اقرأ في هذا المقال
الديدان الخيطية الساعية (Dirofilaria repens): هي كائنات حية عديدة الخلايا، وهي ديدان تنتمي لشعبة الديدان الأسطوانية أو المستديرة (Nemathelminths or Roundworms) من صف الديدان الخيطية أو النيماتودا (Nematodes)، وتنتقل هذه الديدان عن طريق لدغ البعوض.
خصائص الديدان الخيطية الساعية
تمتلك الديدان الخيطية الساعية العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:
- إن الديدان الخيطية الساعية ديدان فيلارية طفيلية، صغيرة الحجم، ذات جسم مستدير خيطي، تنتقل عن طريق لادغات أجناس بعض البعوض كبعوض الأنوفيليس (Anopheles) والزاعجة (Aedes) والكوليكس (Culex).
- سميت هذه الديدان بهذا الاسم لأن اليرقات داخل رحم الديدان الأنثوية تكون على شكل يشبه الساعة.
- تكون الديدان الخيطية الساعية منفصلة الجنس، وتكون الديدان الأنثوية أطول من الديدان الذكرية.
- تكون الديدان الخيطية الساعية البالغة طويلة ونحيفة مع نهاية أمامية مدببة، وتمتلك نهاية خلفية طويلة وممتدة وعادة ما تكون ملفوفة.
- تمتلك هذه الديدان من كلا الجنسين خطافاً، وقد يحتوي على ما يصل إلى خمسة عشر زوجاً من الأعضاء الحسية المعروفة باسم الحليمات التي تغطي المنطقة الخلفية من الجسم.
- يبلغ قطر الديدان البالغة من 1 إلى 2 مم، ويبلغ طول الإناث من 25 إلى 30 سم، بينما يبلغ طول الديدان الذكور من 4 إلى 10 سم.
- تمتلك الديدان الخيطية الساعية ثمانية حليمات بالإضافة إلى اثنين من الأمفيدات حول فتحة الفم، يؤدي الفم إلى مريء قصير متصل بالأمعاء ويؤدي إلى فتحة الإخراج.
- تمتلك الديدان الخيطية الساعية حبلاً عصبياً في الطرف الأمامي من تجويف الجسم وأعضاء تناسلية متباينة.
- تصيب هذه الديدان الكلاب والحيوانات آكلة اللحوم الأخرى مثل القطط والذئاب والذئاب والثعالب وأسود البحر، كما تصيب بعض أنواع الفطر.
- إن الديدان الخيطية الساعية تفشل في الوصول إلى مرحلة البلوغ أثناء إصابة جسم الإنسان.
- تظهر العدوى بهذه الديدان في البشر على شكل عقيدة واحدة تحت الجلد، وقد تؤدي هجرة الدودة تحت الجلد إلى انتفاخات حسب مكان الهجرة.
- تم الإبلاغ عن حالات نادرة من إصابة هذه الديدان وتأثيرها على الرئة أو الأعضاء التناسلية الذكرية أو الثدي الأنثوي أو العين.
- تحدث الإصابة بالديدان الخيطية الساعية بشكل أكبر عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 49 عاماً، ويمكن أن يكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات معرضين للإصابة بها.
- تتواجد الديدان الخيطية الساعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب الصحراء في أفريقيا وأوروبا الشرقية، وتتحمل إيطاليا العبء الأكبر لحالات الإصابة بالديدان الخيطية الساعية ثم تليها فرنسا ثم اليونان ثم إسبانيا.
دورة حياة الديدان الخيطية الساعية
تكون دورة حياة الديدان الخيطية الساعية على النحو الآتي:
- تمر الديدان الخيطية الساعية بخمسة مراحل يرقية في عائل فقري مثل الإنسان وعائل وسيط وناقل مثل البعوض.
- تنتج إناث الديدان البالغة المتزاوجة آلاف من يرقات الميكروفيلاريا في الدورة الدموية يومياً للعائل الفقري، والتي يلتهمها البعوض في وجبة الدم.
- بعد عملية الابتلاع تهاجر يرقات الميكروفيلاريا من المعي المتوسط للبعوض إلى الأنابيب الملنجنية في البطن.
- تتطور يرقات الميكروفيلاريا إلى يرقات المرحلة الأولى ومن ثم إلى يرقات معدية من المرحلة الثالثة.
- تحتاج اليرقات لتتطور إلى يرقات معدية داخل البعوض من 10 إلى 16 يوماً، اعتماداً على الظروف البيئية حول البعوض.
- تهاجر يرقات المرحلة الثالثة إلى خرطوم البعوض، بانتظار إدخال في عائل جديد.
- يتم تلقيح يرقات المرحلة الثالثة مرة أخرى في عائل فقري أثناء عملية تغذية أنثى البعوض.
- تقيم الديدان البالغة من الديدان الخيطية الساعية في الأنسجة تحت الجلد للكلاب والقطط، حيث تنضج في غضون ست وحتى سبعة أشهر.
- يُعتبر الإنسان عائلاً عرضياً، لأن الديدان البالغة لا تستطيع بلوغ مرحلة النضج في القلب أو الجلد، يُعتقد أن معظم اليرقات المعدية التي تدخل الإنسان تموت، وتكون اليرقات طائشة في الأنسجة تحت الجلد مشكلةً عقيدات حبيبية.
طرق تشخيص الديدان الخيطية الساعية
يتم تشخيص الإصابة بالديدان الخيطية الساعية عن طريق:
1- الأعراض السريرية
- تظهر عقيدات تحت الجلد بسبب هجرة الديدان.
2- فحص CBC
- يُظهر فحص CBC ارتفاعاً في كريات الدم الحامضية.
3- التصوير بالأشعة
- يتم التصوير بالأشعة السنينية أو الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي، حيث يظهر كيس خلال التصوير به شكل يشبه شكل الدودة.
4- الفحص المجهري
- يتم الفحص المجهري لليرقات بعد استأصلها، أو أخذ خزعة من أماكن أو مواقع هجرتها، وصباغتها بصبغة الهيماتوكسيلين والأيوسين.