هل تتشاجر الأسماك

اقرأ في هذا المقال


إنّ جميع الحيوانات وحتّى تلك التي تفضّل التعايش بصورة منفردة لا بدّ وأن تلتقي مع بعضها البعض وخاصة في موسم التكاثر، هذا الأمر من شأنه أن يزيد من حالات التشاجر والتلاحم بين بعضها البعض، وعاجة ما يكون التناحر والتلاحم بين الحيوانات إمّا بسبب السيطرة على المجموعة مثل الأسود أو للحصول على الأنثى كالضباع أو بسبب الحصول على الطعام، ولعل الأسماك من أكثر الحيوانات التي تعيش وتتعدّد أنواعها في الماء فما هو سبب عراكها؟

أسباب عراك الأسماك مع بعضها البعض

1. تتعارك الأسماك مع بعضها للبعض للسيطرة المكانية

ترفض معظم الحيوانات البرية منها والبحرية أن يقوم حيوان آخر بالدخول إلى حرم أماكنها الخاصة، وبالتالي فإنّ الأسماك تعتبر جزءاً من هذا المكوّن الضخم حيث ترفض الأسماك وخاصة القوية منها ان تتواجد أسماك أخرى في محيطها الخاص بها، إذ تقدم أسماك القرش على قتل ومضايقة الحيتان القوية مثل حوت العنبر أو الحوت الأحدب الذي من الممكن أن يتواجد في أماكنها وتقوم بمهاجمته وربّما قتله.

هكذا هي الحال لدى باقي الأسماك الأخرى الأكثر والأقل قوّة التي ترى أن قيام الأسماك القوية باختراق مجالها الحيوي هو انتهاك لحياتها ولحياة المجموعة والصغار، فتقوم بالردّ على ذلك من خلال المهاجمة والردّ على ذلك بصورة قوية، وتسمى تلك الهجمات بالهجمات الرادعة والتي لا يشترط بها أن تفلح دائماً وخاصة إذا كان العدو قوياً للغاية مثل أسماك القرش وبعض أنواع الحيتان.

2. تتعارك الأسماك مع بعضها للبعض للحصول على الطعام

يمكن للأسماك البحرية أن تتقاتل بين بعضها البعض وخاصة من نفس النوع في حال كان الطعام المتوفّر شحيحاً وكان لا بدّ من الصراع من أجل البقاء، وفي هذه الحال تكون الغلبة للأقوى ولربما تنقلب الحال ويصبح العدو واحداً في حال جاء نوع جديد وحاول الحصول على الطعام بصورة مختلفة، في تلك الحال من الممكن أن تكون الضحية هي أسماك متنوعة من أنواع مختلفة.

3. تتعارك الأسماك مع بعضها للبعض في موسم التزاوج

يظن البعص أن الحيوانات البرية هي وحدها من تتعارك للحصول على الأنثى، ولعلّ للأسماك صيب من هذا الأمر فهي عادة ما تقوم بعض أنواعها بالتعارك فيما بينها وخاصة من نفس النوع للحصول على خدمات الأنثى في موسم التكاثر على وجه الخصوص.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: