القدم الحنفاء في الخيول

اقرأ في هذا المقال


القدم الحنفاء في الخيول:

القدم الحنفاء في الخيول: هي تشوه خلقي أو مكتسب في الانحناء للمفصل السلامي (DIPJ) في الخيول الصغيرة، يرافقه تشوه كبسولة الحافر نتيجة لتقصير الجهاز العضلي المرن العميق. يتم التعامل مع معظم أقدام الحنفاء عندما يكون الحصان صغيرًا. غالبًا ما يكون سبب القدم الحنفاء المكتسبة هو العرج المزمن أو الإصابة.

تولد بعض المهرات بقدم حنفاء وقد تكون غير قادرة على الوقوف. يتطلب هذا تدخلاً سريعًا من الطبيب البيطري المتخصص الذي سيكون قادرًا على تخفيف الآلام والجبائر للمساعدة في استرخاء الأوتار التي تشكل جزءًا من سبب القدم الحنفاء في الخيل.

كلما كان الحيوان أصغر سنًا وكلما كان التدخل مبكرًا وكان ذلك أفضل. قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لتصحيح الحافر للحصول على نتيجة إيجابية لمهرك الصغير. غالبًا ما تؤثر القدم الحنفاء على الأطراف الأمامية في معظم الحالات، حيث يكون للحافر شكلًا مشوهًا، مما يجعل المشي صعبًا أو مؤلمًا.

تتعرض الخيول المصابة بالقدم الحنفاء لخطر الإصابة بعدد من إصابات الحافر والساق. تشمل بعض هذه الإصابات تشققات أصابع القدم والربع، مرض الخط الأبيض، التهاب الصفيحة، سوء نوعية الحافر، الكعب المتعاقد، التهاب الأربطة المعلقة للعظم البحري. ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الحوافر على تحميل وتبديد الطاقة بشكل جيد، مما يتسبب في انتقال القوى الاهتزازية إلى الهياكل العظمية.

تحدث القدم الحنفاء في الخيول عندما يكون المفصل الموجود في الحافر، في وضع مرن جزئيًا ولا يمكن تمديده بشكل صحيح. عندما تنظر إلى مقدمة حافر الحصان، سيكون جدار الحافر أكثر استقامة وعموديًا أكثر من المعتاد. يمكن أن تحدث الحالة بعد الولادة مباشرة أو يمكن أن تتطور في أي عمر. تمتلك الخيول ذات القدم الحنفاء زاوية حافر تزيد عن 60 درجة بينما تبلغ زاوية حافر الخيول العادية حوالي 50 درجة. هناك درجات مختلفة من وبعض الخيول لها زاوية حافر أكبر من 90 درجة.

أسباب القدم الحنفاء في الخيول:

الوتر المثني العميق يكون أقصر من العظام مما يتسبب في شد العظم في الحافر مما يتسبب في حدوث تشوه في شكل الحافر. اما عند تطور القدم الحنفاء بعد الولادة حيث ينمو العظم بمعدل أسرع من الأوتار، يمكن أن يكون النمو السريع سببًا للتشوه المكتسب بسبب الأفراس المرضعة بشدة، أو المكملات المفرطة مع اختلالات ميكانيكية داخل الأعصاب أو المنطقة الخلوية العضلية.

يمكن أن تحدث القدم الحنفاء قبل الولادة أو بعدها. غالبًا ما تكون الحالات التي تحدث بعد الولادة ناتجة عن نمو العظام بشكل أسرع من الوتر.

تكون المهرات أكثر عرضة للإصابة بالقدم الحنفاء في الحالات التالية:

1- الرضاعة الشديدة من أم أُخرى

2- امتلاك ميل وراثي للنمو بسرعة.

3- القيام برعايتهم عن طريق تزويدهم بمركزات (بروتينات، كربوهيدرات، معادن، فيتامينات)

أعراض القدم الحنفاء في الخيول:

يمكن ملاحظة العرج، الألم، إصابة أحد الأطراف أو كلاهما عادةً في الأطراف الأمامية، انتفاخ الشريط التاجي مع تقدم التشوه، يكون جدار حافر على شكل طبق (عادة في الحالات الشديدة).

تشخيص القدم الحنفاء في الخيول:

الملاحظة هي الطريقة الأكثر فعالية للتشخيص حيث يُنصح بالفحص المستمر لحوافر المهر حديث الولادة. عادة ما يكون من السهل ملاحظة التشوهات الخلقية، خاصةً إذا كان المهر لديك يواجه صعوبة في الوقوف للرضاعة. ولكن يمكن أن تحدث هذه الحالة بسرعة خلال فترة 2-8 أسابيع أو نحو ذلك، بدءًا من التآكل المفرط لأصابع القدم. بعد ذلك، قد تلاحظ أن الشريط التاجي بدأ في الانتفاخ. في هذه المرحلة قد يواجه المهر صعوبة في لمس كعبه على الأرض.

كلما كان العلاج مبكرًا كان ذلك أفضل؛ قد يؤدي اكتشاف الحالة قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة وتصبح مشكلة كبيرة إلى تجنب الحاجة إلى الجراحة. يحدث النمو السريع في السنة الأولى من حياة المهر، وهذا هو الوقت الحرج حيث يجب الحفاظ على الملاحظة. إذا رأيت المهر يبدأ في الوقوف بشكل محرج أو يفضل قدمًا واحدة عند الوقوف، فقد يكشف الفحص الفوري عن بداية تشوه الحافر.

يعد الاتصال بالطبيب البيطري بمجرد ملاحظة أي تشوه أو صعوبة أمرًا ضروريًا، لتمكين العلاج السريع الذي يحتوي على تشخيص ممتاز للمرض. ستكون العين المدرب للطبيب البيطري قادرة على تمييز المشاكل في الحافر، مثل النتوءات على الحافر وشذوذ بنية الأنسجة وانحسار العرقوب.

تلعب الصور الشعاعية (الأشعة السينية) لقدم الحصان دورًا أساسيًا في تشخيص هذه الحالة وتصحيحها ولكنها تساعد أيضًا في تطوير خطة العلاج. يجب أخذ صورة عن تشخيص الهياكل التي يتم تقييمها في صورة شعاعية لقدم الحصان، تسمح هذه الصور الشعاعية القيمة للطبيب البيطري بقياس وتقييم عدد من التفاصيل المهمة داخل القدم، يمكن إلقاء الضوء على ما يحدث بالضبط داخل القدم من وجهة نظر الميكانيكا الحيوية والسماح للطبيب البيطري بتحديد أفضل مسار للعمل.

العلاج والوقاية لقدم الحنفاء في الخيول:

يبدأ العلاج بالنظام الغذائي، سيساعد الحد من النظام الغذائي للأم (الفرس) من الحبوب الغنية بالنشا والسكر والقضاء على المكملات غير الضرورية على العلاج. يعتبر التبن العشبي الجيد الجودة بدلاً من البرسيم تغييرًا مستحسنًا.

بالنسبة للمهر الذي يعاني من تشوه في الثني الخلق، قد يقوم الطبيب البيطري بإعطاء أوكسي تتراسيكلين والذي يتم عن طريق الوريد وهو مضاد حيوي يمكن أن يحفز تراخي الأوتار. سيراقب الأخصائي التأثيرات قبل العلاج وبعده. يمكن أن تتسبب طرق أخرى مثل تضميد المنطقة المصابة في استرخاء الأنسجة الرخوة في المنطقة المصابة. من الأفضل استخدام ضمادة مبطنة جيدًا مع الضغط عليها بشكل متساوٍ.

قد يتشاور الطبيب البيطري مع بيطار متمرس لجعله يقص ويقلّم كعب مهرك (كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع) لتصحيح ذلك. قد يقترح طبيبك البيطري تمديدات إصبع القدم أو رفع إصبع القدم لتمديد الأنسجة الرخوة في الجزء الخلفي من الساق. بالنسبة للحالات الخطيرة، يمكن إجراء عملية جراحية لاستئصال الرباط. يتطلب هذا الإجراء من الطبيب البيطري قطع الرباط، وإزالة الشد والسماح للحافر بالتمدد. تم تحقيق نتائج جيدة باستخدام جميع طرق العلاج ويمكن استخدامها في حالات محددة إذا كان الحصان أكثر نضجًا.

في الخيول الأكبر سنًا، عندما تصبح القدم الحنفاء حالة مزمنة غالبًا ما يكون تغيير الميكانيكا الحيوية للقدم هو مفتاح الإدارة. تعتبر الصور الشعاعية للقدم ضرورية في توفير المعلومات اللازمة لتقييم الميكانيكا الحيوية الحالية، وتحديد التغييرات المناسبة التي يجب إجراؤها. الاستراتيجيات العامة التي يتم أخذها في الاعتبار عند تطوير خطة بيطار تصحيحية.

الأحذية التقليدية ذات البطانات الإسفينية التي تنقل الحمل إلى الكعب هي تركيبة شائعة تستخدم في الخيول ذات القدم الحنفاء. هذه الأحذية أبسط طريقة لتصحيح شكل المرض ومنع تطوره ولكن لسوء الحظ تعتبر هذه الطريقة غير مقبل عليها بشكل مباشر بسبب الوقت الطويل التي تأخذه الأحذية في تصحيح القدم.

قد تتطلب القدم الحنفاء ذات الدرجة العالية والأكثر شدة، أو القدم المضغوطة من الدرجة التي لا تستجيب  للعلاج لعملية جراحية لتصحيحها. يُعرف الإجراء الجراحي المستخدم لمساعدة هذه القدمين باسم شق الرباط الشيك للوتر المثني العميق وهو ما يعني أنه سوف يتم قطع الرباط الذي يثبت الوتر المثني العميق في القدم.


شارك المقالة: