الديناصورات
الديناصورات، كما نفهمها عادة، ليست ثدييات. في الواقع، تنتمي الديناصورات إلى مجموعة مختلفة تمامًا من الحيوانات تسمى الزواحف. على الرغم من بعض أوجه التشابه في الهيكل العظمي، مثل وجود العظام والعمود الفقري، إلا أن الديناصورات والثدييات لها خصائص مميزة تميزها عن بعضها البعض.
خصائص الثدييات
أولاً، تتميز الثدييات بعدة سمات رئيسية تميزها عن مجموعات الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الديناصورات. الثدييات هي فقاريات من ذوات الدم الحار والتي عادة ما يكون لها شعر أو فرو يغطي أجسامها، وتلد صغارًا أحياء (مع استثناءات قليلة مثل أحاديات المسلك)، وترضع ذريتها بالحليب الذي تنتجه الغدد الثديية.
هذه الميزات غير موجودة في الديناصورات. وبدلاً من ذلك، كانت الديناصورات عبارة عن زواحف من ذوات الدم البارد ولها حراشف تغطي أجسادها، وكانت تضع بيضها بدلاً من أن تلد صغارًا أحياء.
علاوة على ذلك، تنتمي الديناصورات والثدييات إلى سلالات تطورية مختلفة. الديناصورات هي جزء من مجموعة الأركوصورات، والتي تشمل أيضًا الطيور الحديثة والتماسيح. من ناحية أخرى، تنتمي الثدييات إلى سلالة السينابسيد، التي انحرفت عن سلالة الزواحف في وقت مبكر من التاريخ التطوري. هذا الاختلاف الأساسي في السلالة التطورية يؤكد التمييز بين الديناصورات والثدييات.
تصنيف الديناصورات
تدعم الأدلة الحفرية أيضًا تصنيف الديناصورات على أنها زواحف وليست ثدييات. تظهر بقايا الديناصورات المتحجرة سمات الزواحف مثل الحراشف والمخالب والأسنان التي تتكيف مع الأنظمة الغذائية آكلة اللحوم أو العاشبة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استراتيجيات التكاثر لدى الديناصورات، كما يتضح من البيض والأعشاش المتحجرة، تتوافق مع تلك الخاصة بالزواحف وليس الثدييات.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تصنيف الكائنات الحية إلى مجموعات متميزة يمكن أن يكون في بعض الأحيان أكثر تعقيدًا مما يبدو في البداية. على مر السنين، تطور الفهم العلمي للعلاقات التطورية، مما أدى إلى مراجعات في التصنيفات التصنيفية.
على سبيل المثال، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الطيور، التي تنحدر من مجموعات معينة من الديناصورات، قد تظهر بعض الخصائص الشبيهة بالثدييات، مثل الرعاية الأبوية والدم الدافئ. ومع ذلك، لا تزال الطيور تُصنف على أنها ديناصورات طيرية وليست ثدييات.
باختصار، الديناصورات ليست من الثدييات بل تنتمي إلى سلالة الزواحف. إنها تظهر خصائص نموذجية للزواحف، بما في ذلك الدم البارد، والمقاييس، والتكاثر في وضع البيض. في حين أنه قد يكون هناك بعض التداخل في السمات بين الديناصورات والثدييات، وخاصة في حالة الطيور، فإن الاختلافات الأساسية في التاريخ التطوري والسمات البيولوجية تدعم تصنيف الديناصورات على أنها زواحف.