نقص الفيتامينات عند الخيول

هناك العديد من أنواع نقص التغذية التي يتم الإبلاغ عنها في الخيول، مثل السعرات الحرارية والبروتين والفيتامينات والمعادن، وكل فئة تسبب مشاكل مع الخيول عندما لا تكون في حالة توازن، ويحتاج جسم الحصان إلى فيتامينات مختلفة ليعمل كما تم تصميمه، وعندما لا يتم تناول هذه الفيتامينات بكميات مناسبة، فهناك العديد من المشاكل والأمراض التي يمكن أن تدخل في حياة الحصان.

نبذة عن نقص الفيتامينات عند الخيول

بالنسبة للعديد من المالكين، يمثل تحديد أكثر نقص المغذيات شيوعًا في الخيول تحديًا، فمعظم نقص الفيتامينات يتم تحديدها عن طرق العلامات شبة السريرية؛ مما يعني أنها لا تقدم الدليل البصري الذي يعتبر شيئًا خاطئًا، مثل حدوث جرح أو خراج أو حتى مغص، ومن الأسهل على المالكين اكتشاف تلك الحالات السريرية، مثل نقص الطاقة أو السعرات الحرارية؛ لأنها تسبب فرقًا ملحوظًا في الحصان، مثل فقدان الوزن، كما أنه في حين أن الخيول الأكبر سنًا معرضة لنقص التغذية، حيث أن فقدان أسنانها يمكن أن يجعل من الصعب أكل التبن والعشب، فإن الخيول الأصغر سنًا هي الأكثر عرضة لخطر نقص التغذية.

هنالك عدة عوامل تزيد من مخاطر تعرض الخيول لنقص الفيتامينات، وتشمل النظام الغذائي الشامل، والتربة التي تفتقر إلى المغذيات، بالإضافة إلى وصول محدود إلى المراعي، او حجز على مدار الساعة، وكما يتضح من هذه العوامل فإن الاضطرابات الغذائية في الخيول تتأثر أكثر من غيرها بالنظام الغذائي، بينما تنتج الخيول بعض العناصر الغذائية من تلقاء نفسها، مثل فيتامين سي، فإنها تعتمد على تلقي المعادن والفيتامينات الأخرى من خلال نظامها الغذائي، هذا هو السبب في أن جودة التبن والعشب هي عامل مهم لمالكي الخيول.

أعراض نقص الفيتامينات عند الخيول

نقص الفيتامينات في الخيول (Vitamin deficiencies in horses) هو ببساطة نقص (أو عدم كفاية المدخول) من الفيتامينات المختلفة الضرورية لعمل سليم وصحي للأنظمة المتعددة في جسم الحصان، والفيتامينات (A و C و E و D) والثيامين والريبوفلافين و B12 هي بعض الفيتامينات التي تحتاجها الخلايا لتعمل في أنظمة مختلفة من الحصان، وفي حين أن أعراض النقص قد تختلف قليلاً بين كل فيتامين، وكذلك نظام الخيول المتأثر، فهنالك مجموعة مما يمكن رؤيته وملاحظته إذا كان هناك نقص في الفيتامينات لدى الحصان، وتشمل ما يلي:

• تغيرات في الرؤية (Vision changes)، على وجه التحديد انخفاض القدرة على الرؤية في ظروف الإضاءة الخافتة أو المنخفضة، وزيادة التمزق، والتغيرات في القرنية.

• الجهاز المناعي (Immune system)، زيادة الحساسية للالتهاب الرئوي.

• ضعف التكاثر (Impaired reproduction).

• زيادة الشهية (Increased appetite).

• ضعف تدريجي في العضلات (Gradual muscle weakness).

• تغير الحوافر (Hoof changes).

• تضرر عضلات الهيكل العظمي (Damage to skeletal muscles).

• مفاصل متيبسة ومنتفخة (Stiff and swollen joints).

• يُمكن أن يؤثر نقص الفيتامينات المختلفة على الجهاز المناعي والهيكل العظمي والعيني والعصبي والجهاز الهضمي للحصان.

أنواع نقص الفيتامينات

لا توجد أنواع محددة من نقص الفيتامينات في الخيول باستثناء أنها تنطبق على كل من الفيتامينات التي يحتاجها الحصان للعمل والتكاثر والبقاء على قيد الحياة، وهناك بالطبع، درجات من النقص في كل من الفيتامينات وسيتم تحديد هذه الدرجات من خلال العلامات والأعراض والاختبارات التشخيصية التي يقوم بها الطبيب البيطري.

أسباب نقص الفيتامينات عند الخيول

من المحتمل أن تنبع أسباب نقص الفيتامينات المختلفة في الحصان من النظام الغذائي الذي يتم توفيرة للحصان، وفيما يلي بعض الأشياء التي يمكن أن يكون لها تأثير على تناول الفيتامينات ومعالجتها في نظام الحصان:

• تغذية الحصان التبن الجاف منخفض الجودة لفترات طويلة من الزمن، على سبيل المثال فيتامين E، يُفقد بسرعة في التبن والحبوب والأعلاف المخزنة.

• يؤدي الحبس لفترات طويلة دون ضوء الشمس إلى انخفاض فيتامين د، وهذا صحيح بشكل خاص في حالة المهرات الصغيرة.

• التقليل من تغذية التبن المعالج بالشمس الذي يعزز فيتامين د.

• يمكن أن يؤثر الضغط الواقع على الخيول على كيفية معالجة الجسم للعلف والفيتامينات الموجودة فيه.

كيفية تشخيص نقص الفيتامينات عند الخيول

عند وجود نوع من المشكلة التغذوية مع الحصان، سيعتمد العلاج على سبب المشكلة وتشخيصها، والتي يمكن أن تكون مهمة صعبة لأخصائي الطب البيطري، وسيحتاج إلى تقرير عن الحصان من قبل المالك، والذي قد يكون تفسيرًا بسيطًا جدًا أن الحصان دخل في سلة الحبوب أو أنه تجول في المرعى ليرعى على علف أقل من المرغوب فيه، ولكن، قد يكون الأمر أكثر تعقيدًا، ويتطلب تاريخًا أكثر اكتمالاً والذي من المحتمل أن يتضمن أشياء مثل:

• ما إذا كان الحصان يتغذى على التبن أو الحبوب أو المراعي.

• طول الفترة الزمنية التي تم فيها إطعام الحصان بهذا الطعام.

• استخدام جدول التغذية.

• نوع وكمية العلف المعطى.

• كم عدد الخيول الأخرى المتأثرة (إن وجدت).

• أي جدول زمني للتخلص من الديدان يتم استخدامه.

• تقييم المالك لسلوك الحصان.

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي شامل ومراجعة تاريخ الحصان الكامل، ومن المحتمل أن يطرح أسئلة للتوضيح أو إضافة تاريخ، من المحتمل أيضًا أنه سيحتاج إلى تقييم عينات من العلف الذي يتم تقديمه، والتحقق من العفن والأعشاب السامة أو الملوثات الأخرى، ومن المحتمل أن يطلب مجموعة متنوعة من عينات الأنسجة من الحصان، ومن المتوقع أيضًا أنه أن يتم إجراء تحاليل الدم للتأكد من مستويات معينة من المكونات الغذائية ومكونات الدم التي تتأثر بشكل عام عند وجود نقص فيتامين، وسيتحقق أيضًا من تورط الطفيليات في عينات الأنسجة والفحص البدني الذي يقوم به.

كيفية علاج نقص الفيتامينات عند الخيول

بمجرد حصول الطبيب البيطري على تشخيص للحالة التي يعاني منها الخيل، سيضع خطة علاج مناسبة، ويمكن أن تتضمن هذه الخطة تعديل جدول التغذية المستخدم حاليًا، أو قد تتطلب تعديلات على كميات الأعلاف المختلفة المعروضة، وقد يتطلب أيضًا تغيير نظام التغذية تمامًا، أو التبديل من مصدر الغذاء الحالي إلى نوع آخر، أو تغيير الحبوب التي تتغذى عليها الخيول، وقد يتطلب الأمر في نهاية المطاف مكملات بعض الفيتامينات لضمان حصول الحصان على كميات كافية من تلك التي تم تحديدها على أنها ناقصة.

من المهم ملاحظة أن نقص فيتامين معين يمكن أن يتسبب في نقص فيتامين آخر أو يخل بالتوازن بين الفيتامينات الأخرى، وهذا الخلل في الفيتامينات، سواء كانت قليلة جدًا أو كثيرة جدًا، ويمكن أن يكون سببًا لأمراض وحالات أخرى قد يعاني منها الخيل، وهذا التفاعل هو الذي يجعل تشخيص نقص الفيتامينات في الخيول مهمة معقدة.

الشفاء التام من نقص الفيتامينات عند الخيول

بمجرد تحديد نقص الفيتامينات أو عدم التوازن، يتم تحديد خيارات العلاج والبدء بها، ويجب أن يتم البدء في علاج العلامات والأعراض التي لوحظت سابقًا في الحصان، كما تم تصميم الأنظمة المختلفة في جسم الخيول بشكل فريد لتعمل على مستوى لا يصدق؛ لذلك يمكن لجسم الحصان أن يصنع العديد من الفيتامينات والمكونات الغذائية الأخرى اللازمة لذلك الجسم المصمم بشكل فريد ليعمل عندما تكون جميع المكونات الضرورية في مكانها الصحيح، ويجب أن يستمر الخيل في التعافي والازدهار وفقًا لوصفة النظام الغذائي المناسب والعودة إلى مستواه السابق من الأداء والإنتاج.