تعتبر السياسة علم من العلوم التي تقوم بدراسة الحكومات والمؤسّسات (الرسمية وغير الرسمية )، ودراسة السلوكيات والممارسات التي يقوم بها السياسيون.
تعريف النَظرية السياسية:
هي جهد أو نَوع من أنواع الفكر السياسي والآراء والأفكار التي أطلقها عدد من الفلاسفة ، يهتم بنقل الظواهر المختلفة التي تقع فعلاً في عالم السياسة إلى العالم الواقعي، والبحث في طبيعة الظاهرة بوصفها أمراً واقعاً .
أهمية النَظرية السياسة:
- الربط بين أسباب الظاهرة السياسية ومسبباتها .
- تعد عمل بنائي لكونها تقوم بالمشاهدة الحسية للظواهر السياسية و تكشف عن القوانين التي تحكم هذه الظَواهر.
أنواع النظرية السياسية:
أولاً: نَظرية السيادة:
هي السلطة العليا والمطلقة التي لا تعلوها أي سلطة أخرى، وإفرادها بالإلزام والشمول بالحكم لكل الأمور والعلاقات التي تحدث داخل الدولة أو خارجها .
السيادة فكرة حديثة نسبياً مرّت بظروف تاريخية، حيث كان السائد أنّ الملك أو الحاكم هو الذي يملك حق السيادة بمفرده، ثمَّ انتقلت إلى رجال الكنيسة فكان دعماً لمطامع البابا للسيطرة على السّلطة، ثمَّ انتقلت إلى الفرنسيين في القرن 15 تقريبا أثناء الصراع بين الملكية الفرنسية في العصور الوسطى لتحقيق استقلالها الخارجي في مواجهة البابا.
أمّا السيادة في الدولة الإسلامية هي لله عز وجل, فالتشريع له وحده سبحانه, وهذه السيادة تتمثَّل في شريعته القران وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلم، والدولة تستمد سيادتها من خلال الالتزام بالأحكام الشرعية وتنفيذها وللأمّة حق محاسبة وعزل الإمام ومراقبة السّلطة الحاكمة في التزامها حدود الله.
ثانياً:نظرية الدولة:
تتعدّد النظريات التي تعرّضت لتفسير نشأة الدولة وسلطتها وترجع هذه النظريات إلى أصول وأسس عامة:
أولا:النظرية البيوقراطية:
التي ترد نشأة الدولة، ومصدر السلطة يرجع إلى الله، ومنها نظرية الطبيعة الإلهية للحاكم، ونظرية الحق الإلهي المباشر.
ثانيا: النظريات التعاقدية:
التي ترج نشأة الدولة ، ومصدر السلطة يرجع إلى الإرادة العامَّة للأمة، منها نظرية العقد الاجتماعي.
ثالثا: النظريات الاجتماعية:
التي ترد نشأة الدولة إلى فكرة القوى الاجتِماعية، أو فكرة تطوُّر الأسرة.
رابعا: النظريات التاريخية:
التي ترد نشأة الدولة إلى مجموعة من العوامل تتفاعل على مرِّ الزمن، ونتيجة هذا التفاعل تتكوَّن الدولة.