كلب سامويد (Samoyed): هو كلب كبير ولكنه رشيق وقوي، يعمل ويلعب بلا كلل، وهو كلب لطيف وودود، قابل للتكيف والتدريب والتعامل مع الناس،ويتحمل العمل في الظروف القاسية. شكله مميز وأفعاله حازمة وجدية، وسلوكه جيد ولطيف.
مواصفات كلب سامويد:
من أهم مال يميز كلب سامويد المعطف الأبيض السميك، والمقاوم للبرودة، وكذلك الزوايا المقلوبة للفم التي تمنع نزول اللعاب من فم الكلب، وتمنع تشكل رقاقات الثلج على الوجه، ويبدو وكأنه مبتسماً، رغم قدرته على العمل في الظروف الوحشية، وتحت درجات الحرارة المنخفضة جداً، في أبرد الأماكن في العالم، التي قد تصل فيها درجات الحرارة إلى 60 تحت الصفر، مثل مدينة أويمياكون السيبيرية، وتأتي هنا أهمية معطف كلب السامويد الأبيض السميك.
وكلاب سامويد هي كلاب ذكية واجتماعية، تتطلب الحب والاهتمام، وتحتاج إلى يد قوية للغاية ولكن محبة في التدريب، يفضله الكثير من الناس للتربية كصديق للعائلة، ومساعد في أعمالها، حيث يساعد في جر العربات ونقل البضائع، ويمنحه جسمه القوي والثقيل على القيام بمثل هذه الأعمال الصعبة، حيث يصل ارتفاعه إلى 24 بوصة، ووزنه من 45 إلى 65 كيلو غرام.
تاريخ كلب سامويد:
يأتي اسم سامويد نسبة إلى شعب (Samodeic)، وهم شعب شبه رحل من آسيا هاجروا إلى سيبيريا منذ ألف عام، قاموا بتربية الكلاب للعمل الشاق، في أبرد الأماكن الصالحة للسكن على وجه الأرض، وعاش شعب سامويدي في خيام، وتجمعوا من أجل الدفء مع مجموعات كلابهم خلال ليالي القطب الشمالي.
ويُشكل هذا النوع من التعاون بين البشر والكلاب، من أجل البقاء المتبادل رابطًا وثيقًا بين كلاب سامويد والناس، وعندما تنزل بأحمال ثقيلة عبر مساحات شاسعة من سيبيريا، اكتسبت كلاب سامويد مهنتها كحراس وصيادين.
واعتمد شعب سامويدي على غزال الرنة كمصدر حيوي للغذاء والفراء والجلود، وفي البداية استخدموا كلابهم لاصطياد حيوانات الرنة، ولكن مع مرور الوقت تحولت ثقافتهم من صيد الرنة إلى رعايتها. ووجدت كلاب الصيد البيضاء الجريئة والناقلة دورًا جديدًا مثل كلاب الصيد، وتحريك القطعان وحمايتها.
وفي أواخر القرن الثامن عشر قدم مستكشفو القطب الشمالي العائدون إلى إنجلترا كلاب ساموييد لعشاق الكلاب البريطانيين، وكانت الملكة ألكسندرا من المعجبين، الذين فعلوا الكثير للترويج للسلالة ككلاب رفقاء من سلالة معترف بها.
وفي أمريكا دخل الكلب الأبيض المتلألئ المسمى (Moustan of Argenteau) التاريخ في عام 1906م كأول سلالة مسجلة من قبل (AKC)، وعرف المربون الأمريكيون والأوروبيون في أوائل القرن العشرين أن كلب سامويد هو ناقل متحمس للإمدادات، قادر على سحب ما يعادل مرة ونصف من وزنه.
