لكلّ حيوان مجموعة كبيرة من السلوكيات التي تشكّل مجموعة من السمات المتعارف عليها، ولعلّ الزرافة واحدة من أكثر الحيوانات البرية إثارة للجدل لكونها من الثدييات الضخمة والتي تعتبر الأطول بين الحيوانات في الحياة البرية، فالزرافة لا تنام كثيراً ولها لسان طويل يختلف عن لسان جميع الثدييات، كما وأنها قادرة على الركض والدفاع عن نفسها مستخدمة سيقانها الطويلة القوية، ولعلّ الزرافة تعاني من بعض نقاط الضعف القاتلة، فما هي أبرز نقاط الضعف لدى الزرافة؟
ما أبرز نقاط الضعف لدى الزرافة
تعتبر الزرافة من الثدييات التي تعيش وحولها العديد من الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور والضباع والتماسيح وغيرها من الحيوانات القوية، ولكن تعتبر الزرافة من الحيوانات القوية أيضاً والتي يصعب على الحيوانات المفترسة قتلها بسهولة، حيث يندر أن يتم افتراس الزرافة من قبل أسد أو نمر لوحده فهي تحتاج إلى عدد كبير من النمور أو الأسود أو الضباع للعمل على إسقاطها أرضاً وقتلها، ولعلّ هذا الأمر يسقط العديد من الجرحى والقتلى منها لكون ركلة الزرافة بقدمها تعتبر قاتلة.
تمتاز الزرافة بقدميها الطويلين للغاية اللذان لا يتيحان لها المجال في القفز أو التحرك برشاقة كما هي الحال لدى الغزال أو الثور البري، فالزرافة تنام وهي واقفة لكون عملية الجلوس تحتاج منها الكثير من الجهد والمغامرة التي قد تنتهي بإحداث كسر في إحدى قوائمها، حيث أنّ حجمها الكبير وبعدها عن الأرض لكون طول بعضها يصل لغاية الستة أمتار يعتبر من نقاط الضعف لديها، وبالتالي فإنّ الزرافة تضطر إلى النوم واقفة، وهذ لا يعني أن الزرافة قد تقوم بالجلوس أرضاً بصورة نادرة وليس لوقت طويل.
هل تموت الزرافة إذا سقطت أرضا
إنّ حجم الزرافة الكبير وطول قدميها يجعل من سقوطها أرضاً قاتلاً وقد لا تستطيع من النهوض مرّة أخرى، وبالتالي فإنّ سقطوها أرضاً يعرضها إلى الكسور وتكون فريسة سهلة لدى الحيوانات المفترسة، ليس هذا فقط فالزرافة تشرب الماء وهي واقفة أيضاً حيث تقوم بفتح قدميها إلى الخارج لتصل بسهولة إلى الأرض، وبالتالي فهي لا تقدم على شرب الماء بصورة مستمرة وتشرب الماء مرة واحدة في الأسبوع فقط، وفي حال حدوث أي خطأ قد تكون تلك هي النهاية.