اقرأ في هذا المقال
- مفهوم تحالف روسيا سوريا إيران العراق
- خلفية تحالف روسيا سوريا إيران العراق
- اتفاق تحالف روسيا سوريا إيران العراق
- دور دولة إيران
تم تشكيلها نتيجة لتفاهم تم التوصل إليه في آخر سنة 2015، بين روسيا وجمهورية إيران الإسلامية والعراق والجمهورية العربية السورية، من أجل المساعدة والتعاون في جمع المعلومات، حول تنظيم داعش الإرهابي داعش. الهدف هو محاربة تقدم المجموعة بحسب البيان الصادر، عن قيادة العمليات المشتركة العراقية. كما أشار البيان إلى القلق المتزايد من جانب روسيا، من قيام آلاف الإرهابيين الروس بارتكاب أعمال إجرامية داخل داعش.
مفهوم تحالف روسيا سوريا إيران العراق:
المعروف بمسمى 4+1 حيث تدل “زائد واحد” إلى حزب الله اللبناني، يعد تعاون استخباراتي مشترك بين معارضي دولة العراق الإسلامية والشام داعش، مع غرف عمليات في دمشق السورية والمنطقة الخضراء في بغداد.
في أكتوبر سنة 2015، لقد تم اقتراح أن التحالف الروسي، السوري، الإيراني، العراقي، ربما يكون قد تم تصميمه خلال زيارة قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، إلى موسكو في يوليو سنة 2015. خلال الأيام الأولى للعملية، كان سلاح الجو الروسي مدعوماً من القوات المسلحة السورية، الحرس الثوري الإسلامي، أيضاً المليشيات المتحالفة معها. لقد انتقدت الولايات المتحدة وحلفاؤها، في حلف شمال الأطلسي وحلفاؤها العرب، وكلهم معادون للدول الأربع وحزب الله، منذ بدء الحرب الأهلية السورية هذا التحالف.
خلفية تحالف روسيا سوريا إيران العراق:
برز داعش منذ سنة 2003 في العراق، وفي سنة 2013 امتد إلى سوريا، متخذاً مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، ثم تمكن التنظيم من السيطرة على العديد من المدن في كلا البلدين. في سنة 2014 دعت الإدارة الأمريكية إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة داعش، حيث وافق عدد من الدول الأوروبية والعربية والشرق أوسطية على المشاركة.
إن حكومة سوريا قامت بالتشكيك في أهداف التحالف الدولي، معتبرة أن الأهداف الفعلية هي انهيار سوريا خاصة، أن بعض الدول المشاركة في هذا التحالف، سعت منذ سنوات لإسقاط نظام الأسد. كما قال الرئيس السوري بشار الأسد: “كيف يمكن للولايات المتحدة وحلفائها، أن يحاربوا الإرهاب بينما في نفس الوقت أقرب حلفائهم، في حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدعمون الإرهابيين؟”.
لقد ردت روسيا بالرفض بالالتحاق إلى التحالف، قائلة أن أنشطته غير شرعية وبدون تفويض دولي، وطلب الحكومة السورية. لقد قام المندوب الروسي بالدلالة إلى أن عناصر التحالف، حصلوا على موافقة الحكومة العراقية، لكنهم لم يحصلوا على موافقة الحكومة السورية، كما وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، هذه العمليات بأنها غير قانونية.
اتفاق تحالف روسيا سوريا إيران العراق:
في أواخر سبتمبر سنة 2015، تم بناء مركز معلومات مشترك في بغداد، من قبل إيران والعراق وروسيا وسوريا، لتنسيق عملياتهم ضد داعش. وفقاً لبيان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي أدلى به في منتصف أكتوبر 2015 قبل بدء عملياتها في سوريا، دعت روسيا الولايات المتحدة للانضمام إلى مركز المعلومات، الذي يتخذ من بغداد مقراً له، لكنها تلقت ما وصفه برد غير بناء. كما رفضت الولايات المتحدة اقتراح بوتين، بأن تستقبل الولايات المتحدة وفداً روسياً رفيع المستوى، أيضاً أن يصل وفد أمريكي إلى موسكو لمناقشة التعاون في سوريا.
بعد طلب رسمي من الحكومة السورية لتقديم مساعدة عسكرية، ضد الجماعات المتمردة والجهادية في سوريا، بدأ التحالف عمله. ساد الاعتقاد عموماً أن إيران ستلعب دوراً رائداً، في العمليات البرية للجيش السوري وحلفائه، في حين أن روسيا ستقود في الجو بالاشتراك، مع القوات الجوية السورية بالتالي إنشاء دور مكمل. بالنسبة للدول الغربية والتحالف الروسي – السوري – الإيراني – العراقي، كان تنظيم الدولة الإسلامية عدواً مشتركاً، على الرغم من أن لكل دولة أصدقاء مختلفين تماماً، ووجهات نظر متعارضة حول كيفية حل الأزمة.
في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، قال الأسد: إن نجاح هذا الاتفاق أمر حيوي لإنقاذ الشرق الأوسط من الدمار، وإن الحملة الجوية التي استمرت لمدة عام من قبل التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة كانت لها نتائج عكسية، حيث ساعدت الإرهاب على الانتشار وكسب مجندين جدد، لكن التحالف الجديد المكون من روسيا وسوريا وإيران والعراق، يمكن أن يحقق نتائج حقيقية.
دور دولة إيران:
بخلاف كونها طريقاً حاسماً لحزب الله في لبنان، كانت سوريا الحليف الثابت الوحيد لإيران، منذ الثورة الإسلامية سنة 1979 في إيران. لقد قدمت إيران دعماً كبيراً للحكومة السورية، في الحرب الأهلية السورية، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي. في أبريل سنة 2014، قال حسين أمير عبد الله نائب وزير الخارجية الإيراني: “نحن لا نسعى إلى بقاء بشار الأسد رئيساً مدى الحياة، لكننا لا نؤيد فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب لإسقاط الأسد و الحكومة السورية”.