هل يعتبر عراك الحيوانات فرصة للحيوانات المفترسة

اقرأ في هذا المقال


من الغريزي أن تتقاتل الحيوانات من نفس النوع في كثير من المناسبات، إذ تعتبر المنافسة من الغرائز التي تقوم بها الحيوانات وخاصة البرية منها بصورة ملحوظة إما من أجل السيادة أو الحصول على الإناث أو الغذاء، ولعل الحيوانات الثدية العاشبة من الحيوانات التي عادة ما تتنافس فيما بينها بصورة ملحوظة في موسم التزاوج، فما هي أبرز السلوكيات الخاصة بعراك الحيوانات والتي تتيح الفرصة للحيوانات المفترسة للصيد؟

سلوك الحيوانات المفترسة في التعامل مع الحيوانات المتعاركة

كثيراً ما نشاهد ذكور الغزلان وهي تقوم بضرب رؤوسها البعض بقوة كبيرة للحصول على بعض الامتيازات الخاصة بالحصول على إحدى الإناث التي تنتظر مصير المنتصر، فالأمر قد يبدو عادياً في نظر البعض إلا أنه في غاية الخطورة، فالثيران والجواميس الأفريقية قد تقوم بقتل بعضها البعض في سبيل المنافسة في الحصول على أحدى الإناث.

ليس هذا فقط فقد يتعرض أحد الذكور إلى إصابة بليغة تفقده القدرة على الركض أو الاستمرار بصورة طبيعية كما كان سابقاً، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من فرص تعرض هذا الحيوان أو ذاك إلى الإصابة بصورة تجعل منه حيواناً ضعيفاً معرضاً للصيد والافتراس من قبل الحيوانات المفترسة التي يسهل عليها الحصول على الحيوان المصاب بصورة سهلة بعيداً عن المقاومة.

الحيوانات التي تفتعل العراك فيما بين بعضها البعض قد تكون معرضة لأن تصبح معزولة ضعيفة في ظل وجود حيوانات مفترسة تراقب الوضع عن كثب في انتظار انهاك كلاً من المتعاركين الآخر، وبالتالي تنقض بصورة سريعة على كليهما أو على الضعيف منهما، ولعل الضباع والكلاب الأفريقية والنمور والأسود من الحيوانات التي تقوم عادة باستغلال مثل تلك الظروف للحصول على فريسة سهلة وكبيرة الحجم.

تشتبك بعض أنواع الغزلان وخاصة تلك التي تمتلك قروناً كبيرة شائكة في بعضها البعض بحيث لا يمكن لها أن تنفصل، وبالتالي فهي تقع فريسة سهلة للحيوانات المفترسة التي تجد نفسها أمام فريسة في غاية السهولة مع عدم وجود أي مقاومة تذكر.

في الختام يعتبر تنافس الحيوانات على شكل عراك من أجل الحصول على بعض الامتيازات من الصور التي يمكن رؤيتها في مواسم التكاثر من أجل حصول الذكور على الإناث، حيث تتيح هذه المعارك التي تكون قاتلة في بعض الأحيان الفرصة للحيوانات المفترسة على وجه الخصوص في الحصول على فريسة سهلة دون أدنى مقاومة.


شارك المقالة: