مصطلح الشتات الألماني: هو مصطلح ألماني يعني مجتمع الناس، حيث أصبح هذا التعبير شائعاً في الأصل خلال الحرب العالمية الأولى حيث احتشد الألمان لدعم الحرب، أيضاً ناشد فكرة تحطيم النخبوية وتوحيد الناس عبر الانقسامات الطبقية لتحقيق هدف وطني.
لمحة عن مصطلح الشتات الألماني:
في أعقاب ثورة نوفمبر 1918 التي كانت بمثابة نهاية للإمبراطورية الألمانية وبداية جمهورية فايمار، حيث كان هناك عداء قوي بين العديد من الألمان تجاه جمهورية فايمار والديمقراطيين الاجتماعيين الذين رعوا إنشائها.
ولقد تزامن ذلك مع القلق في الثلاثينيات والأزمة الاقتصادية الحادة في ألمانيا وخارجها، حيث واجه العديد من الألمان البطالة، أيضاً أدى هذا الوضع إلى زيادة شعبية الحزب النازي، بما في ذلك بين العمال الذين يرغبون في حكومة من شأنها حل الأزمة الاقتصادية، حيث أنه أثناء صعوده إلى السلطة وعد هتلر بإعادة الثقة في فولك وتحقيق الكمال بينما يتهم السياسيين الآخرين بتمزيق الوحدة الألمانية.
وعند صعودهم إلى السلطة في سنة 1933 سعى النازيون للحصول على دعم من مختلف عناصر المجتمع، فكان مفهومهم عن الشتات الألماني موحداً عرقياً ومنظماً بشكل هرمي، حيث تضمن هذا وحدة صوفية وهي شكل من أشكال الروح العرقية التي توحد كل الألمان بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الخارج.
ومع ذلك فقد اعتبرت هذه الروح مرتبطة بالأرض في عقيدة “الدم والتراب”، ففي الواقع كان أحد أسباب “الدم والتربة” هو الاعتقاد بأن مالك الأرض والفلاح يعيشان في تناغم عضوي، حيث تم استبعاد الألمان الآريين الذين أقاموا علاقات جنسية مع غير الجرمانيين من المجتمع الشعبي.
وعزز النازيون الدعم بين القوميين والمحافظين من خلال تقديم أنفسهم على أنهم متحالفون مع الرئيس بول فون هيندنبورغ الذي كان يعتبر بطل حرب في الحرب العالمية الأولى في ألمانيا، حيث سعى النازيون للحصول على دعم العمال بإعلان عيد العمال وهو يوم يحتفل به العمال المنظمون ليكون عطلة مدفوعة الأجر، وأقاموا احتفالات في 1 مايو سنة 1933 لتكريم العمال الألمان، حيث أكد النازيون أن ألمانيا يجب أن تكرم عمالها، وغالباً ما أشاد هتلر بفضائل العمل معلناً في كتاب فولكيشر بيوباتشر “أنني أعترف بنبل واحد فقط، وهو نبل العمل”.