هل يحقد الجمل

اقرأ في هذا المقال


في عالم الحيوان الكثير من الحيوانات التي لا تخشى أحد وتشكّل تهديداً كبيراً لحياة الإنسان مثل الأسود والنمور والدببة والضباعوالتماسيح وأسماك القرش وغيرها العديد من الحيوانات القوية، ولعلّنا نعرف أيضاً الكثير عن الحيوانات المستأنسة التي لطالما تعايشت رفقة الإنسان وأخلصت في خدمته مثل الحصان والحمار والماعز والجمل، ولعلّنا سمعنا عن حيوانات أليفة لا تستطيع أن تتحمّل الاضطهاد والظلم لتحمل في قلبها الضغينة والحقد، والجمل واحد من أكثر هذه الحيوانات شهرة.

متى يكون الجمل حقود

ألف الإنسان منذ العصور الأولى على استخدام الجمل كحيوان يمكن الاعتناء به واستخدامه كوسيلة نقل لحمل البضائع والأشخاص، كما ويستفاد من لحمه وجلده وغيرها الكثير من الخدمات التي يقدّمها الجمل للإنسان نظراً لبنيته الجسدية القوية وقدرته على تحّمل الجوع والعطش، وإمكانية المسير لمسافات طويلة جداً تفوق أي حيوان مستأنس آخر.

اعتاد البشر أن يقدّموا العناية اللازمة للجمل من حيث تقديم الطعام والشراب، ومن غير المألوف أن يتمّ ضرب الجمل أو التعامل معه بطريقة قاسية همجية وإذلاله، فهو من الحيوانات التي لا تحتمل الضرب ولا الإهانة وقد رصد علماء سلوك الحيوان عدد من الجمال تموت قهراً إذا ما تعرضت للضرب دون سبب أو للإهانة وعدم القدرة على الرد.

يصبح الجمل حاقداً ويحمل الضغينة في صدره عندما يتمّ التعامل معه بطريقة سيئة من قبل الشخص الذي يعتني به، فهو في هذه الحالة يصبح في غاية الخطورة وقدّ يوجّه ضربة قاتلة إلى ذلك الشخص، يعتبر الثأر لدى بعض الجمال وخاصة تلك التي تتعايش في المنطقة العربية من الأمور المتعارف عليها، فهو من الحيوانات التي تمتلك الكثير من المشاعر ولا يسهل عليه التسامح على الرغم من مرور الوقت.

كم يبقى الجمل حاقد

أكّد علماء سلوك الحيوان أن الجمل من الممكن أن يحمل الضغينة والحقد في صدره لمدة تصل إلى عشرة أعوام، وفي تلك الأثناء فهو يحاول أن يقتنص الفرصة المناسبة التي تساعده على الانتقام وتوجيه ضربة قد تكون قاتلة من خلال الركل بالقدم أو دهس ذلك الشخص إذا كان في حالة جلوس أو نوم مستخدمة حجمها الضخم، ولا ننسى أنّ الجمل إذا غضب كثيراً ولم يستطع أن يعبّر عن غضبه قد يموت قهراً.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: