متلازمة نزيف الكونيور

اقرأ في هذا المقال


طيور الكونيور سواء كانت ببغاوات كبيرة أو صغيرة إلى متوسطة الحجم هي حيوانات أليفة ممتازة نظرًا لجمالها ومرحها وطبيعتها المبهجة؛ حيث نشأت جميع أنواع الكونيور في أمريكا الوسطى والجنوبية وتتمتع عادةً بعمر لا يقل عن 10 سنوات على الرغم من أن العديد منها يعيش جيدًا في نطاق العشرين إلى الثلاثين عامًا، وبينما تعيش هذه الطيور لفترة أطول في البرية يتمتع الكثير منها أيضًا بنوعية حياة عالية في الأسر، وفي حين أن عشاق الكونيور يعشقون هذه الطيور إلا أنهم غالبًا ما يكونون غير متعلمين بشأن الرعاية المناسبة والاعتبارات الصحية والاحتياجات الغذائية، على سبيل المثال العديد من أنواع الكونيور معرضة لحالة صحية غالبًا ما تكون غامضة ولكنها خطيرة تسمى متلازمة نزيف الكونيور.

متلازمة نزيف الكونيور

متلازمة نزيف الكونيور (conure bleeding syndrome_CBS) هي مرض يحدث فيه نزيف خارجي أو داخلي خطير يرتبط غالبًا بنقص التغذية؛ مثل نقص الكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ك أو ربما فيروس ارتجاعي، وعادةً ما تصيب متلازمة نزيف الكونيور (التي يشار إليها أحيانًا باسم داء النخاع الحمر أو متلازمة الكونيور النزفية) صغار الكونيور، على الرغم من أنه لوحظ حدوثها عند الطيور البالغة في ظل ظروف مرهقة؛ حيث يلاحظ أصحاب الكونيور أولاً الأعراض المرتبطة بفقر الدم المفاجئ مثل الضعف الواضح وفقدان التوازن، بالإضافة إلى النعاس المفرط أيضًا، وقد يبدأ الطائر بالنزف من الفم أو من الجناح، رغم أن بعضها ينزف تحت الجناح أو في أجزاء أخرى من الجسم.

وفي بعض الأحيان قد لا يظهر نزيف على الجسم لكن الطائر قد يعاني من نزيف داخلي، كما يشير الأطباء البيطريون من الطيور إلى أن أعراض متلازمة نزيف الكونيور قد تعكس أعراض التسمم بالرصاص أو التسمم بالمعادن الثقيلة، كما لا يزال سبب متلازمة نزيف الكونيور غامضًا بعض الشيء، على الرغم من كونه موضوع قيد التخمين، إلا أن سبب هذه المتلازمة عادةً ما يعود إلى نقص التغذية؛ مثل نقص الكالسيوم وفيتامين د وفيتامين ك، وقد يكون هناك بعض الاشتقاق الجيني لأن المرض يصيب في الغالب طيور التاج الأزرق وطيور الجبهه الخوخية وكونيور الشمس، ولسوء الحظ إذا كان النزيف مفاجئًا وغزيرًا فعادةً ما يكون المرض مميتًا.

وقد تؤدي متلازمة نزيف الكونيور أيضًا إلى نوبات متكررة ونزيف، والذي إذا لم يتم ملاحظته فقد يسبب الوفاة في نهاية المطاف، وكالعادة يكون الطائر عرضة لنقص التغذية والفيتامينات والمعادن، لضمان صحة الطائر يجب استشارة طبيب بيطري متخصص في التخطيط الغذائي؛ لأن هذه المتلازمة يمكن تتبعها على الأقل جزئيًا عن طريق التغذية غير الكافية، كما لا يجب إعطاء أي طائر بشكل مستقل مكملات غذائية.

أعراض نزيف الكونيور عند الطيور

قد تشبه أعراض متلازمة نزيف الكونيور تلك المرتبطة بالتسمم بالرصاص أو التسمم بالمعادن الثقيلة، وقد تشمل هذه العلامات نتف الريش والاكتئاب وتغيرات السلوك والنوبات والتنفس الضحل وعدم القدرة على التحكم في العضلات (الرنح) وصعوبة البلع (عسر البلع) وزيادة العطش والتبول والإسهال الأخضر أو ​​الدموي، وقد تشمل الأعراض الخاصة بهذه المتلازمة ما يلي:

  • نوبات النزيف المتكررة (آفات الجسم على الفم أو الجناح).
  • النزيف الداخلي.
  • الضعف.
  • فقدان التوازن.
  • النعاس.
  • الموت المفاجئ.

أسباب متلازمة نزيف الكونيور

لم يتم فهم أساس متلازمة نزيف الكونيور تمامًا، ولكن من المحتمل أن يكون نقص التغذية عاملاً مساهماً؛ حيث قد يؤدي نقص الكالسيوم وفيتامينات (D3, K1) والمعادن الأخرى إلى إبطاء أو منع التجلط الطبيعي؛ مما يزيد من احتمالية حدوث نزيف مفرط، كما أنّ هناك سبب آخر محتمل أو عامل مساهم وهو الفيروسات القهقرية والمثال الأكثر شهرة هو فيروس نقص المناعة البشرية (لا ينتمي إلى هذه المتلازمة).

كيفية علاج نزيف الكونيور عند الطيور

الوسيلة النهائية لتشخيص متلازمة نزيف الكونيور هي أثناء فحص التشريح (تشريح جثة الطائر)؛ حيث يصعب تشخيص هذه المتلازمة في الطيور الحية بسبب تشابه الأعراض مع الحالات والأمراض الأخرى بما في ذلك الصدمات والتسمم بالمعادن الثقيلة والتسمم (الاستنشاق أو البلع) أو العدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية أو أمراض الكبد أو العدوى الفطرية أو نقص التغذية، وسواء استسلم الطائر للمتلازمة أو نجا سيرغب الطبيب البيطري في معرفة ما يلي:

  • ما إذا تم تطعيم الطائر ضد أي أمراض أم لا.
  • النظام الغذائي للطائر.
  • وجود أي سجلات بيطرية (إذا كان الطائر مريضًا جديدًا).
  • ما إذا كان هناك طيور أو حيوانات أليفة أخرى في المنزل، أو هل تم إدخال أي حيوانات أليفة جديدة مؤخرًا.
  • ما إذا كان هناك شخص يدخن في المنزل.
  • ما إذا حدثت أي تغييرات بيئية في المنزل.

قد يكشف الفحص البدني أن الطائر يعاني من آفات سطحية وليس نوعًا من متلازمة نزيف الكونيور؛ على سبيل المثال قد يكون لدى الطائر قرح أو آفات بسبب الحساسية أو نتف الريش أو المشكلات السلوكية أو التهاب الجلد، ومن المحتمل أن يأخذ الطبيب البيطري خزعة من مناطق النزيف للفحص المجهري، كما يعتمد الأطباء البيطريون حاليًا على اختبارات الدم والأحياء الدقيقة الروتينية لمزيد من التحقيق في الأعراض، ولتشخيص حالة متخصصة مثل هذه المتلازمة من المهم رؤية طبيب بيطري مختص بالطيور إن أمكن.؛ حيث سيكون لديه المعرفة والخبرة والمعدات وطرق الاختبار اللازمة للتشخيص والعلاج بسرعة.

لسوء الحظ تكون متلازمة نزيف الكونيور أحيانًا مرضًا مميتًا، ومع ذلك فإن بعض الطيور تنجو من هذه الحالة خاصةً إذا تم منح الطائر ميزة الرعاية البيطرية الفورية؛ حيث قد يتم علاج الطائر عن طريق ما يلي:

  • تشمل خيارات العلاج حقن فيتامين D3 وفيتامين K1 والكالسيوم والمضادات الحيوية، كما قد يحتاج الطائر إلى دخول المستشفى لعلاج الألم والمراقبة وحتى عودة الأعراض السلوكية والجسدية إلى طبيعتها؛ حيث يتطلب نظام الكونيور الغذائي توازنًا محددًا بين الفيتامينات والمعادن، ولمنح الطائر أفضل فرصة للصحته يجب بتوفير نظام غذائي غني بفيتامين K والكالسيوم؛ عن طريق تقديم الخضروات الورقية الداكنة والخضروات (مثل البروكلي) والطماطم وزيت الصويا وصفار البيض.
  • مصادر فيتامين D (سواء من الطعام أو الضوء) غير قابلة للتفاوض من أجل صحة العظام وكذلك من أجل الرفاهية، وقد ينشأ من التعرض للأشعة فوق البنفسجية الطويلة (أ) و (ب) من أشعة الشمس الطبيعية أو إضاءة الطيف الكامل.

إذن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي مناقشة خطة غذائية مع طبيب بيطري للطيور، واتباع هذه التعليمات الغذائية بعناية، واعتمادًا على صحة الطائر قد تكون المكملات مفيدة، ومع ذلك بسبب احتمالية حدوث تلف أو فشل في الكلى أو الكبد لا يجب إعطاء أي مكمل بدون موافقة بيطرية، كما يجب تذكر أن التفلون وغيرها من الأحواض غير اللاصقة ليست آمنة حول الطائرك؛ حيث يمتلك طائر الكونيور أجهزة تنفسية حساسة للغاية ولا يمكنه تحمل معظم أنواع الأبخرة بما في ذلك الطلاء.


شارك المقالة: