مرض السكري والغيبوبة في القطط

اقرأ في هذا المقال


ينقسم مرض السكري إلى قسمين تشخيصين في القطط؛ وهما المعتمد على الأنسولين وغير المعتمد على الأنسولين؛ حيث ستصاب قطة واحدة من أصل 1200 بمرض السكري وستصبح معظم القطط المصابة بالسكري معتمدة على الأنسولين، كما سوف تتطلب هذه القطط الأدوية عن طريق الفم أو حقن الأنسولين للسيطرة على مرض السكري، ويجب على المالكين توخي الحذر الشديد لمراقبة جرعات الأنسولين؛ لأن الجرعات قد تحتاج إلى تعديل حسب الشهية أو العدوى أو مستوى الطاقة أو السلوك، وإذا تم تناول جرعة زائدة من الأنسولين عن طريق الخطأ فقد يصاب القط بالارتباك والنعاس ويفقد وعيه.

مرض السكري والغيبوبة في القطط

يصيب داء السكري قطاً واحدًا من كل 400 قط، كما يحدث نقص السكر في الدم عندما يحتاج القط المصاب بالسكري إلى تغيير مستوى الأنسولين أو إذا كان القط يحصل على الكثير من الأنسولين؛ حيث يحفز الأنسولين جسم القطة على الاستمرار في إنتاج الجلوكوز، ويؤدي هذا في النهاية إلى انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم بشكل خطير، كما يعتبر نقص السكر في الدم مهددًا للحياة، ويمكن أن يتحول نقص السكر في الدم الخفيف بسرعة إلى مرض السكري؛ لذلك يجب أن يكون المالك متيقظًا في التعرف على الأعراض.

حيث تطور الأعراض تقريبًا بالترتيب التالي؛ وهي الجوع الكثير المفاجئ والأرق والضعف والخمول، والارتجاف وضعف التنسيق مثل المشي في دوائر أو التثاقل أو التمثل في حالة سكر ومشاكل في الرؤية، بالإضافة إلى تغيرات في حركات الرأس أو الرقبة بما في ذلك إمالة الرأس، وتغييرات السلوك مثل العدوانيةوالتشنجات أو النوباتوفقدان الوعي أو الغيبوبة وأخيرا الموت.

أعراض مرض السكري في القطط

قد يحدث مرض السكري في القطط التي تتلقى الأنسولين عن طريق الفم أو من خلال الحقن، وقد تظهر على القطة علامات مثل:

  • الأرق.
  • الارتجاف.
  • عدم التنسيق.
  • النوبات.
  • الغيبوبة.

أسباب مرض السكري والغيبوبة في القطط

داء السكري هو حالة شائعة للقطط الأكبر سنًا، كما أنّ قطط الذكور أكثر عرضة للإصابة بالسكري من الإناث، وقد تشمل الأسباب الأخرى غير السمنة أو المرتبطة بها ما يلي:

  • داء كوشينغ.
  • التهاب البنكرياس المزمن.
  • دواء مثل بريدنيزولون.
  • يبدو أن سلالة القطط البورمية أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري في أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، ولا يبدو المرض أكثر انتشارًا في القطط البورمية في أمريكا الشمالية.
  • تتطلب معظم القطط المصابة بالسكري أنسولين عن طريق الحقن أو عن طريق الفم في مرحلة ما، وتختلف كل قطة تمامًا في عادات الأكل ومتطلبات الأنسولين، ومن السهل على صاحب القطط التحكم في مستويات الأنسولين لبعض القطط لكن بعض الحالات تكون أكثر صعوبة.
  • يعد اختبار سكر الدم المنتظم ضروريًا لتحديد الكمية الصحيحة من الأنسولين المطلوبة، وإذا كانت جرعة الأنسولين عالية جدًا ستصاب القطة بالخمول وتدخل في غيبوبة.
  • الغيبوبة السكرية هي حالة طبية طارئة.

كيفية تشخيص مرض السكري والغيبوبة في القطط

عندما لا يتم إنتاج الأنسولين أو تكون القطة مقاومة للأنسولين لا يمكن للقط أن يستخدم السكريات كمصدر للطاقة، ثم يبدأ الجسم في الانهيار واستخدام الدهون والبروتين كبديل، وهذا هو الوقت الذي يبدأ فيه أصحاب القطط في ملاحظة الأكل الكثير وفقدان الوزن في وقت واحد، كما يزداد استهلاك الماء وإخراج البول بشكل ملحوظ، وهند التشخيص سيقوم الطبيب البيطري بإجراء الاختبارات التالية:

  • تحليل البول للتحقق من الجلوكوز أو العدوى في البول والكيتونات؛ مما يشير إلى التمثيل الغذائي غير السليم للدهون.
  • فحص الدم الشامل (CBC) للتحقق من مكونات خلايا الدم غير الطبيعية؛ حيث قد تتمزق خلايا الدم بسبب فقدان الإلكتروليتات.
  • عينة من الجلوكوز في الدم لتحديد مستويات السكر في الدم.
  • إذا كانت القطة المصابة بداء السكري في غيبوبة فلن تستجيب ويحتاج إلى علاج فوري.

كيفية علاج مرض السكري والغيبوبة في القطط

إذا كانت القطة في غيبوبة فسيتم إعطاء محلول جلوكوز فموي أو شراب الذرة على الفور، وقد يتم استنشاق السوائل التي يتم دفعها إلى فم القطة غير المستجيبة مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب رئوي، وسيقوم الطبيب البيطري بفرك اللثة بمحلول الجلوكوز أو شراب الذرة إذا كان هذا هو الحال، كما سيتم تشغيل محلول دكستروز (IV) إذا ثبت أن تناوله عن طريق الفم غير فعال، وقد يتم طلب الأدوية عن طريق الفم مثل الغليبيزيد في بعض الأحيان للقطط المصابة بداء السكري التي تكون في حالة جيدة؛ حيث أنّ هذا دواء يخفض نسبة السكر في الدم، وتشمل بعض الآثار الجانبية القيء وتلف الكبد، كما يعتمد دواء غليبيزيد على الفحوصات المتكررة لمستويات السكر في الدم.

في النهاية، ستتطلب معظم القطط التي تتناول جرعات فموية الحقن، كما تحتاج معظم القطط المصابة بداء السكري إلى حقن الأنسولين مرتين يوميًا، وعلى الرغم من أنه يبدو غير بديهي إلا أن الحقن عادةً ما يكون أسهل في الإدارة من الجرعات الفموية، كما سيقدم الطبيب البيطري تعليمات حول كيفية إعطاء الحقن في المنزل؛ حيث يجب إعطاء الأنسولين في أوقات محددة كل يوم، وتختلف كل قطة عن الأخرى؛ لذلك سيحدد الطبيب البيطري نوع الأنسولين والجرعة وتكرار الحقن بالضبط.

الشفاء من مرض السكري والغيبوبة في القطط

يتطلب علاج القطط المصابة بداء السكري دافعًا والتزامًا قويين؛ على سبيل المثال تحد السمنة من حساسية الأنسولين؛ لذلك إذا كان القط يعاني من زيادة الوزن فسوف يحتاج إلى إنقاص وزنه، ويجب أن يكون فقدان الوزن في القطط البدينة تدريجيًا؛ لذلك سيوفر الطبيب البيطري خطة غذائية آمنة؛ حيث يشبع النظام الغذائي الغني بالألياف والكربوهيدرات المعقدة، كما تساعد الألياف في التحكم في نسبة السكر في الدم، وإذا كانت القطة تعاني من نقص الوزن بسبب اضطراب التمثيل الغذائي السكري فسيتم طلب نظام غذائي عالي السعرات الحرارية حتى الوصول إلى مستوى الوزن المناسب.

كثير من القطط ليس لديها روتين في التغذية على عكس الكلاب، وبالنسبة للقطط المصابة بداء السكري من الضروري اتباع روتين تغذية، وفي أفضل الظروف يجب إعطاء القطة المصابة بداء السكري نصف حصة قبل كل حقنة أنسولين، ويمكنها بعد ذلك أن تأكل النصف الآخر من الحصة كخيار حر، وإذا كانت القطة تتلقى دواءً عن طريق الفم فإن توقيت الطعام ليس حرجًا ولكن يجب مراقبة تناوله عن كثب، كما تتطلب رعاية القطة المصابة بداء السكري في المنزل بذل جهد وثيق بين المالك والطبيب البيطري للحصول على أفضل النتائج، ومن الضروري مراقبة كمية البول والوزن واستهلاك الماء كل يوم.

وإذا كانت هناك عدة قطط تعيش في المنزل فإن صندوق الفضلات المنفصل الذي يستخدمه القط المصاب بالسكري يعد  خياراً مثاليًا، كما أن إطعام نفس الكمية من الطعام كل يوم سيساعد في تحديد الكميات اللازمة للسيطرة على مرض السكري، واختبار الجلوكوز بالمنزل متاح إذا كان مناسبًا للمالك والقط، كما تتغير احتياجات مرضى السكر بمرور الوقت؛ حيث أنّ العلاج البيطري ضروري عند عودة ظهور علامات العطش أو فقدان الوزن أو زيادة التبول أو نهم الشهية.


شارك المقالة: