مرض جنون البقر

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمرض جنون البقر:

يعرّف المرض بأنه حاله تصيب الأبقار تتمثل بموت أنسجة مخ البقرة، وعدم اتصالها مع بعضها البعض حتى تتحلل كالإسفنجة، حيث تتحول الأبقار لكائنات مجنونة، تتصرف تصرفات لا إرادية وغريبة فلا يمكن السيطرة عليها، وفيه تتحول الأبقار تدريجياً إلى أن تموت، بعد أن يكون مخ الحيوان قد دُمر تماماً.

يستهدف مرض جنون البقر الأعصاب، أي أنه يؤثر على الحيوان بأقل مدة ممكنة؛ لأن الأعصاب تؤثر على الدماغ لاتصالها به وقد عرف المرض بمسميات عدة منها خبال البقر واعتلال المخ الإسفنجي. يهاجم المرض أجزاء المخ ويدمرها، حتى تصير مليئة بالفراغات كالإسفنج أو كالغربال. يعود السبب في تسمية المرض بجنون البقر هو بسبب عدم مقدرة الأبقار السيطرة على نفسها بحركاتها غير المعقولة؛ بسبب خراب دماغها.

مسبب مرض جنون البقر:

يتسبب مرض جنون البقر عن العدوى بما يسمى (البريون)، والبريونات هي عبارة عن جراثيم قاتلة توجد في الأنسجة الميتة، والمتعفنة يتميز البريون بإشكاله المتعددة، وبخاصيته المتحورة، بالإضافة إلى صنع تفاعلات متسلسلة تؤدي إلى التهاب مخ البقرة، فالبريونات أقوى من البكتيريا أو الفيروسات؛ لأنها تستطيع أن تبقى على الأرض، والأماكن لسنوات كثيرة لأنها قابلة للتفسخ فقط إلى مدى قليل.

ما يميز البريونات هو تحملها للحرارة بشكل كبيرة دون تأثرها بأي شيء، وقد أثبتت الدراسات أن البريونات لا تؤثر فيها المعقمات، فهي تمتلك خاصية التكاثر والانتقال، بالرغم من من عدم امتلاكها الحامض النووي وتتميز بشكلين المطوي والخطي.

طريقة الإصابة بمرض جنون البقر:

ينتشر المرض في البقر عند تناولها للعلف المحتوي على مصادر تم استخلاصها من لحوم الحيوانات، أُضيفت للعلف عن طريق عمليات نزع المكونات منها، التي يكون مصدرها جثث الأغنام الميتة والمريضة، حيث يكون مسبب المرض (البريون) متكوناً في عظامها المينة بشكل كبير. تم الكشف عن المرض عن طريق الفحص النسيجي لأدمغة الأبقار.

أعراض مرض جنون البقر:

يتصرف الحيوان تصرفات غير عادية، العصبية، الخوف بالإضافة إلى العدوانية كالرفس، محاولة العض، مهاجمة ما حوله، الخوف من دخول أماكن الحلابة، رفس الآلات. يمكن أن نرى صفات ظاهرية على الحيوان تتمثل، بانخفاض الرأس، تقوس الظهر، لحس الخواصر، حركة غير عادية للسان، صرير اللسان.

تتصف الحيوانات المصابة بالمرض باضطرابات حركية مثل، الترنح اثناء السير والسقوط فجأة، وفي بعض الحالات تتعرض الحيوانات لشلل في الأطراف الخلفية، حيث أثبتت الدراسات أن الأبقار المصابة بمرض جنون البقر، قد خسرت الكثير من كتلة جسمها، مع انخفاض في متانة الجسم وقوته، بالإضافة إلى تأثر انتاج الحليب.

يمكن أن تتمثل الأعراض بسلوكيات شاذة واضطراب حركي، يمكن أن يتغير به التوازن العقلي والعدواني، في بعض الحالات يمكن أن تتطور الأمور لظهور الرعشة، وبالتالي سقوط الحيوان وموته.

فترة الحضانة لمرض جنون البقر:

فترة الحضانة لمرض جنون البقر كبيرة قد تصل إلى 14 سنة وأكثر، حيث تعتبر مدة الحضانة المرضية من 2-6 سنوات، ما يقلق العلماء هو الفترة الكبيرة للمرض، التي تعطي مجالاً واسعاً لإصابة أكبر عدد من الحيوانات وموتها، وبالتالي الخسارة الكبيرة للمزرعة.

الوقاية من مرض جنون البقر:

يحث المزارعين وأرباب الصناعات ذات الشأن على إجراء تقييم مناسب للمخاطر الناتجة عن المرض وإبقاء الحيوانات والمواد التي يحتمل أن تكون خطرة خارج السلسلة الغذائية لذلك اتبع المربون الكثير من الإجراءات للوقاية من المرض ومنها:

1- عدم إدخال أي جزء من الحيوان الذي تبدو عليه أعراض مرض جنون البقر، في أي حلقة من سلسة الأغذية البشرية أو الحيوانية، ويجب التأكد أن الحيوانات المصابة تخلصنا منها بصورة آمنة.

2- عمل نظام للرصد المتواصل والإبلاغ الإلزامي عن المرض.

3- حظر استعمال أنسجة المجترات في الأعلاف التي تقدم للحيوان.

4- تجنب التلوث المتبادل في مطاحن الأعلاف.

5- حظر استخدام اللحوم المصنعة ميكانيكياً.


شارك المقالة: