مرض الراكون في القطط

يُطلق على مرض الراكون في القطط اسم (Baylisacaris procyonis) وهو عدوى من ديدان معوية قاتلة، ويؤدي مرض الراكون إلى ظهور علامات عينية وعصبية شديدة للقطط المصابة؛ حيث تهاجر اليرقات من الأمعاء الدقيقة، كما أنها معدية للقطط والكلابوالطيور والبشر، ويمكن أن تصاب بعض الثدييات بمرض الراكون عن طريق الاتصال المباشر أو ابتلاع بيض (Baylisacaris)؛ حيث يتم إلقاء بيض الديدان الخيطية في البيئة من خلال براز حيوان الراكون المصاب ليتم تمريره إلى مضيف دائم أو وسيط مثل الطيور أو القوارض، وتعد الإصابة بمرض الراكون في القطط نادرة ولكنها غالبًا ما تكون قاتلة.

مرض الراكون في القطط

مرض الراكون: هو عدوى من نوع من الديدان الأسطوانية التي تستخدم الراكون كمضيف دائم، كما أنّ الراكون محصن نسبيًا من هذا الطفيلي الداخلي، لكن الذين يتلامسون مع هذه الديدان الأسطوانية يعانون من عمليات التهابية شديدة ناجمة عن تلف الأنسجة؛ حيث يتم غزو ​​الدماغوالجهاز العصبي المركزي وحتى عيون القطط، كما أنّ مرض الراكون هو حالة خطيرة للغاية تسبب الموت في كثير من الأحيان، ويمكن أن تصاب القطط بسهولة عن طريق لعق البيض المجهري من أقدامها بعد المشي في الخارج أو عن طريق استهلاك مضيف وسيط مثل الفأر أو الطيور.

أعراض مرض الراكون في القطط

تعد الدودة المستديرة (Baylisacaris procyonis) كبيرة نسبيًا؛ حيث يتراوح طولها بين (15 و 20) سم وعرضها 1 سم؛ مما يتسبب في قدر كبير من تلف الأنسجة أثناء هجرتها، كما يستجيب جسم القطة بشكل طبيعي للضرر الناتج عن الالتهاب وتبدأ الأعراض التي يمكن التعرف عليها في الظهور في وقت مبكر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الابتلاع، كما تعتمد أعراض مرض الراكون على مكان وجود الديدان في القط ويمكن أن تشمل أيًا مما يلي:

• الخمول.

• فقدان التنسيق.

• الذهول.

• الغيبوبة.

• الموت.

• مضاعفات الجهاز التنفسي.

• تضخم الكبد.

• فقدان البصر.

• عدوى الديدان الخيطية المرئية في العين.

• الحساسية للضوء.

• الألم.

أسباب مرض الراكون في القطط

يحدث مرض الراكون في القطط عن طريق الاتصال المباشر مع البراز الملوث بالديدان الخيطية أو ابتلاع بيض ويرقات (Baylisacaris procyonis)؛ حيث يتم التخلص من بيض (Baylisacaris) من خلال براز حيوان الراكون الملوث ويبقى في البيئة حتى يصيب مضيفًا أو مضيفًا وسيطًا، ويمكن للقطط الخارجية أو القطط التي تغادر المنزل للتغوط التقاط بيض (Baylisacaris) المجهري من وسادات القدم؛ حيث تلعق القطط قدميها بشكل طبيعي بعد دخولها المنزل وتناول البيض وتصيب نفسها بمرض الراكون، كما يمكن أيضًا أن تكون فريسة القطط الطبيعية مثل الجرذان والفئران والطيور حاملة وسيطة لدودة (Baylisacaris procyonis)، وعندما تأكل القطط أحد هؤلاء العوائل الوسيطة المصابة، فإن القطة تصيب نفسها بدودة داء الراكون.

كيفية تشخيص مرض الراكون في القطط

سيبدأ تشخيص مرض الراكون في القطط بالفحص البدني ومراجعة التاريخ الطبي للقطط ومقارنة الملاحظات مع مالك القطة، ومن المرجح ألا تكون العلامات الجسدية التي تعرضها القطة كافية للطبيب البيطري لإجراء التشخيص المناسب، وبالتالي ستكون هناك حاجة لإجراء اختبارات إضافية، ونظرًا لأن الأعراض المرتبطة بمرض الراكون عصبية في المقام الأول فقد يطلب الطبيب البيطري إجراء أشعة سينية أو مسح مقطعي لرأس القطط، ويعد فحص الدم وتحليل البول أيضًا من الاختبارات التشخيصية الشائعة؛ حيث قد تشير الأعراض الحالية أيضًا إلى احتمال حدوث مضاعفات للأعضاء الداخلية.

في القطط، قد يثبت فحص البراز أنه الاختبار التشخيصي الأكثر كفاءة لمرض الراكون، ومن المحتمل إجراء اختبار يسمى اختبار التعويم البرازي؛ حيث يتم إلقاء بيض (Baylisacaris procyonis) في البراز ويمكن رؤيته تحت عدسة المجهر، كما أنّ اختبار الطفو في البراز غير جراحي ولا يتطلب سوى عينة صغيرة من براز قطتك.

كيفية علاج مرض الراكون فى القطط

لا يوجد حاليًا علاج فعال لمرض الراكون في القطط، كما تم إجراء دراسات مختلفة في الماضي باستخدام الأدوية المضادة للديدان المستخدمة بشكل شائع على أنواع أخرى من الديدان الأسطوانية، ولكن فعالية هذه الأدوية على يرقات (Baylisacaris procyonis) غير محددة، وقد يعالج الطبيب البيطري مرض القطة بأدوية الديدان القلبية أو أوكسيم ميلبيميسين أو غيرها من عقاقير علاج الطفيليات الداخلية مثل فلوبيندازول أو فينبيندازول أو ألبيندازول أو موكسيدكتين أو إيفرمكتين أو بيرانتيل أو بيبرازين، وقد يكون الضرر الالتهابي الذي يصيب أنسجة القط دائمًا ولكن يمكن علاج الأعراض بالكورتيكوستيرويدات وأدوية الألم.

الشفاء من مرض الراكون في القطط

مرض الراكون هو مرض خطير للغاية وغالبًا ما يكون مميتًا في القطط، وغالبًا ما يكون الضرر يلحق بأنسجة الجسم وخاصةً الجهاز العصبي المركزي، وقد يقترح الطبيب البيطري القتل الرحيم، كما يجب وضع طرق وقائية لمنع القطة من الإصابة بمرض الراكون مثل إبعاد حيوانات الراكون عن المنزل وتثبيط القطط عن أكل الحيوانات المفترسة.