النوم من الاحتياجات الرئيسية التي لطالما كانت سمة رئيسية من سمات العديد من الحيوانات وحتى تلك الأكثر خطورة مثل الأسود، حيث تحتاج إلى ساعات نوم تصل إلى عشرين ساعة في اليوم الواحد، في مقابل ذلك هناك حيوانات أخرى أكثر ضخامة لا تنام في اليوم الواحد ما يزيد على الأربع ساعات وربما أقل من ذلك بكثير مثل الفيلوالزرافة، ولكن هل تساءلنا يوماً ما عن الطريقة التي تنام بها الثعابين؟
هل تنام الثعابين
تعتبر الثعابين من الحيوانات ذات الدم البارد التي عادة ما تفضّل الحركة والنشاط في الأجواء الدافئة، فهي غير قادرة على التواجد في المناطق الباردة باستمرار ولكنها عادة ما تعمد إلى الاختباء والنوم خلال فصل الشتاء بعيداً عن الأجواء الباردة التي تكون فيها أقل خطورة من أي وقت آخر، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل الأفاعي تبحث عن أماكن واوكار خاصة ترد فيها خلال فترة الشتاء، وقد تتجمع بصورة جماعية تضمن خلالها المحافظة على درجة حرارة أجسادها بصورة جيدة.
يمكن للثعابين أن تنام في الأيام العادية في فصل الصيف وفي الأجواء الدافئة وخاصة عندما تحصل على وجبة طعام دسمة، ولكن هذا الأمر لا يغنيها عن التحرّك بصورة بطيئة للغاية في الأجواء الباردة وبالتالي تكون عرضة للافتراس والقتل، لذا فهي تعمد إلى الحصول على المزيد من الراحة والرقود في تلك الأثناء كونها أضعف ما تكون من القوة والسرعة والخطورة، حيث تتقوقع حول أنفسها بصورة دائرية في تلك الحالة.
ما هي الهيئة التي تنام بها الثعابين
عندما تنام الثعابين فهي تنام وهي مفتوحة العينين، ولكنهّا في حالة النوم تكون في حالة إغماء تام ولا تستطيع رؤية الأشياء من حولها، أما السبب وراء بقاء أعينها مفتوحة في جميع الأوقات هو عدم امتلاكها للأجفان التي تساعدها على الإغماض والرمش، وبالتالي فإنّ من يعرف الأفاعي يعتقد بأنها لا تنام أبداً وهذا أمر غير صحيح، فهي تنام ولفترات طويلة ولكنها لا تستطيع أن تغمض عيونها، لتبقى عيونها في حالة طبيعية من الانفتاح، ولعلّ بؤبؤ العين في حال اتساعه أو انغلاقه هو ما يميّز إن كانت الأفعى في حالة نوم أو استيقاظ.
