ورم الغدة الصعترية في الكلاب

ورم الغدة الصعترية هو ورم نادر يصيب الكلاب المتوسطة إلى الكبيرة، وغالبًا ما يوجد في سلالات (Labrador و German Shepherd)، وتحدث معظم هذه الأورام في الكلاب الأكبر سنًا بمتوسط ​​عمر 11 عامًا، وقد تسبب أورام الغدة الصعترية متلازمة التجويف القحفي وفرط كالسيوم الدموالالتهاب الرئوي الشفطي أو الوهن العضلي الشديد.

ورم الغدة الصعترية في الكلاب

أورام الغدة الصعترية أو ورم التوتة هي أورام أو كتل يمكن أن تكون إما حميدة (غير غازية) أو خبيثة (غازية) وتوجد في الكلاب الأكبر سنًا، وعلى الرغم من عدم وجود استعداد معين للسلالة لتطوير ورم التوتة إلا أنه يبدو أن الكلاب المتوسطة والكبيرة الحجم أكثر عرضه للإصابة في كثير من الأحيان أكثر من السلالات الصغيرة، كما تقع غدة التوتة أو الغدة الصعترية التي يتطور فيها الورم في تجويف الصدر أمام القلب مباشرة؛ لذلك فإن قرب غدة التوتة من القلب والرئتين يجعل الورم الخبيث خطيرًا بشكل خاص.

تُعرَّف أورام الغدة الصعترية بأنها أورام نادرة تنمو في البطانة (ظهارة) الغدة الصعترية في الكلاب، وعادةً ما توجد في الحيوانات الأكبر سنًا، ويوجد نوعان من أورام الغدة الصعترية في الكلاب:

• أورام الغدة الصعترية الحميدة: هذه كتلة غير سرطانية وغير جراحية؛ مما يعني أنها لا تغزو الأنسجة والأعضاء المحيطة.

• أورام الغدة الصعترية الخبيثة: هذه كتلة سرطانية غازية تغزو الأنسجة والأعضاء المحيطة.

اعتمادًا على حجم الورم يمكن أن يسبب وجوده مشاكل مثل خلل في المريء وأنواع معينة من فقر الدم ومشاكل عصبية يمكن أن تشمل الوهن العضلي الوبيل وشلل الحنجرة.

أعراض ورم الغدة الصعترية في الكلاب

الغدة الصعترية هي عضو داخل الجهاز الليمفاوي يقع داخل تجويف الصدر أمام القلب مباشرة، وتنتج الغدة الصعترية مجموعة فرعية من الخلايا الليمفاوية أو خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا التائية، والتي تعد جزءًا لا يتجزأ من الخلايا الغريبة، وتنشط الخلايا المناعية الأخرى لمحاربة العدوى ووقف الاستجابة المناعية بمجرد القضاء على المشكلة، كما أن ورم الغدة الصعترية هو ورم نادر ينشأ من ظهارة الغدة الصعترية أو طبقة الأنسجة المحيطة بالغدة الصعترية، وتشمل أعراض هذه الأورام ما يلي:

• السعال.

• صعوبة في التنفس.

• التنفس السريع.

• متلازمة التجويف القحفي؛ وهو تورم الرأس والعنق والأطراف الأمامية وتراكم السوائل في الصدر.

• الوهن العضلي الوبيل؛ ضعف العضلات، تضخم المريء، قلس متكرر.

• فرط كالسيوم الدم (ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم)؛ زيادة العطش وزيادة التبول وانخفاض الشهية والضعف والخمول.

• انخفاض تحمل التمرين.

• صعوبة في البلع.

• فقدان الوزن.

• شلل الحنجرة.

• الالتهاب الرئوي.

• ضربات قلب غير طبيعية.

أسباب ورم الغدة الصعترية في الكلاب

يمكن أن تكون أورام الغدة الصعترية غازية أو غير جراحية؛ حيث يحدث كل نوع بمعدل حوالي 50 ٪، والأكثر ندرة هو سرطان الغدة الصعترية، وهو ورم خبيث ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أنّ سبب ورم الغدة الصعترية غير معروف تمامًا.

كيفية تشخيص ورم الغدة الصعترية في الكلاب

سيُجري الطبيب البيطري الذي فحصًا جسديًا شاملًا لكلب ويطلب سرد بداية الأعراض للمساعدة في التشخيص، ثم سيقوم بما يلي:

• سيكشف ملف الدم الكيميائي لقياس مستويات البروتينات والكالسيوم في الدم عن فرط كالسيوم الدم، والذي يصيب 5 ٪ من الكلاب المصابة بالورم التوتيأو ورم الغدة الصعترية، كما سيقيس فحص الدم الشامل مستويات خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية من أجل الكشف عن أي تشوهات وفقر دم يمكن العثور عليه في بعض الكلاب المصابة بالثيموما.

• سيتم أيضًا اختبار دم الكلب بحثًا عن وجود أجسام مضادة لمستقبلات الأسيتيل كولين، والتي ستكون مؤشرًا إيجابيًا على الوهن العضلي الوبيل، ومؤشر آخر على الوهن العضلي الوبيل هو اختبار (Tensilon)، والذي من أجله سيتم حقن كلبك بـ (tensilon، ويُسمى أيضًا edrophonium) وسيتم اختبار حركات عضلاته، وإذا كان الكلب يعاني من الوهن العضلي الوبيل فسيتم تحسين قوة العضلات أثناء الاختبار، وعلاوة على ذلك سيقيس تحليل البول المحتوى المعدني ومستويات الجلوكوز والبروتين في بول الكلب.

• تعد الأشعة السينية أداة تشخيصية مهمة وستشير إلى تراكم السوائل في الرئتين، بالإضافة إلى وجود كتلة قد تكون بين الرئتين العاملتين أو في الغدة الصعترية أو أمام القلب، ووجود مريء متضخم وهو أحد أعراض الوهن العضلي الوبيل، كما يعتمد التشخيص النهائي على خزعة الكتلة والتي يتم إجراؤها بشكل شائع بمجرد إزالة الكتلة جراحياً بالكامل.

• ومن المرجح أن تكون الحالة مع ورم التوتة، وفي حالة وجود أورام أخرى فمن المرجح أن يتم تشخيصها من خلال خزعة بإبرة رفيعة قبل الجراحة، ويمكن إجراء فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية للصدر.

كيفية علاج ورم الغدة الصعترية في الكلاب

يتم علاج ورم الغدة الصعترية أو ورم التوتة في الكلاب بعدة طرق، تشمل ما يلي:

• الجراحة؛ وهي العلاج الأساسي لورم التوتة، ويمكن إزالة الأورام من خلال الجراحة المفتوحة، والتي يتم خلالها نشر الضلوع أو قطع عظم الصدر بالمنشار، ومع ذلك قد يقدم بعض الجراحين البيطريين إجراءً يُعرف باسم (VATS)، وهو استخدام الفيديو في جراحة تنظير الصدر؛ حيث يتم إدخال كاميرا على أنبوب رفيع أو منظار الصدر في الصدر من خلال شق صغير ويتم إدخال الأدوات التي يمكنها إزالة الورم في تجويف الصدر من خلال شقين صغيرين آخرين، كما تعد تقنية (VATS) أقل تدخلاً ويمكن أن تقلل من وقت التعافي داخل المستشفى، ومع ذلك قد لا تكون متوفرة في كل المناطق.

• هناك خيار علاجي آخر موصى به فقط في الحالات التي لا يمكن فيها استئصال الورم جراحياً، وهو العلاج الإشعاعي وهو فعال في 75٪ من الحالات، وتشمل الآثار الجانبية للإشعاع التهاب كيس القلب والرئتين، كما تدار العلاجات الإشعاعية يوميًا لمدة تتراوح من (18 إلى 21) علاجًا، كما وجد أن العلاج الكيميائي غير فعال ولا يعتبر خيارًا فعالًا لعلاج التوتة.

إن تشخيص ورم التوتة الغازية محمي، كما هو الحال بالنسبة للكلاب التي تتلقى العلاج الإشعاعي، كما تتمتع الكلاب التي تتلقى العلاج الإشعاعي بمتوسط ​​فترة بقاء 248 يومًا بعد العلاج، ويكون تشخيص سرطان الغدة الصعترية سيئ للغاية، كما يتأثر التشخيص سلبًا أيضًا بالوهن العضلي الشديد المتزامن والالتهاب الرئوي التنفسي، وبغض النظر عن طريقة العلاج سيتم تحديد مواعيد المتابعة من أجل مراجعة الأشعة السينية ومراقبة حجم الورم أو تكرار خضوع الكلب لعملية جراحية.

وإدارة المواقع الجراحية مهمة للغاية؛ حيث يجب جعل الكلب يستريح من الحياة المنزلية بعد الجراحة، ويجب التأكد من اتباع جميع تعليمات ما بعد الجراحة مع إيلاء اهتمام خاص للإرشادات المتعلقة بالنظام الغذائي وإدارة الألم والنشاط.