هل تموت العناكب في فصل الشتاء

اقرأ في هذا المقال


من المُتعارف عليه أن العديد من الحيوانات يَقلّ نشاطها في فصل الشتاء نظراً إلى انخفاض درجة حرارة الطقس، وبالتالي قلّة الحركة مثل الدب القطبي، وتعمَد حيوانات أخرى إلى الهجرة مع بداية فصل الصيف بحثاً عن أماكن أكثر دفء، ولعلّ العناكب واحدة من أكثر الحيوانات انتشاراً في العالم كونها قادرة على التعايش في كافة الظروف المناخية، سواء الباردة منها أو الدافئة، ولكن هل تختفي العناكب في فصل الشتاء شأنها شأن الحشرات الأخرى أم لا؟

كيف تتعايش العناكب خلال فصول السنة

عند الحديث عن الحيوانات ومدى انتشارها في العالم، فإننا نتطرق إلى الحديث عن الحشرات التي تعتبر الأكثر عدداً والأكثر انتشاراً في كافة قارات العالم، وبالحديث عن الحشرات تعتبر العناكب هي الأكثر انتشاراً في العالم كونها تعتبر من الحيوانات القوية القادرة على التكيف، وذلك وفقاً للظروف الجوية التي تتعايش فيها، فهي لا تتأثر بالحرارة ولا ببرودة الطقس شأنها شأن الحشرات الأخرى مثل النحل أو النمل أو البعوضوالذباب، فهي تَنشط في فصل الصيف بصورة مَلحوظة، إلا أنها تبقى نَشطة أيضاً باقي أيام السنة ولكن بوتيرة أقل.

هل تموت العناكب في الشتاء

لا تستطيع العديد من أنواع الحشرات أن تتكيف مع طبيعة درجات الحرارة المنخفضة للغاية، لذا تضطر للاختباء كونها تكون غير قادرة على الحركة بصورة تضمن لها حياتها، ولكن الحال بالنسبة للعناكب مختلف تماماً كونها لا تلجأ إلى الاختباء من برد الشتاء مهما بلغت درجة الحرارة من الانخفاض، فهي تمتلك أجساداً مهيأة للتعايش في الظروف الجوية الباردة والباردة جداً، وهي لا تختبئ شأنها شأن العديد من الحشرات الضعيفة التي لا تظهر إلا في فصل الصيف مثل الجراد.

على الرغم من أنّ العناكب تتواجد في كثير من الأحيان داخل المنازل وفي الجحور والمخابئ، إلا أنها ليست مُضطرة إلى التواجد بصورة دائمة داخلها في فصل الشتاء، فهي تمتلك من القدرات ما يمنحها الطاقة اللازمة للتعايش بصورة طبيعية وفقاً لتلك الظروف، وبالتالي فإنّ برد الشتاء القارص لا يشكّل أمامها مانعاً من التعايش بصورة طبيعية والتحرك والصيد والحصول على الطعام.

وتبقى تلك السمات خاصة بالعناكب دون غيرها من الحشرات الأخرى التي لا يمكنها التعايش في الظروف الجوية الباردة أو التحرك بصورة نشطة، وقد تتعرض بعض الحشرات للموت في بعض الأحيان لعدم قدرتها على التكيف وفقاً للظروف الجوية.


شارك المقالة: