اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن الحزب السوري القومي الاجتماعي
- تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي
- خلفية الحزب السوري القومي الاجتماعي
- إيديولوجية الحزب السوري القومي الاجتماعي
الحزب السوري القومي الاجتماعي (SSNP) هو حزب قومي سوري يعمل في لبنان وسوريا والأردن والعراق وفلسطين.
لمحة عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
هو يدعو إلى إنشاء دولة قومية سورية كبرى تمتد على الهلال الخصيب، بما في ذلك سوريا الحالية ولبنان والعراق والكويت والأردن وفلسطين وإسرائيل وقبرص وسيناء ومقاطعة هاتاي وكيليكيا، على أساس الحدود الجغرافية والمشترك والتاريخ يشترك الناس داخل الحدود.
مع أكثر من 100000 عضو اعتباراً من سنة 2016 هو ثاني أكبر مجموعة سياسية قانونية في سوريا بعد حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في لبنان، حيث كان حزباً علمانياً كبيراً وعالي التنظيم في النخبة في سوريا والتاريخ السياسي للبلاد لأكثر من 80 سنة.
تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي:
تأسس الحزب في بيروت سنة 1932 كمنظمة تحرر وطني مناهضة للاستعمار ومعادية للاستعمار الفرنسي حيث قام بلعب دور هام في السياسة اللبنانية وشارك في محاولة الانقلاب في سنة 1949 و 1961 وبعد ذلك تم قمعه تماماً، حيث نشطت في المقاومة ضد الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982 وما تلاه من احتلال لجنوب لبنان حتى سنة 2000، بينما استمرت في دعم الوجود السوري في لبنان إيماناً من الوحدوية السورية.
في سوريا أصبح الحزب السوري القومي الاجتماعي قوة سياسية يمينية أساسية في أوائل ال 50، لكنه تعرض للقمع التام في 1955 – 1956، حيث ظلت منظمة وبحلول أواخر التسعينيات تحالفت مع منظمة التحرير الفلسطينية والحزب الشيوعي اللبناني على الرغم من الاختلافات الإيديولوجية بينهما، حيث تم تقنين الحزب السوري القومي الاجتماعي في سوريا سنة 2005 وانضم إلى الجبهة التقدمية الوطنية التي يقودها حزب البعث، من 2012 إلى 6 مايو 2014 كان الحزب جزءاً من الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير.
خلال الحرب الأهلية السورية برز الحزب في سوريا، حيث قاتل ما يقرب من 12 ألف مقاتل من الفرع العسكري للحزب نسور الزوبعة، إلى جانب القوات المسلحة السورية ضد المعارضة السورية وداعش في العراق والشام.
خلفية الحزب السوري القومي الاجتماعي:
في منتصف القرن التاسع عشر كان بطرس البستاني من أوائل من أكدوا على وجود أمة سورية طبيعية يجب استيعابها في ظل إصلاح الإمبراطورية العثمانية، حيث كان ينتمي إلى النهضة ومن المفكرين المتأثرين بنهضة الأدب العربي والثورة الفرنسية والذين رغبوا في تشكيل إصلاحات التنظيمات التي كانت محاولة لإدخال ملكية دستورية مع حرية دينية لعكس التهميش الاقتصادي الزاحف للدولة العثمانية، التي من شأنها أن تؤدي إلى الأتراك الشباب والعصر الدستوري الثاني.
كان المؤرخ اليسوعي البلجيكي هنري لامنس من أتباع البستاني المؤثرين، وقد رسم كاهناً في بيروت سنة 1893، الذي ادعى أن بلاد الشام الكبرى تشمل منذ العصور القديمة جميع الأراضي الواقعة بين شبه الجزيرة العربية ومصر والممر الشرقي والبلاد وجبال طوروس وتشمل جميع الشعوب داخل منطقة الهلال الخصيب.
ترافق ذلك أيضاً مع صعود وطنية مثالية عميقة تشبه إلى حد كبير القومية الرومانسية الأوروبية، مما يجعلها مثالية لمجيء نهضة وطنية إلى بلاد الشام، من شأنها أن تنفض الماضي العثماني وتدفع ما بدأ الكثيرون يرونه مرة أخرى على أنه مهد الحضارة في طليعة العالم الحديث، ففي هذا الجانب كانت أعمال خليل جبران الذي بدأ يعبر عن إيمانه بالقومية السورية والوطنية مركزية.
كما قال جبران “أنا أؤمن بك وأؤمن بمصيرك وأعتقد أنك مساهم في هذه الحضارة الجديدة وأعتقد أنه فيك أن تكون مواطناً صالحاً وماذا أن تكون مواطناً صالحاً؟ أن تقف أمام أبراج نيويورك وواشنطن وشيكاغو وسان فرانسيسكو قائلين في قلوبكم ..أنا من نسل شعب بني دمشق وجبيل وصور وصيدا وأنطاكية وأنا هنا لأبني معكم وبإرادة”.
إيديولوجية الحزب السوري القومي الاجتماعي:
أثناء وجوده في السجن من أوائل فبراير إلى أوائل مايو 1936 أكمل سعادة كتاب تكوين الأمم الذي بدأ في كتابته قبل ثلاثة أشهر من اكتشاف السلطات الفرنسية في لبنان المنظمة السرية واعتقال قائدها ومساعديه، حيث صاغ سعادة في كتابه إيمانه بوجود أمة سورية في وطن يعرف بأنه يضم كل سوريا التاريخية الممتدة إلى قناة السويس في الجنوب، التي تشمل سوريا الحديثة وفلسطين وإسرائيل ولبنان والأردن والعراق والكويت.
تجاوزت حدود البيئة التاريخية التي تطورت فيها الأمة السورية النطاق الذي يعزى عادة إلى سوريا، حيث امتدت من سلسلة جبال طوروس في الشمال الشرقي وجبال زاغروس في الشمال الغربي إلى قناة السويس والبحر الأحمر في جنوبا ويشمل شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة، أيضاً من البحر الأبيض المتوسط في الغرب بما في ذلك جزيرة قبرص إلى قوس الصحراء العربية والخليج العربي في الشرق، وبحسب سعادة فإن هذه المنطقة تسمى أيضاً الهلال الخصيب السوري ونجمتها جزيرة قبرص.