مرض التورم الرخو في الخيول

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمرض التورم الرخو في الخيول:

التورم الرخو (Bog spavin): وهو عبارة عن تورم رخو مملوء بالسوائل على المفصل الظنبوبي، والمفصل الرصغي في العرقوب، يظهر في المقدمة باتجاه الداخل ومن الخارج أسفل نقطة العرقوب وأمامها. قد يظهر على إحدى أو كلتا الرجلين الخلفيتين. قد تكون الخيول المُصابة بهذا التورم تعاني من العرج وقد لا تكون.

يمكن أن يؤدي المرض إلى تضخم طفيف وشديد في العرقوب. حيث يظهر بشكل أكثر شيوعًا في الخيول الأصغر سنًا على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر. يمكن أن تكون الزيادة في السوائل نتيجة للإصابة بالصدمة في العظام، وتنكس الغضاريف في المفصل بسبب احتكاكها مع بعضها البعض، وعدوى المفاصل. قد يكون هناك عرج مرتبط يمكن أن يتراوح في الدرجة من خفيف إلى شديد حسب السبب.

يمكن رؤية التورم والشعور به كأكياس خارجية سطحية لكبسولة المفصل من الأمام نحو الداخل ومن الخارج أسفله مباشرة وأمام نقطة العرقوب. إذا كان هناك تورم واحد مضغوط بالسوائل هذا عادة ما يؤدي إلى تورم آخر. يمكن أن يحدث التورم في الأرجل الخلفية بأكثر من ورم.

مسبب مرض التورم الرخو في الخيول:

التورم عند الإصابة بالمرض ليس له علاقة في العظام فهو يشمل فقط الغشاء الزليلي، وهو غشاء يحيط بمفصل العرقوب الذي يسمح بحركة سلسة ومرنة للمفصل، يعتبر (Bog spavin) التهابًا طويل الأمد ومنخفض الدرجة الشدة بالنسبة للورم المصاحب من المرض، حيث سيؤدي الالتهاب إلى تجمع السوائل في الغالب على السطح الأوسط للعرقوب، مع حدوث تورم أقل على كل جانب من العرقوب بالقرب من الظهر.

لن يتسبب التورم المصاحب بالضرورة في أن يكون الحصان أعرجًا وإذا كان غير أعرج فهذا لا يعين أن الحيوان غير مصاب، ومع ذلك قد تمارس الخيول طبيعتها دون ضرر وقد تتناسل، لكن مع زيادة شدة التورم قد نرى تراجعاً ملحوظاً في الأداء. وبهذا يمكن أن تعاني الخيول من العرج الميكانيكي بمرور الوقت بالإضافة إلى تغيير في المشي مع انخفاض مرونة المفصل.

الأسباب الأخرى لمرض التورم الرخو في الخيول هي:

1- تسبب الضغوطات خطافات مستقيمة أو منجلية ومنها تسبب المرض.

2- عرج في طرف آخر.

3- نقص التغذية (الفوسفور، الكالسيوم، فيتامين أ، فيتامين د).

4- تسمم الزنك.

5- الداء العظمي الغضروفي في الخيول الصغيرة.

6- دم في تجويف المفصل نفسه.

6- عدوى في العمود الفقري.

أعراض مرض التورم الرخو في الخيول:

أكثر الأعراض شيوعًا هي الملاحظة البصرية لتورم أو وذمة المفصل الرصغي على جانبي العرقوب أي أننا نرى التورم ظاهرياً، حيث يتم توسع هذه المنطقة بتقدم المرض في الغالب على السطح الخلفي الأوسط من العرقوب. قد تتقلب الوذمة، وإذا تم فحصها باللمس أو إذا تم الضغط على جانب واحد من الوذمة سيزداد حجم الجانب الآخر. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يتم ملاحظة الحرارة والألم على السطح الأمامي للعرقوب.

يمكن ملاحظة تورم العرقوب، الحرارة في العرقوب، ألم في العرقوب، وهذا بسبب تورم ناتج عن التهاب بطانة المفصل وزيادة في السائل داخل المفصل. لا ينبغي الخلط بين مرض التورم الرخو وبين مرض تورم العظام (تورم قوي بسبب هشاشة العظام في المفاصل السفلية من العرقوب).

الموقع الأكثر شيوعًا للورم هو داخل المفصل الظنبوبي هو منطقة في الحافة الوسيطة البعيدة للظنبوب. مع تراكم السائل في هذه المنطقة قد يتسرب بشكل أكبر ويحدث الورم، لكن نادرًا ما يسبب المرض العرج لأن هذا الموقع في قدم الحصان لا يشارك كثيرًا في حركة المفصل. ومع ذلك، يجب الحرص بشكل عام عدم إصابة هذا الجزء لمنع تطور التراكم غير الطبيعي للسوائل داخل المفصل، ومنها والعرج المحتمل.

تشخيص مرض التورم الرخو في الخيول:

سيحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء فحص بدني ومن المرجح أن يشمل تقييمه صور الأشعة السينية للمفصل. سيحتاج أيضًا إلى تاريخ طبي كامل منك، من المالك أو المعالج لإكمال التقييم. والفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية، المسح المقطعي، التصوير الومضاني (مسح العظام) والتصوير بالرنين المغناطيسي، كل هذه أيضًا طرق تصوير ستساعد في عملية التقييم. هناك طريقة أخرى للتصوير، رغم أنها أكثر توغلاً والتي ستكون مفيدة في هذا التقييم وهي تنظير المفصل، الذي يتضمن استخدام منظار المفصل لإلقاء نظرة داخل المفصل.

على عكس التورم الملحوظ للمرض، فإن التشوهات العظّمية (التغيرات في العظام) لا تكون موجودة دائمًا. وبالتالي، قد يكون الفحص الشعاعي لمفصل قصبة الساق غير حاسم في بعض حالات تورم الرِجل. ومع ذلك، يوصى بالتقييم الشعاعي لاستبعاد الحالات المرضية الكامنة التي تؤثر على العظام (مثل الكسر، وأمراض العظام التنموية).

الوقاية والعلاج من مرض التورم الرخو في الخيول:

يهدف علاج التورم الرخو باعتباره شكلاً من أشكال التهاب المفاصل، إلى تقليل الألم إما عن طريق تقليل الالتهاب أو تقليل الحركة في المفصل (المفاصل). في بعض الحالات توجد استجابة جيدة مع الأدوية المضادة للالتهابات مثل فينيل بيوتازون، مع الاستمرار في ممارسة الرياضة. في حالات أخرى قد يكون من الضروري حقن دواء كورتيكوستيرويد في المفاصل المصابة لتقليل الالتهاب أمراً ضرورياً.

بدلاً من ذلك، تم حقن محاليل مهيجة قوية في المفاصل المصابة لمحاولة إلتهابها بشكل كافٍ للشفاء الصلب (ankylose)، وبالتالي إلغاء الحركة المؤلمة. يتم توجيه العلاجات الجراحية أيضًا في تثبيت المفاصل. بمجرد أن تلتحم المفاصل، لا يمكن الحركة ويختفي العرج عادة. قد يستغرق هذا النوع من العلاج ما يصل إلى عام حتى يستقر ولمعرفة ما إذا كان مفيدًا.

لا تتطلب العديد من الخيول المصابة بالتورم الرخو العلاج. الراحة والعلاج عن طريق المضاد للالتهابات مثلفينيل بوتازون، ومضاد التهاب موضعي أمراً أساسياً، حيث يمكن أن تكون هذه المواد مفيدة في المراحل المبكرة. يمكن تصريف سائل المفصل الزائد عن طريق حقنة حمض الهيالورونيك، ومضاد الستيرويد لمعالجة جميع التهابات المفصل.

في كثير من الحالات، يمكن أن يساعد الجمع بين ارتداء الأحذية التصحيحية للخيول لتصحيح مشيتها، وعلاج المفاصل الجهازي، والعلاج داخل المفصل (مثل حقن المفاصل) في تخفيف مرض التورم الرخو، خاصة بعد معالجة أي مشكلات أساسية محتملة بنجاح. هذه الإستراتيجية مجزية بشكل خاص في حالات تورم المفصل الذي يصل إلى الدم، والتي تميل إلى عدم التكرار إذا تم علاجها بشكل صحيح.

بمجرد تحديد السبب، يمكن تقديم العلاج بعدد قليل من الخيارات اعتمادًا على شدة الحالة. يمكن للطبيب البيطري إزالة السوائل الزائدة الموجودة داخل غشاء المفصل باستخدام إبرة معقمة. العلاج الدوائي سيرافق هذه الطريقة. تنجح أيضًا حقن الكورتيكوستيرويد في المفصل في التخفيف على المدى القصير.

قد يشير تقييم النظام الغذائي للخيول إلى ضرورة إجراء تغييرات يمكن أن تشمل المكملات الغذائية. قد تكون ضمادات ضغط الساق ضرورية، إلى جانب الراحة وتقييد ممارسة الرياضة. في حالة إصابة العظام والغضاريف يمكن استخدام الجراحة باستخدام المنظار الداخلي.

بعد العلاج الجراحي، ستحتاج الخيول إلى أن تكون في حالة راحة لمدة أسبوعين قبل أن نتمكن من إعادتها إلى حقلها الطبيعي حيث يجب إعادة الخيول إلى العمل بشكل بطيء. إذا تكرر الورم بدون أعراض فهو لا يضر إذا بقي الورم لفترة قصيرة أختفى، ونتيجة لذلك يظل التورم مجرد عيب تجميلي ويجب قبوله على أنه نتيجة طويلة الأمد مع حل كامل غير محتمل.


شارك المقالة: