الارستقراطية

اقرأ في هذا المقال


اسم يطلق على مجموعة قليلة من الأفراد، لديهم شعور بأن لهم القدرة لحكم الشعوب، حيث وصفت دائرة المعارف البريطانيّة مفهوم الارستقراطيةَ بالفئة البارزة. وإن الارستقراطية حكم فئة قليلة للأكثريّة حكم ديني وسياسي واقتصادي وفكري، فإن الطبقة العليا الموجودة في حكومة دولة ما تمثّل ارستقراطية سياسية للدولة، أيضاً الطبقة العليا من كبار الشخصيّات الدينية تمثّل ارستقراطية كنسيّة، أمّا الطبقة العُليا التي في المجال المالي والصناعي تمثّل ارستقراطية اقتصادّية.

مفهوم الارستقراطية:

هو شكل من أشكال الحكم تتحكّم به فئة قليلة من الأفراد، حيث يُطلق عليها اسم الطبقة العُليا في المجتمع، التي تمكّنت من الوصول إلى الحكم، عن طريق الثروة الماليّة أو المنصب الاجتماعي، أو عن طريق القوة العسكريّة وأمور أخرى، حيث يتمّ توريث السلطات، أو الميزات في هذا الحكم.

تاريخ الارستقراطية:

ظهر لأول مرة عند الإغريق، حيث كانت تعني بأنها صورة من صور الحكم، الذي تترأسه الصفوة من المجتمع الذين يمتلكون الخبرة والمؤهلات الكافية، في إدارة المصالح العامّة للشعوب من دون أن يمتلكوا على المال، أيضاً الممتلكات الكثيرة التي تمكنهم من الانتباه، إلى مصلحتهم الشخصيّة كما قال أفلاطون.
ومع مرور الزمن، أصبحت تُشير إلى الحكم الذي يقوم بالاهتمام بالمصلحة الشخصية ومصالح الأغنياء فقط، فهي تقوم على مبدأ التوارث عن طريق الحكم والمميزات والألقاب؛ أيّ على مبدأ التسلسل الهرمي الذي أوجب عدم التساوي بين الأفراد، أيّ وجود أفراد أفضل من الكثير من الأفراد، كما أنها قامت على مبدأ التمييز بمنح حق المعاملة المختلفة على باقي الأفراد.

وقوع الارستقراطية:

إن عامل الزمن أدّى إلى تطوّر الارستقراطية، من سيطرة الأقلية العادلة إلى حكم الأقلية المسيطرة على الأفراد والموارد، حيث تقوم بإرشادهم لمساعدة المصلحة الشخصيّة. وكانت نتيجة هذا التطوّر هو حروب متفرقة قامت بها عدد من الشعوب، من أجل إسقاط الحكم الارستقراطي، حيث أن البعض منها تم إسقاطه بطريقة مؤذية وعنيفة.
وتُعدّ الحرب الإنجليزية في القرن السابع عشر، أيضاً الحرب الفرنسية في القرن الثامن عشر، من الحروب التي قامت من أجل انهيار طريق الارستقراطية، حيث تعددت الآراء بين انهيار الارستقراطية بشكل تام وبين اختفائها بشكل مؤقت.
وعند الرجوع إلى ما قبل الميلاد، نجد أن الارستقراطية لم تتمكّن الهروب من الحروب التي أرادت هزيمتها منها حرب سنة 73 ق.م التي قادها سبارتكوس.

المصدر: فلسفة اللامساواة، نيكولاي بردياييفتوكفيل، هارفي سي مانسفيلدالتوظيف السياسي، أحمد العجلان


شارك المقالة: