نوبات الصرع مجهولة السبب في الخيول

اقرأ في هذا المقال


الصرع الأولي أو مجهول السبب نادر الحدوث في الخيول، يحدث هذا عندما تكون هناك نوبات متكررة مرتبطة بالتهاب الدماغ أو إصابة في الرأس، وبمجرد انتهاء النوبة، سيستأنف الخيل سلوكه الطبيعي تدريجيًا، وقد يبدو عليه الذهول وتظهر عليه بعض علامات الاكتئاب التي قد تستمر من عدة دقائق إلى عدة ساعات.

أعراض نوبات الصرع مجهولة السبب في الخيول

نوبات الصرع في الخيول هي نفسها عند البشر، حيث ينتج النشاط السلوكي أو الحركي غير الطبيعي من الدماغ عن خلل في القشرة الأمامية، ويتضمن هذا النشاط الدماغي المفاجئ وغير المنضبط منطقة صغيرة داخل دماغ الحصان وقد يؤدي إلى نوبة صرع جزئية أو كاملة.

إذا تمت ملاحظة أيًا من أعراض نوبة الصرع أو إذا كان مالك الحصان يعتقد أن حصانه يعاني من نوبة صرع، يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، مع التأكد من ملاحظة كل ما يفعله الخيل أثناء تعرضه لنوبة الصرع، فهذا سيساعد الطبيب البيطري عند تشخيص النوبة، وقد يكون من المخيف مشاهدة الخيل أثناء قيامه بالاستيلاء، لكن لا يجب تركه بمفرده، كما يجب إبعاد كل الناس والحيوانات عن الحصان.

بشكل عام سيصبح الحصان فاقدًا للوعي، كما سيؤدي ذلك إلى انهياره، يجب التأكد من أنه لا يؤذي نفسه عندما ينهار، مع إبقاء الأشياء بعيدًا عن الطريق في حالة انقلاب أرجله أو رأسه، وقد تؤدي النوبات الأكثر اعتدالًا إلى تعثره فقط، ولكن لا تتسبب في سقوطه، وتشمل الأعراض الأخرى التي يجب مراقبتها ما يلي:

  •  الحصان يرتجف أو يهتز (Trembling or shaking).
  • ارتعاش الأذنين أو الذيل (Ears or tail twitching).
  • لمعان العيون (Eyes glazing over).
  • لعق أو مضغ غير طبيعي (Abnormal licking or chewing).
  • صرير الفك (Jaw clenching).
  • التعرق الغزير (Profuse sweating).
  • التفاف العيون (Eyes rolling up).
  • اهتزاز أو شد عضلات الساقين أو الجسم (Muscles of the legs or body jerking or tensing).
  • تجديف الساقين (Paddling of the legs).
  • سلس البول (Urinary incontinence).
  • الارتباك (Confusion).
  • الكآبة (Depression).
  • العودة التدريجية إلى السلوك الطبيعي (Gradual return to normal behavior).

أسباب نوبات الصرع في الخيول

السبب الدقيق للنوبات في الخيول غير معروف، ولكن قد تكون هناك حالات صحية أساسية تؤدي إلى نوبة الحصان، مثل العدوى أو الإصابة بالديدان الطفيلية أو الأورام، كما تم ربط الصدمة بالنوبات، ويمكن أن يؤدي التعرض للسموم أو التغيرات الأيضية إلى حدوث نوبات أيضاً، وقد يكون لدى المهرات التي تعرضت لنوبات صرع مستويات منخفضة من الجلوكوز أو قد يكون هناك نقص في الأكسجين أثناء عملية الولادة، وفي كثير من الأحيان، تميل المهور التي لديها نوبات إلى تجاوزها أو أنها لا تتكرر.

كيفية تشخيص نوبات الصرع في الخيول

من المرجح ألا يشهد الطبيب البيطري نوبة الصرع، لذلك، قد يكون من الصعب جدًا التشخيص بشكل صحيح، ويمكن أن يساعد تصوير النوبة إن أمكن الطبيب البيطري كثيرًا في التشخيص، كما تتوفر الاختبارات التشخيصية، ولكنها قد تستغرق وقتًا طويلاً وهي مكلفة للغاية، وهذه الاختبارات ضرورية في تحديد السبب الكامن وراء نوبة الصرع.

وقد يحتاج الحصان إلى المستشفى لبضعة أيام لتتم مراقبته وإجراء الاختبار المناسب، كما قد يقترح الطبيب البيطري اختبارات الدم التي يمكن أن تشير إلى الحالات التي قد تؤدي إلى النوبات، وبالإضافة إلى ذلك، سيكون استبعاد الأمراض جزءًا مهمًا من عملية التشخيص، وبمجرد تحديد سبب النوبة، سيتمكن الطبيب البيطري من وضع خطة علاج مناسبة.

كيفية علاج نوبات الصرع في الخيول

سيتم تصميم خطة العلاج الخاصة بالحصان للمساعدة في السيطرة على النوبات، وقد لا يتم علاج النوبات أبدًا، ولكن باستخدام بعض الأدوية يمكن السيطرة عليها، وهناك نوعان من الأدوية في السوق من شأنها أن تساعد في السيطرة على نوبات الصرع في الخيول، حيث يتم وصف الديازيبام (Diazepam) أو المعروف باسم الفاليوم (Valium) والفينوباربيتال (Phenobarbital) للسيطرة على النوبات، كما يجب التأكد من إعطاء أي أدوية يصفها الطبيب البيطري حسب التوجيهات.

يختلف علاج السبب الكامن وراء النوبات تبعًا للحالة، حيث سيناقش الطبيب البيطري جميع خيارات العلاج الخاصة بالحصان مع مالكه ويساعده على اتخاذ قرار بشأن أفضل خطة علاج ممكنة لجعل حصانه مرتاحًا، ولا ينبغي ركوب الحصان الذي تعرض لنوبة صرع أو التوقع منه إكمال العمل حتى يتم تحديد سبب النوبة ومعالجته بشكل صحيح.


شارك المقالة: