اقرأ في هذا المقال
- التعريف بمرض السل البقري
- مسبب مرض السل البقري
- طرق انتقال مرض السل البقري
- أعراض مرض السل البقري
- الصفة التشريحية لمرض السل البقري
- تشخيص مرض السل البقري
- الوقاية من مرض السل البقري
التعريف بمرض السل البقري:
هو مرض معدي ومزمن يصيب الأبقار الحلوب، فيحد من مردودية القطيع، ويخفض من إنتاج الحليب واللحم بنسبة أكثر من 20%، حيث يعد مرض السل البقري من الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان، وهو مرض يدمر القطيع، ويسبب الخسارات التي تعكس على اقتصاد المزرعة.
مسبب مرض السل البقري:
مسبب مرض السل البقري هي عصيات موجبة الغرام تسمى عصيات التدرن، تقاوم الظروف المناخية خصوصا الأماكن الرطبة لمدة شهور، وفي الإفرازات الأنفية الجافة تظل سنة، وفي الغبار لمدة 7 أيام، كما يظل ميكروب السل حي في السماد لمدة 6-8 أسابيع، لكن ليس لها خاصية في مقاومة أشعة الشمس المباشرة، والأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى المطهرات مثل الفينول.
تسمى العصيات التي تصيب الأبقار (tubercle bacilli)، وهي تصيب الأبقار بصفة رئيسة لكنها تسبب المرض في الإنسان والحيوانات الأخرى. عند الإصابة بالدرن تصيب عصيات السل الغدد الليمفاوية، على حسب مكان الإصابة سواء في الجهاز التنفسي، الهضمي والتناسلي والضرع، حيث يحدث أورام في هذه الغدد، ومن ثم تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم محدثة المرض.
طرق انتقال مرض السل البقري:
الحيوان المصاب هو مصدر انتقال العدوى؛ لأن البكتيريا تفرز مع هواء الزفير، البراز، الحليب، البول، الإفرازات الرحمية والمهبلية واخراجات الغدد الليمفاوية السطحية المفتوحة، حيث تحدث الإصابة بالاستنشاق، أو بالأكل، والأكثر احتمالاً في الحظائر المغلقة، وفي المراعي.
عندما يلوث البراز المحتوي على العصيات ماء الشرب العام ومعالف الأكل تنتقل العدوى، بالإضافة إلى أن الماء الراكد قد يسبب العدوى لمدة 18 يوم بعد آخر استعمال له من حيوان مصاب بالسل، ربما قد تحدث الإصابة في الرحم عند حدوث التلقيح من ثور مصاب، أو باستخدام المني. قد تحدث العدوى من التلقيح الاصطناعي من مصادر ملوثة، أو بسبب تلوث قسطرة التلقيح بجرثومة السل، فإن حدث حمل يولد الجنين مصاباً بالمرض، ويكون مصيره الموت عاجلاً. قد تحدث الإصابة أيضاً من خلال الحلمات.
أعراض مرض السل البقري:
تتراوح فترة حضانة مرض السل البقري من شهر إلى عدة شهور، وقد تصل إلى سنوات بعد الإصابة. تتجمع عصيات ميكروب السل في الغدد الليمفاوية فقط، لذا تكون الإصابة غير ظاهرة، ولكن بعد تضخم الغدد الليمفاوية تتضح العلامات السريرية للمرض، ومن أهمها الضعف العام للحيوان، تناقص مستمر في صحة ووزن الحيوان، خمول ظاهر على الحيوان، ارتفاع في درجة الحرارة.
الحيوان المصاب يتميز بعلامات مرضية مميزة على حسب موقع الإصابة كالآتي:
إصابة الجهاز التنفسي:
تتمثل أعراض الجهاز التنفسي بالسعال، كحة متقطعة عند الضغط على البلعوم، يزيد السعال في الصباح أو في الجو البارد، حيث يلاحظ نزول إفرازات من الأنف أثناء الكحة. يجب الانتباه أنه في المراحل المتقدمة، يلاحظ تضخم الغدد الليمفاوية، فيؤدي إلى الضغط على مجرى الهواء بالقصبة الهوائية، وحدوث زيادة في معدل التنفس وعمقه.
إصابة الجهاز الهضمي:
تتمثل الإصابة بالجهاز الهضمي بفقد الشهية، انخفاض حاد في إنتاج الحليب، ضعف وهزال شديد، مع وجود نفاخ متكرر ومستمر، إسهال مستمر ولا يجدي معه العلاج.
إصابة الجهاز التناسلي:
تتمثل إصابة الجهاز التناسلي بالتهاب الرحم، يصاحبه عقم أو حدوث إجهاض في الفترة الأخيرة من الحمل، فقد تحدث الولادة لكن الجنين يموت بعد الولادة مباشرة. بالإضافة إلى إفرازات رحمية صديدية.
إصابة الضرع:
تتمثل إصابة الضرع بوجود ورم، تضخم في الجزء العلوي من الضرع، يصاحبه تضخم في الغدد الليمفاوية للضرع، ففي المرحلة الأخيرة من الإصابة يحتوي الحليب على ترسبات متجبنة إذا ترك لفترة، حيث تكون صغيرة جداً، وتتجمع تاركه سائل شفاف علوي.
الصفة التشريحية لمرض السل البقري:
تتمثل الصفة التشريحية للمرض بوجود درنة السل في الغدد الليمفاوية، حيث تكون هذه الدرنة متضخمة، تحتوي على صديد غالباً ما يكون لزج القوام، لونه أبيض أو أصفر اللون متجبن. تتواجد الدرنة في النسيج على شكل حبيبات بيضاء اللون في نسيج الكبد، الطحال، الرئة، الأمعاء، الكلى. في الحالات المزمنة تكون الدرنة متصلبة متكلسة محاطة بجدار فبريني سميك، حيث تكون محتوية على صديد لزج القوام.
تشخيص مرض السل البقري:
يعتمد التشخيص على الفحوصات المخبرية، حيث تؤخذ عينات من الحليب، البول، البراز، الغدد الليمفاوية، وهي أماكن وجود العامل المسبب، وذلك عن طريق إجراء اختبار التيوبركلين تحت الجلد، وتقرأ النتيجة بعد مرور 72 ساعة، وفي حالة فحص اللحوم، نبحث عن الدرنات في الغدد الليمفاوية.
الوقاية من مرض السل البقري:
تتمثل الوقاية من مرض السل البقري كالآتي:
1- عدم خلط القطيع بقطعان أخرى، ولو لفترة قصيرة وتجنب استعمال المراعي المشتركة.
2- الحرص على نظافة الحظيرة، ورش الأرضية بالمطهرات بالإضافة إلى التهوية الجيدة.
3- إخضاع كل أبقار القطيع لاختبارات دورية سنوياً، للكشف عن هذا المرض بقصد استئصاله بسرعة من القطيع، وذبح الأبقار المصابة.
4- احترام طاقة استيعاب الحظيرة، وتجنب الاكتظاظ.