ورم الغدة الزعترية في القطط

اقرأ في هذا المقال


قد يكون من الصعب تحديد ورم الغدة الزعترية في القطط؛ حيث أن معظم العلامات السريرية المرتبطة بورم الغدة الزعترية غير محددة، وتتضمن بعض الأمراض الأكثر شيوعًا التي قد يتم ملاحظتها في القطط المصابة بهذا النوع من الورم الانخفاض المفاجئ في الوزن وصعوبة البلع وعدم تحمل التمارين الرياضية، وفي بعض الحالات السعال، ومع ذلك يمكن أن تسبب حالات أخرى مثل انسداد الحلق نفس الأعراض وهذا هو السبب في أن الرعاية الفورية من قبل طبيب بيطري أمر لا بد منه.

ورم الغدة الزعترية في القطط

الغدة الزعترية: هي عضو مسؤول عن نضوج خلية مناعية خاصة تسمى الخلايا اللمفاوية التائية، ويقع هذا العضو الفريد أمام القلب مباشرة أو بشكل أكثر تحديدًا في المنصف الأمامي في الجمجمة في تجويف الصدر، ويُعرف ورم الغدة الزعترية باسم ورم التوتة وينشأ من هذه الخلايا المناعية (الخلايا الليمفاوية التائية) التي يصنعها العضو باستمرار، ويُلاحظ ورم التوتة بشكل شائع في القطط الأكبر سنًا بعمر عشر سنوات تقريبًا، ولكن نظرًا لأن العلامات السريرية لا تظهر عادةً حتى ينمو الورم يمكن العثور على الورم داخل القطط في سن أصغر.

أسباب ورم الغدة الزعترية في القطط

سبب ورم الغدة الزعترية يحدث في القطط وجميع الثدييات الأخرى المجهولة، وتعتبر أورام الغدة الزعترية نادرة جدًا في القطط ويعتقد أن الذكور لديهم استعداد للإصابة بالمرض.

أعراض ورم الغدة الزعترية في القطط

عندما ينشأ ورم الغدة الزعترية في القطط تكون الأعراض السريرية غير محددة إلى حد ما ويصعب التمييز بينها وبين أمراض القطط الشائعة الأخرى، ولا تبدأ الأعراض في الانتشار في القطة إلا بعد أن يتطور الورم بمرور الوقت، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا في القطط المصابة بورم الغدة الزعترية ما يلي:

  • صعوبة في التنفس.
  • عدم تحمل التمارين.

يمكن أن تسبب أورام الغدة الزعترية (الأورام التوتية) أيضًا حالات ثانوية لجهاز المناعة مثل:

  • فرط كالسيوم الدم: ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم الذي يؤدي إلى الخمول والضعف وانخفاض الشهية وكثرة التبول والعطاش.
  • الوهن العضلي الوبيل المناعي الذاتي: مرض مناعي ذاتي مزمن يصيب الجهاز العصبي العضلي مع ضعف العضلات كأعراضه الرئيسية.

كيفية علاج ورم الغدة الزعترية في القطط

نظرًا للعلامات السريرية غير المحددة لورم الغدة الزعترية، فسيتم عمل ما يلي:

  • تشخيص القطة بهذا المرض يبدأ بأشعة إكس للصدر وإيجاد ورم أمام القلب مباشرة، ولن يكون تصوير الصدر بالأشعة السينية أو التصوير الشعاعي للصدر كافيين لتحديد نوع الورم وسيتم إجراء خزعة.
  • من المرجح أن يختار الطبيب البيطري إجراء فحص خلوي للشفط أو خزعة بالإبرة الدقيقة لإزالة جزء صغير من الكتلة لفحصها، وعلم الخلايا بالشفط هو أسلوب تشخيصي مفيد للغاية عندما يتعلق الأمر بأورام الغدة الزعترية، ومع ذلك يمكن بسهولة الخلط بين ورم الغدة الزعترية وورم سرطان الغدد الليمفاوية؛ مما يتسبب في الحاجة إلى اختبارات إضافية.
  • قد يطلب الطبيب البيطري أخذ صورة بالموجات فوق الصوتية للصدر أو بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لإلقاء نظرة أفضل على الموقع الدقيق للورم، ويشيع استخدام تحليل البول وتحليل الدم أيضًا كأدوات تشخيصية لورم الغدة الزعترية في القطط.
  • العلاج الأساسي لورم الغدة الزعترية في القطط هو الجراحة وإزالة الورم، ومع ذلك لا يمكن إزالة الأورام الغازية التي انتشرت إلى الهياكل المحيطة بأمان وقد ينصح الطبيب البيطري بأحد خيارات علاج أخرى مثل الإشعاع والعلاج الكيميائي.
  • العلاج بالإشعاع: تدار العلاجات الإشعاعية يوميًا؛ عادةً خمسة أيام في الأسبوع، وقد أثبتت فعاليتها في أنّ  75٪ من القطط تستجيب للعلاجات الإشعاعية.
  • العلاج الكيميائي: هو مزيج من الأدوية التي يتم تسريبها للقطة المصابة على مدى فترة زمنية محددة، ولا يُعد العلاج الكيميائي عادةً الخيار الأول للأطباء البيطريين؛ حيث إن الاستجابة الكاملة للدواء غير شائعة.

الخلاصة؛ هي أنّ التشخيص العام للقطط التي تتعافى من ورم الغدة الزعترية ممتاز، كما أنّ غالبية القطط التي تم استئصال ورم التوتة جراحيًا شُفيت من المرض، و20٪ فقط من القطط عادت لتكرار المرض،و يتراوح متوسط ​​مدة بقاء القطط التي تم تشخيصها وعلاجها سابقًا من ورم الغدة الزعترية ما بين عامين وخمسة أعوام، كما يمكن لمالكي الحيوانات تحسين معدل بقاء القطط لديهم من خلال المتابعة مع الطبيب البيطري واستكمال الاختبارات والعلاجات وما إلى ذلك حسب التوجيهات.


شارك المقالة: