAE.
أشكال أميبا بالاموثيا مندريلاريس
تتواجد هذه الأميبا في شكلين خلال دورة حياتها وهما:
1- شكل الكيس (Cyst): وهو الشكل الكروي الذي يحمي الأميبا من الظروف البيئية الصعبة مثل قلة الطعام،ويمتلك الكيس جدار خلوي ثلاثي الطبقات طبقة خارجية ووسطى وداخلية، ويتكون الجدار من السليلوز، ويحتوي على نواة كبيرة، ويتواجد هذا الشكل في الأنسجة البشرية.
2- شكل الطور الخضري (Trophozoite): وهو الشكل الأميبي لهذه الأميبا، ويمتلك هذا الشكل الأقدام الكاذبة كوسيلة للحركة والتغذية، وتتكاثر فيه الأميبا عن طريق الانشطار الثنائي، ويتواجد في الأنسجة البشرية.
دورة حياة أميبا بالاموثيا مندريلاريس
تمتلك أميبا بالاموثيا مندريلاريس شكلين من دورات الحياة اللتان تتبادلان فيهما بين شكل الكيس والشكل الأميبي وهما:
1- دورة الحياة الحرة
- تعيش أميبا بالاموثيا مندريلاريس بحرية في التربة أو الماء أو حبيبات الغبار، وعند الظروف القاسية كالجفاف أو قلة الطعام تتحول إلى شكل الكيس.
- عندما تتحسن الظروف يتحول شكل الكيس إلى الطور الخضري أو الشكل الأميبي، الذي يتحرك ويتغذى على العناصر الموجودة في التربة أو الماء بواسطة الأقدام الكاذبة ويتكاثر عن طريق تضاعف الخلية ثم انقسام كل خلية إلى اثنتين وهو ما يسمى بالانشطار الثنائي.
- وتبقى هذه الدورة تُكرر في البيئة.
2- دورة الحياة الطفيلية
- تصبح أميبا بالاموثيا مندريلاريس كائن طفيلي خطير، عندما تنتقل للإنسان عن طريق الجروح الجلدية أو استنشاق الغبار الملوث بشكل الكيس أو الطور الخضري.
- عند دخولها عن طريق الاستنشاق فإنها تسبب مشاكل في الرئة، ثم تنتقل لخلايا وأنسجة الدماغ وتعمل على نخر الدماغ والتسبب في خراجات في نسيج الدماغ مسببة الوفاة في النهاية.
- إذا كانت في شكل الكيس فإنها تتحول للطور الخضري النشط.
- لا تستطيع الخلايا البلعمية في جسم الإنسان التصدي لها، لأنه هذه الأميبا أكبر حجماً من الخلايا المناعية البلعمية.
- يحاول الجهاز المناعي احتواء هذه الأميبا عند بوابة الدخول (عادةً جرح مفتوح) عن طريق تصاعد تفاعل فرط الحساسية من النوع الرابع مما يسبب آفات جلدية.
الأمراض التي تُسببها أميبا بالاموثيا مندريلاريس
تسبب أميبا البالاموثيا المندريلاريس مرض التهاب الدماغ الحبيبي (GAE)، وهو مرض نادر جداً، ولكنه عادة ما يكون مميتاً.
ما هو مرض GAE
- مرض التهاب الدماغ الحبيبي (Granulomatous Amebic Encephalitis (GAE)): هو مرض يصيب الدماغ، وتسببه أميبا بالاموثيا المندريلاريس التي تعمل على نخر الدماغ والتسبب بخراجات في أنسجة وخلايا الدماغ.
- تنتقل أميبا البالاموثيا المندريلاريس عن طريق تلامس التربة مع الجروح الجلدية، أو عندما يتم استنشاق الغبار أو الماء المحتوي عليها، وبمجرد دخولها الجسم فإنها تنتقل عبر مجرى الدم إلى الدماغ مسببة التهاب الدماغ الأميبي الحبيبي.
- يبلغ معدل الوفيات بهذا المرض 90٪. بشكل عام، على الرغم من ندرته، وأن التشخيص والعلاج المبكر قد يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.
طرق تشخيص أميبا بالاموثيا مندريلاريس
قد يكون تشخيص هذه الأميبا صعباً، ولكن يمكن تشخيصها عن طريق:
1- خزعة من نسيج الدماغ
- يمكن أخذ خزعة من نسيج الدماغ وتلطيخها بصبغة الهيماتوكسيلين والأيوسين، وهي من الصبغات المستخدمة في العينات الطفيلية، ثم رؤية بعد ذلك تحت المجهر.
- يمكن رؤية شكل الكيس والشكل الأميبي في أنسجة الدماغ.
- يكون حجم شكل الكيس 15 ميكرومتر، وتحتوي الأكياس على جدار خلوي من ثلاث طبقات، وتكون الطبقة الخارجية والداخلية ظاهرتين في الفحص المجهري الضوئي، وأما الطبقة الثالثة تكون مرئية فقط من خلال الفحص المجهري الإلكتروني، وتمتلك الأكياس نواة كبيرة واحدة، ويمكن العثور على الأكياس في الدماغ والجلد والرئتين والأعضاء الأخرى.
- يكون الطور الخضري أو الشكل الأميبي متعدد الأشكال، ويبلغ قياسه حوالي 15-60 ميكروميتر، وينتج الأقدام الكاذبة الطويلة، ويحتوي على نواة كبيرة ذات موقع مركزي ولكن لا تحتوي على كروماتين محيطين.
2- فحص التألق المناعي
- فحص التألق المناعي: هو فحص مناعي، يحدث ارتباط الأجسام المضادة مع أميبا بالاموثيا مندريلاريس، ويتم استخدام مصل الدم لعينات الدم.
3- فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل
- فحص تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR): وهو فحص جزيئي، يتم فيه تضخيم الحمض النووي لأميبا بالاموثيا مندريلاريس باستخدام مصل الدم لعينة الدم.
4- الفحص المناعي الكيميائي
- الفحص المناعي الكيميائي (immunohistochemistry (IHC)): وهو فحص مناعي، يحدث فيه ارتباط جسمين مضاديين ثم يحدث لهما عملية ترسيب، ويتم استخدام مصل الدم لعينات الدم.
5- التصوير بالأشعة
- يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن المراحل المتقدمة لتطور مرض التهاب الدماغ الحبيبي الناتج عن أميبا بالاموثيا المندريلاريس.
- سيظهر التصوير بوجود ثقوب أو خراجات أو حبيبات في أنسجة الدماغ.