مرض السعار في الأبقار

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمرض السعار في الأبقار:

داء الكَلب أو السعار هو مرض فيروسي، يصيب الجهاز العصبي المركزي للحيوانات. العدوى تخلق التدريجي بالتهاب الدماغ. يكثر المرض في الولايات المتحدة؛ لأن الفيروس موجود بكثرة في الحياة البرية. بالإضافة إلى أن الحيوانات عادة ما تتعرض للإصابة مع الحيوانات البرية المصابة، الخفافيش والظربان، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت حيوانات الراكون في شرق الولايات المتحدة، حيث أصيبت إصابة شديدة بفيروس داء الكلب.

يصيب المرض الأبقار حيث تعتبر الماشية، هي النوع الرئيسي للحيوانات الأليفة المصابة بداء الكلب. في كانساس خلال السنوات الثلاث الماضية، تم تشخيص إصابة عشر أبقار من الماشية، بداء الكَلب في كانساس في عام 2015، وثلاث ماشية في عام 2016. ينتقل الفيروس من الأعصاب الطرفية إلى النخاع الشوكي، وإلى الدماغ. وفترة الحضانة متغيرة، وعادةً ما تكون من شهر إلى شهرين.

ينتقل مرض السعار في الأبقار، عادة من خلال لدغة الظربان، والحيوانات المصابة. كلما اقتربت العضة من رأس البقرة، كلما كانت فترة الحضانة أقصر. يتسبب فيروس داء الكلب في حدوث التهاب الدماغ، مع تطور سريع للمرض على مدار أيام قليلة، إلى أسبوع حتى الموت.

مسبب مرض السعار في الأبقار:

لدغة حيوان بري مصاب، مثل الثعلب، أو الراكون، هي طريقة شائعة للعدوى في الماشية. وفي أوروبا حيث يعتبر داء الكلب في الكلاب مصدر قلق متزايد، في بعض الدراسات ثبت في بعض المناطق أن الذئاب هي الناقل الرئيسي للفيروس.

اللعاب هو الوسيلة الرئيسية لانتقال الفيروس، عن طريق الماشية المصابة، وانتشاره عبر الجسم عن طريق مجرى الدم. ينتقل إلى النخاع الشوكي، حيث يمكن أن يحتضن لأشهر متتالية، على الرغم من أن 3-12 أسبوعًا أمر شائع. ينتقل الفيروس من العمود الفقري إلى الدماغ، وعند هذه النقطة تظهر العلامات السريرية لداء الكلب غالبًا في الماشية.

من الممكن أن يدخل الفيروس الجسم من خلال الفتحات، والجروح الجلدية. ومع ذلك، هذا غير شائع. الجروح المفتوحة الأغشية المخاطية، العينان، الفم هي نقاط دخول محتملة للفيروس. في ظل الظروف العادية، لا ينتشر الفيروس عن طريق الهواء، على الرغم من أن طريقة الانتقال هذه ممكنة.

أعراض مرض السعار في الأبقار:

تعد التغيرات السلوكية هي العلامات التي تنتشر بكثرة، عند إصابة القطيع بالمرض، حيث إن التغيرات السلوكية وحدها ليست نهائية بالنسبة لداء الكلب. تشمل العلامات المحتملة الأخرى فقدان الشهية، ضغط الرأس، الخوار (تظهر الماشية المصابة بداء الكلب مرات عديدة نطق غير واضح)، محاولة التغوط باستمرار، التغوط غير المنتج، عرج الأطراف الخلفية غير المبرر.

يمكن أن تكون الحركات العدوانية، أو المبالغة في الانفعال، من علامات الإصابة بداء الكلب. يمكن زيادة النشاط الجنسي، بما في ذلك السلوك المتصاعد. لوحظ في بعض الأبقار حدوث نوبات بالإضافة إلى وجود مشية غير مستقرة.

العلاج والوقاية من مرض السعار في الأبقار:

يوجد فيروس داء الكلب في اللعاب والأنسجة العصبية (مثل الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب). يمكن للماشية أن تفرز فيروس داء الكلب في لعابها ويمكن أن تصيب الحيوانات الأخرى والبشر. يجب على الأطباء البيطريين ارتداء معدات الوقاية الشخصية، عند فحص حيوان مشتبه به مصاب بداء الكلب، أو عند جمع أو التعامل مع العينات لمنع التعرض للعاب.

يجب أن تشتمل معدات الحماية الشخصية على قفازات، نظارات واقية، قناع يستخدم لمرة واحدة؛ لمنع ملامسة الأغشية المخاطية، أو الجروح المفتوحة على الجلد، مع اللعاب أو الأنسجة العصبية. إذا تعرضت للملامسة، اغسل الجرح فورًا، أو التنظيف بالماء والصابون.

يجب استشار مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، لإدارة الجروح واللدغة، من حيث العلاج المناسب بمضادات الميكروبات، والتحصين ضد الكزاز (إن لم يكن حاليًا)، بالإضافة إلى تقييم الوقاية من داء الكلب بعد التعرض.

يجب تحصين الأطباء البيطريين، وغيرهم ممن يتعرضون لخطر متكرر من التعرض لمرض السعار، وفحص عيار مرض السعار كل عامين؛ يوصى بلقاح معزز، إذا كان العيار أقل من 0.1 وحدة دولية / مل. إذا تم التحصين المسبق ضد مرض السعار، وتعرضت له الأبقار، فستحتاج فقط إلى جرعتين من اللقاح.

يمكن أن يسيطر تثقيف وتحصين مجموعات الحيوانات،  على انتقال مرض السعار. من خلال الحد من عدد الحيوانات البرية التي تحمل الفيروس، وفرصة اتصال تلك الحيوانات بالمراعي، والأراضي الزراعية، حيث تقل احتمالية انتقال مرض السعار. يوصى بالتعامل الحذر مع الماشية المصابة بأمراض غير محددة، خاصة إذا لوحظت علامات عصبية. يجب أن يتم فحص فم البقرة بالقفازات، لتجنب تعرض يد الطبيب البيطري أو الماشية للعاب.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بما يلي للحد من انتشار مرض السعار:

1- توصيف الفيروس في المختبر المرجعي الوطني.

2- التحديد والتحكم في مصدر إدخال الفيروس.

3- تعزيز المراقبة المخبرية في الحيوانات البرية والداجنة.

4- زيادة معدلات التطعيم ضد مرض السعار في الحيوانات.

5- تقييد حركة الحيوانات

6- تقييم الحاجة إلى تقليل أعداد نواقل المرض.

7- توفير التوعية العامة والمهنية، بالإضافة إلى عزل الحيوانات المصابة.


شارك المقالة: