اقرأ في هذا المقال
- كيفية حدوث مقاومة الأنسولين عند الخيول
- أسباب حدوث مقاومة الأنسولين عند الخيول
- أعراض مقاومة الأنسولين عند الخيول
- كيفية علاج مقاومة الأنسولين عند الخيول
أصبحت مقاومة الأنسولين في الخيول حالة معروفة بشكل أكبر، ومع ذلك، فهي مرض معقد لا يزال غير مفهوم تمامًا، ومقاومة الأنسولين هي حالة تقل فيها استجابة أنسجة الجسم للأنسولين، حيث أنّ الأنسولين هو هرمون مهم للغاية للجسم، وينظم الجلوكوز (السكر) عن طريق توجيه الأنسجة لأخذ الجلوكوز من مجرى الدم بعد تناول الوجبة، كما أنه يحفز الأنسجة على استخدام هذا الجلوكوز لصنع الجليكوجين، وهي طريقة لتخزين الطاقة.
كيفية حدوث مقاومة الأنسولين عند الخيول
الجلوكوز، وهو نوع من السكر يحصل عليه الحصان من الأطعمة التي يتناولها، حيث يوفر الطاقة لجميع الخلايا، والعضلات، والجلد، والدماغ، وما إلى ذلك، ولكنه يحتاج إلى مساعدة في الوصول من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم ثم إلى أنسجة وخلايا الجسم المختلفة، وهنا يأتي دور الأنسولين، حيث يفرز البنكرياس هذا الهرمون عن تناول الجلوكوز ويتأكد من وصول الجلوكوز إلى أي مكان يحتاج إليه، وبدون الأنسولين، لا يستطيع الجسم وخلاياه البقاء على قيد الحياة، فهو يلعب دورًا حيويًا في الحياة، لذا من الواضح أن امتلاكه أمر جيد.
في الأنسجة السليمة، يرتبط الأنسولين بمستقبلات في الأنسجة، مما يرسل إشارة تحفز الخلايا على امتصاص الجلوكوز، ومع ذلك، في الأنسجة المقاومة للأنسولين، هناك مشكلة تحدث مع الإشارة (the signal) بعد ارتباط جزيء الأنسولين بالمستقبل، وتعني هذه المشكلة عدم إرسال الإشارة بشكل صحيح عبر الأنسجة، وعدم امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم، ويؤدي هذا إلى بقاء مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعًا، وهي إشارة للجسم لإنتاج المزيد من الأنسولين لمحاولة الحصول على الأنسجة لأخذ الجلوكوز، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فرط أنسولين الدم السريري (تركيز الأنسولين المرتفع المزمن)، والذي يمكن أن يسبب المزيد من المشاكل الصحية.
أسباب حدوث مقاومة الأنسولين عند الخيول
الأسباب الدقيقة لمقاومة الأنسولين غير معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على تطورها، حيث أن السمنة هي أكبر عامل خطر لمقاومة الأنسولين، والعمر هو عامل آخر، حيث ان الخيول الأكبر سنًا (أكبر من 20 عامًا) معرضة بشكل متزايد للإصابة بقاومة الأنسولين، وغالبًا ما يرتبط تقدم العمر أيضًا بمرض كوشينغ، وهو اضطراب في الغدد الصماء يتم تشخيصه بشكل متكرر في الخيول، كما يمكن أن تلعب السلالة دورًا أيضًا. ولقد ثبت أن المهور وخيول العرب وخيول المورجان (Morgans) أكثر عرضة لتطوير مقاومة الأنسولين من خيول ستاندرد بريد (Standardbreds).
لقد كان يُعتقد أيضاً أن الوجبات الغذائية الغنية بالنشويات البسيطة أو ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع (high glycemic index) يمكن أن تزيد من فرصة تطوير مقاومة الأنسولين، ولكن لم يتم إثبات هذا الادعاء.
أعراض مقاومة الأنسولين عند الخيول
لا توجد مجموعة محددة من الأعراض التي سيظهرها الحصان المقاوم للأنسولين، وإذا ظهرت أعراض مقاومة الأنسولين على الحصان، فهذا ليس دائمًا بسبب مقاومة الأنسولين، ويجب التحدث إلى الطبيب البيطري لتحديد السبب الدقيق مع مناقشة عوامل الخطر المختلفة، فقد تتشابة هذه الأعراض مع أمراض أخرى.
ولكن هناك أعراض قد تشير إلى مقاومة الأنسولين، وتشمل ما يلي:
- الترسبات الدهنية غير الطبيعية، وعادةً ما تكون على القمة والردف وفوق العين.
- التبول والشرب المفرط (excessive urinating and drinking).
- احتمال الإصابة بالتهاب الصفيحة (potentially developing laminitis).
كيفية علاج مقاومة الأنسولين عند الخيول
لعلاج الخيول التي تعاني من مشاكل الأنسولين بنجاح، فإن الخطوة الأولى الحاسمة هي ببساطة فهم ما هو الأنسولين، وما الخطأ الذي يحدث، وتكون العناية بالخيل حسب حالته، كما أن أفضل طريقة لعلاج مقاومة الأنسولين هي منع حدوثها أولاً، حيث يمكن القيام بذلك عن طريق اتباع نظام غذائي سليم، والتأكد من حصول الحصان على الكثير من التمارين والحفاظ على حالة صحية للجسم بدرجة (5-6)، ومع ذلك، إذا كان الحصان بالفعل مقاومًا للأنسولين، فإن تغيير نظامه الغذائي وممارسة الرياضة هو أفضل طريقة للحفاظ على نوعية حياة جيدة.
كما أن تغذية الحصان على الأعلاف ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل لب البنجر العادي (plain beet pulp) والأعشاب الدافئة (warm-season grasses)، ستساعد أيضًا على خفض نسبة السكر في الدم والأنسولين، كما أن زيادة مقدار التمارين التي يحصل عليها الحصان أمر مهم أيضًا في الحفاظ على صحته، لذلك يجب بدء الحصان بممارسة الرياضة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة (20-30) دقيقة ثم تدريجيًا حتى خمس إلى سبع مرات في الأسبوع، ومن خلال تبني هذه التغييرات الإدارية، يجب أن يكون مالك الحصان قادرًا على منح حصانه نوعية حياة جيدة والحفاظ عليه سعيدًا وصحيًا لسنوات عديدة قادمة.