أهداف الاستعمار

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الاستعمار هو التسلط التي تمارسه دولة من الدول، أو مجموعة من الأشخاص على شعب من الشعوب، أيضاً التصرف بمصيره والاستيلاء على ثرواته لطرف الدولة المستعمرة.

مفهوم الاستعمار:

الاستعمار إرغام مجموعة من الأشخاص لسيطرة أجنبية، حيث يُسمَّى سكان الدول المستعمرين، أمّا المناطق التي تحت الاحتلال تُسمَّى الدول المستعمرة. وتُعَدّ بعض المستعمرات بعيدة عن الدولة المحتلة بمحيطات. وفي بعض الأحيان ما تبعث الدولة الأجنبية سكان للعيش، في المستعمرات وحكمها واستغلالها مصدر للمنافع. إن هذا ما يجعل رؤساء المستعمرات منفصلين عرقياً عن المحكومين.

الأهداف من الاستعمار:

الأهداف السياسية:

تتضمن الأهداف السياسية في تحسين مركز الدولة الاستعمارية، في التنافس على المراكز المتقدمة على سلّم القوى الدولي، حيث تحسن المركز الدولي للدولة، فيكبر دائرة نفوذها في المجتمع الدولي والمحلي، أيضاً يجعلها أكثر قدرة على التصرف في القرارت الدولية وتوجيهها لطرفها، حيث يمكننا اعتبار مؤتمر برلين دليلاً على ذلك، فقد أبرم هذا المؤتمر نتيجة النزاع بين الدول الاستعمارية على مناطق النفوذ.

الأهداف الاقتصادية:

أهم الأهداف الاقتصادية هي اكتساب المواد الخام، فلقد أدت الثورة الصناعية، التي عرفتها أوروبا في بداية القرن 19 وأواخر القرن 18، لحاجة الدول الأوروبية إلى المواد الخام، التي ارتكزت عليها الصناعات الجديدة.
لقد كانت الدول الأوروبية تبحث عن المواد الخام؛ من أجل سدّ حاجة مصانع الدول في كافة أنحاء العالم، مثل: الألماس والذهب من أفريقيا، الأراضي الزراعية في شمال أفريقيا، القطن من مصر.

الأهداف الثقافية:

أثناء النظر على الخريطة اللغوية لدول العالم، نجد أن لغة المستعمر وضعت محل اللغة المحلية في الدول المستعمرة؛ مثلاً تستعمل معظم المستعمرات الإسبانية، اللغة الإسبانية في أمريكا اللاتينية، حيث تعتبر الإنجليزية اللغة الرسمية لمجموعة من المستعمرات البريطانية مثل: جنوب أفريقيا ونيجيريا والهند، أيضاً تعتبر اللغة الفرنسية في المستعمرات الفرنسية هي الرسمية، مثل: السنغال ومالي وتشاد، كما تعتبر اللغة البرتغالية لغة موزمبيق الرسمية باعتبارها مستعمرة برتغالية سابقة.

الأهداف الدينية:

ارتبطت مجموعة من حركات الاستعمار بوجود إرساليات دينية، حيث نجحت في تنصير مجموعة من سكان المستعمرات، فقد كان أبرز حالات التنصير، في دول أفريقيا مثل: السودان ونيجيريا.


شارك المقالة: