ما هو مصطلح مذهب الزعيم؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح مذهب الزعيم: هو مصطلح ألماني يعني “مبدأ القائد”، ويحدد المبدأ الأساسي للسلطة السياسية في الهياكل الحكومية للرايخ الثالث، ويمكن فهم هذا المبدأ بشكل أكثر وضوحاً على أنه يعني أن “كلمة الفوهرر” هي فوق كل القوانين المكتوبة، أيضاً أن السياسات والقرارات والمكاتب الحكومية يجب أن تعمل لتحقيق هذه الغاية، ففي الاستخدام السياسي الفعلي تشير إلى ممارسة الدكتاتورية بين قادة الحزب السياسي نفسه، وعلى هذا النحو فقد أصبحت سمة مميزة للفاشية السياسية.

لمحة عن مذهب الزعيم:

لقد تخلى هتلر عن المبادئ الأساسية التي استند إليها القانون المدني على أساس حرية التعاقد، وكان الجميع متساوين دون تمييز لما أسماه عقيدة “مبدأ الزعيم”، التي أيضاً تمثل الإيديولوجية التي يروّج لها الحزب من خلال الإجراءات المكتوبة والمسجلة للقائد.

ووفقاً لذلك لقد تم تعديل المصطلحات الحالية والمعروفة المنصوص عليها في القانون المدني مثل “العادات الأصيلة” و “الإخلاص وحسن النية” لتتوافق مع المبادئ الجديدة، لذلك تم تفسير المعايير على أنها ما يتفق عليه المجتمع دون النص القانوني، وبالتالي المجتمع على سبيل المثال لم يثق في اليهودي أو الغجر.

فإن هذا التفسير غير مكتمل لأن العرف هو ما عرفه الناس لفترة طويلة من الزمن دون وجوده مكتوباً في قانون حتى يعتقدون الآن أنه في قوة القانون، حيث لم تكن الفترة التي قضاها هتلر في كل السلطة أكثر من 12 عاماً، وقد كسر العالم لذلك لا يمكن أن يقال عن النمو المعتاد في ذلك المجتمع.

وبالإضافة إلى ذلك، في سنة 1935 لقد أصدر هتلر قوانين عرفت في التاريخ باسم قوانين النقاء العرقي أو قوانين نورمبرغ والتي كان الغرض منها “الحفاظ على نقاء العرق الآري من الدم الأجنبي”، وبناءً عليه لم يسمح بالزواج ولا العلاقة الجنسية بين أنثى غير آرية وأنثى آرية، وعلى العكس من ذلك لم يكن مجرماً ولكن يستهجن أي رجل آري وأنثى غير آرية فهذا يعتبر ترفيه للرجال.

وترى إيديولوجية مذهب الزعيم كل منظمة على أنها تسلسل هرمي للقادة، حيث يتحمل كل زعيم المسؤولية النهائية في منطقته ويطالب من هم دونه بالطاعة المطلقة ولا يجيب إلا على رؤسائه، وهذا يتطلب الطاعة والولاء حتى عند الخوف من الصواب والخطأ (أي افعل شيئاً من فوق ولا تفكر إذا كان خاطئاً أم صواباً).

حيث إن هتلر رأى نفسه على أنه تجسيد قانون حي أو أعلى قانون في حد ذاته يجمع بشكل فعال بين السلطة التنفيذية للشخصية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية، فبعد الحملة المزعومة ضد روم أعلن هتلر: “في هذه الساعة أنت مسؤول عن مصير الأمة الألمانية وبالتالي فأنت القاضي الأعلى للشعب الألماني”.


شارك المقالة: