الديناصورات

اقرأ في هذا المقال



لقد اكتشفت أنواع كثيرة ومختلفة من الحيوانات كانت تقطن على كوكب الأرض ولم تستمر، وذلك يعود لتغيرت الظروف مع الزمن الذي أدى لانقراضها وما تزال الديناصورات من أكثر هذه الحيوانات إثارةً للإعجاب، فهي تتنوع بين من يملك رجلين اثنتين أو من لديه أربعة أرجل، أو الديناصورات ذوات الجناحين.


ما هي الديناصورات؟

الديناصور( داينوسوروس): هو حيوان فقاري عاش في النظام البيئي الأرضي لأكثر من 160 مليون سنة، حيث بدأ من فترة العصر الثلاثي المتأخر – قبل 230 مليون سنة وقد ساد في هذه الفترة – حتى نهاية العصر الطباشيري (قبل 65 مليون سنة) عندما انقرضت معظم الديناصورات في العصر الطباشيري- الثلاثي.

كان عدد من الديناصورات (يتغذى على الأعشاب) وكان بعضها الآخر (يتغذى على اللحوم)، كما أن منها ما سارت على أرجلها الخلفيتين، فيما سارت أنواع أخرى على أربع قوائم، وتمكنت بعضها أن يتنقل باستخدام الطريقتين، ولقد تطوّرت العديد من الديناصورات غير الطيرية امتدادات وتطورات خارجية لهيكلها العظمي شكلت لها درعًا جسديًا أو طوقًا عظميًا أو قرونًا، وقد حققت بعض الفصائل شهرة عالمية بسبب غرابة شكلها الخارجي كما يتصوره العلماء، ولقد سيطرت الديناصورات الطيرية على أجواء الكرة الأرضية منذ انقراض الزواحف المجنحة التي كانت تعتبر منافستها الأساسية والسبب الرئيسي الذي يكبح تطورها.

وقدعرفت الديناصورات بضخامة بعض الأنواع منها في الحجم، وهو الأمر الذي يُنشئ صورة لدى العامّة في أن جميع هذه الديناصورات كانت عملاقة الحجم، إلا أنه في حقيقة الأمر فإن معظم الديناصورات كانت بحجم الإنسان أو أصغر حتى. ويُعرف أن أغلب فصائل الديناصورات كانت تبني أعشاشًا لتضع فيها بيضها وتحضنه حتى الفقس حيث أصبحت الهياكل العظمية للديناصورات المعروضة في المتاحف حول العالم تشكل معالم جذب سياحية مهمة، منذ أن اكتُشف أول أحفور لديناصور في أوائل القرن التاسع عشر، وتحوّلت هذه الحيوانات إلى رمز من رموز الثقافة العالمية والمحلية لبعض البلدان. وصُوّرت الديناصورات في الكثير من الروايات والأفلام السينمائية التي حققت نجاحاً كبيرًا ونسبة مبيعات هائلة، كذلك فإن أي اكتشاف جديد على درجة كبيرة من الأهمية تغطيه وسائل الإعلام المختلفة وتقدمه للجمهور المهتم بهذه الأمور.

علاقة الديناصورات مع الطيور:

تُعتبر الطيور الحية اليوم من الديناصورات، وذلك لأنها انحدرت من الديناصورات الثيروبودية، وتعد الديناصورات إحدى أكثر مجموعات مملكة الحيوان أشكالاً، حيث يوجد منها ما يفوق 9,000 نوع. وقد استطاع علماء الأحياء القديمة التعرف على ما يزيد عن 1500 جنس ونوع مختلف من الديناصورات غير الطيرية، واليوم يمكن العثور على أشكال مختلفة من الديناصورات في جميع قارات العالم، سواء حية ممثلة بالطيور، أو نافقة تُعرّف بواسطة مستحثاتها.

الخصائص المشتركة للدينوصورات:

تشترك جميع أنواع الدّيناصورات ببعض السمات العامّة، تشمل ما يلي:

  • ثقبٌ في الجمجمة بين العين والأنف.
  • ثقبان في الجمجمة وراء العينين.
  • كاحل قابل للانحناء في حالة الديناصورات الطائرة.
  • ثقب في منتصف الورك.
  • أطراف متصلة بشكل مباشر أسفل الجسم.
  • ثلاث فقرات عجزية أو أكثر.
  • ساقان خلفيتان مستقيمتان وتتواجد في جميع الديناصورات وهي الميزة الأساسية لها.
  • تتكاثر عن طريق البيض.
  • يعيش معظمها على الأرض عدا أنواع قليلة تعيش في البحر.
  • تمتلك الديناصورات فكًا قويًا وكبيرًا.

أهم أنواع الديناصورات:

الديناصور:

كان هذا النوع من الديناصورات آكل لحومٍ عاش في منطقة أمريكا الشمالية، وعُثر على بقاياه والحفريات المتعلقة به في تكساس ونبراسكا ومونتانا، وهي ذات شكلٍ متعارف عليه ونتصوره دائمًا عندما تذكر كلمة ديناصور، طوله 40 قدم أي حوالي 12 متر، وهو مفترس وقويٌ جدًا وأكبر عينة هيكلية كاملة منه كانت للديناصور T. Rex الشهير، والذي تشير الفرضيات والحفريات إلى أن لديه أرجلًا قويةً ذات ثلاثة أصابع وذيلًا طويلًا، وأرجلًا أماميةً قصيرةً، ومن المحتمل أن لديه ريشًا أو خيوطًا قريبة من الريش تغطي جسده.

ترايسيراتوبس: 

ديناصور عاشب يمتلك أسنانًا ومنقارًا قويًا ويتغذى على نوع من أنواع النخيل، لديه أربعة أرجل وعاش في نهايات العصر الطباشيري لحوالي 68-66 مليون عام وقد عثر عليه في الولايات المتحدة الأمريكية، يبلغ طوله حوالي 3 أقدام ولديه رأس كبير وثلاثة قرون ومنقار يشبه الببغاء، وكان يستخدم قرونه للدفاع عن نفسه ضد هجمات الديناصورات الأخرى، والتي ظهرت آثارها على بقاياه، وتشير الأثار المفردة أن هذا الديناصور لم يعتد العيش في قطيع، بل كان يعيش كل واحدٍ منها بمفرده على عكس أغلب أنواع الديناصورات الأخرى.

ستيجوسورس:

ديناصورات عاشت منذ حوالي 155 مليون سنة في عصر يدعى العصر الجوراسي، وكانت موجودة بشكل أساسي في غربي أمريكا الشمالية وبعض أجزاء أوروبا، عرفت بأنها ديناصورات تسير على أربعة أقدام، ومن حيث نمط الغذاء هي حيوانات عاشبة، أمّا من ناحية الشكل تشتهر بظهر مستدير وصف مزدوج من الألواح الموجودة على ظهرها، وفي نهاية صف الألواح يوجد زوجان من المسامير على ذيلها، وقد تم اكتشاف هذا النوع من الديناصورات لأول مرة عام 1877، والمثير للاهتمام أن حجم دماغه صغير للغاية بالرغم من عدم وجود دراسة فعلية لدماغ ديناصور توضح أن وزن دماغه لا يزيد عن 3 أوقية، وهو صغير مقارنة بحيوان وزنه 5 أطنان.

الحياة المفضلة للديناصورات:

إن بعض الديناصورات كانت تفضل حياة الليل، حيث كان بوسع الديناصورات والزواحف الأخرى التي عاشت في الدهر، من هذه الحيوانات وبسبب القيود المتعلقة بالطاقة، فمن المرجح أنها كانت تنشط ليلاً، ولكن وفقاً لدراسة حول أشكال العين لدى البعض منها حيث كانت تنشط خلال النهار فقط، ومن ثم تترك الليل للثدييات الصغيرة الأكثر مرونة من حيث متطلباتها من الطاقة.

وفي الدراسة التي بين أيدينا، قام لارس شميتز وريوسوكي موتاني بتحليل بنية العين لأنواع الكائنات الحية، بما فيها الثدييات والزواحفوالطيور، ذات أنماط النشاط المعروفة النهارية، أو الليلية أو الانتيابية التي تنشط في صورة نوبات طوال دورة الأربع والعشرين ساعة، وتوصلوا إلى أن نمط النشاط يرتبط بالتراكيب لبصر تحت المستويات الضوئية المختلفة. وبعد ذلك قام الباحثون بتحليل حفريات 33 من أركوصورات الدهر الوسيط الموجودة داخل العين وبصفة خاصة، قال الباحثون أن طول محجر العين يسمح بحدّة واستنتجوا أنماط نشاطها بناءاً على هذه الخصائص المتعلقة بالتراكيب العينية.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن الأنواع الحية المتضمنة في هذه الأنواع حيث ظهر كافة الأنواع الثلاثة من أنماط النشاط، وبالإضافة إلى ذلك، وجد العلماء العديد من أوجه التشابه بين الجمهرات الحية والمنقرضة ومنها كانت من الحيوانات القادرة على الطيران، مثل الطيور والتيروصورات نهارية النشاط في أغلب الأحيان، وكانت اللواحم ليلية إلى حد كبير، في حين كانت الحيوانات العاشبة انتيابية في الغالب، يجادل الباحثون بأن أركوصورات الدهر الوسيط فيما يشبه الثدييات المعاصرة حيث كانت تظهر مجموعة متنوعة من أنماط النشاط المختلفة، وأن هذه الأنماط كانت تتشكل بالمثل بفعل الظروف البيئية.

المصدر: أساسيات علم الأحياء / للمؤلف حسين علي السعدي / طبعة 2كتاب نشأة الأنواع الحية / تشارلس داروين / 2004- Arnold, E.N. And Barton, J.A. (1980). Afield guide to The Reptiles And Amphibians- StebbIns, R.C. And Cohen, N.W. (1995). A Natural History of Amphiians


شارك المقالة: