اتفاقية الطائف 1989

اقرأ في هذا المقال


اتفاق الطائف، هو اتفاق تمّ التوصل إليه بوساطة المملكة العربية السعودية في 30 سبتمبر من عام 1989، في مدينة الطائف. حيث أنَّ هذا الاتفاق أنهى الحرب الأهليّة اللبنانية، لقد حضره 62 نائباً لبنانيّاً من أصلِ 73 نائباً، و8 من الذين لم يحضروا إلى الاجتماع لم يرتبط تغيبهم بأسباب سياسيّة، حيث أنَّه ارتبط اسم 3 نوابٍ بالمقاطعةِ لأسبابٍ سياسيّة وهم ريمون إده والبير مخيبر وأميل روحانا صقر.

ما هي اتفاقيّة الطائف 1989:

اتفاق الطائف، هو الاسم الذي تعرف به وثيقة الوفاق الوطنيّ اللبنانيّ، التي وضعت بين الأطراف المُتنازعة في لبنان، ذلك بوساطة سعودية في 30 سبتمبر من عام1989، في مدينةِ الطائف وتمّ إقراره بقانون بتاريخ 22 أكتوبر من عام 1989، منهياً الحرب الأهليّة اللبنانية وذلك بعد أكثر من خَمسة عشر عاماً على اندلاعِها. حيث تمّ التفاوض في الطائف بالمملكةِ العربيّة السعودية، فقد تمّ تصميمه لإنهاءِ الحرب الأهليّة اللبنانية المُستمرة منذ عقود، أيضاً إعادة تأكيد السلطة اللبنانيّة في جنوبِ لبنان التي كانت تحتلها إسرائيل، فعلى الرغم من أنَّ الاتفاق حدد إطاراً زمنياً للإنسحابِ السوري، ينصّ أنَّه على السوريين الانسحاب في غضونِ عامين. لقد تمّ التوقيع عليهِ في 22 أكتوبر من عام 1989، أيضاً صدّق عليهِ البرلمان اللبنانيّ في 5 نوفمبر من عام 1989.

محتوى اتفاقيّة الطائف 1989:

المادة 1: المبادئ العَامة والإصلاحات:

حيث نصّت فقرات هذه المادة على المبادئ العامّة، كتأكيد استقلالِ لبنان وهويته العَربيّة وشكله ومضمونه السياسيّ، كدولةٍ جمهوريّة برلمانيّة ديمقراطيّة. كما نصّت الفقرات على مجموعةٍ من الإصلاحات السياسيّة، التي تمّ الاتفاق عليها كتوزيعِ مقاعد مجلس النواب مناصَفة بين المسلمين والمسيحيّين، بالإضافة إلى إصلاحاتٍ أخرى في مجالاتٍ مختلفة كالإدارةِ والتّعليم والمحاكم.

المادة 2: بسط كلّ سيادة الدّولة اللبنانيّة على كاملِ الأراضي اللبنانيّة: 

لقد نصّت فقرات هذه المادة على حلّ جميع الميليشيات ( هي مجموعات عسكريّة مسلحة غالباً ما تكون خارجة عن القانون العسكري للبلاد ) اللبنانيّة وغير اللبنانيّة، أيضاً تعزيز قوى الأمن الداخليّ والقوات المُسلحة والعمل على حلّ مشكلة المُهجرين، بالإضافة إلى تأكيد حقّ المهجرين بالعودةِ إلى الأماكن الأصليّة التي هاجروا منها.

المادة 3: تَحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيليّ:

 لقد أكَّد الاتفاق على ضرورةِ العمل على تحريرِ لبنان، من الاحتلال الإسرائيليّ وتنفيذ قرار مجلس الأمن.

المادة 4: العلاقات اللبنانيّة السوريّة:

 لقد أكدت هذه المادة على العلاقاتِ المميزة، التي تجمع لبنان وسوريا والتّأكيد على أنَّ لبنان لا يسمح بأن يَكون ممراً أو مَركزاً، لأيّ نشاطٍ يستهدف الأمن السوريّ، كما أنَّه يؤكد حِرص سوريا على الأمن والاستقرار في دولة لبنان.


شارك المقالة: