الأخوة المهربون مصطلح يستخدمه محمود أحمدي نجاد رئيس جمهورية إيران الإسلامية؛ لوصف المهربين الذين لهم صلات بالقيادة الإيرانية. تحدث أحمدي نجاد في المؤتمر عن إيجاد طرق حديثة ومتطورة، من أجل مكافحة تهريب البضائع والعملات وعن الأشخاص الذين يمتلكون موانئ خارج سيطرة إدارة الجمارك، التي يتم من خلالها نقل البضائع غير المشروعة على نطاق واسع وشامل.
لمحة عن الأخوة المهربون:
إن ربط قنوات التهريب بأفراد في مناصب عليا والإخوة المهربون، مفهوم أثار النقاش عندما استخدمه أحمدي نجاد في ذلك المؤتمر. لقد جاءت تصريحات أحمدي نجاد في أعقاب ردات فعل قيادات الحرس الثوري الإيراني، حيث اعتبر اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني تصريحات نجاد موضوعاً منحرفاً، لكنه شدد على أن الحرس الثوري يمتلك عدة موانئ ولا يستخدمها لنقل البضائع التجارية.
وبعد ردود الفعل على تصريحات أحمدي نجاد نفى الموقع الإلكتروني لمكتب الرئيس تصريحات محمود أحمدي نجاد، أيضاً تؤكد الإحصاءات أن هناك أكثر من 80 ميناء شرعياً على سواحل عائلة هرمزجان الحربية، الواقعة في جنوب إيران والساحل الشمالي للخليج الفارسي أكثر من أربعين ميناء شرعياً، بالإضافة إلى تشديد أحمدي نجاد في تصريحاته على ضرورة إغلاق هذه الموانئ غير الشرعية.
فضائح الأخوة المهربون في طهران:
كشف قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد حاج زاده عن تأسيس حرس نظام الملالي في طهران “المصنع الثالث تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الباليستية”، إلى جانب “تطوير الصناعات الدفاعية والاستمرار في تطوير القدرات الصاروخية.
يعتبر الحرس الثوري الذي أنشأه الخميني سنة 1979، لحماية حدود إيران والحفاظ على النظام الداخلي ومعالجة الأزمات المختلفة في البلاد وجميع أعمال الشغب والأذى، الشريك الرئيسي والذراع الطويلة لنظام طهران في تصدير إيديولوجية الملالي، خارج حدود إيران وإشرافها حول ميليشيا “الباسيج” المتطرفة ونشاطها، في قمع مظاهر الاضطرابات الداخلية ونصب المشنقة العلنية والسرية لخصوم النظام.
الحرس الثوري هو انقلاب إسلامي برئاسة اللواء محمد علي الجعفري، تحت القيادة المباشرة للقائد الأعلى لما يعرف بالثورة الإسلامية. وكان الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، قد وصف في وقت سابق الحرس الإيراني بأنه أشقاء المهربين بعد أن تفوح منه رائحة تهريب المخدرات، التي ينشط فيها الحرس الثوري كإحدى المعتقدات الأساسية التي يتبناها. كما أكد ذلك الوزير الإيراني الأسبق للصناعة محمد رضا زاده، أن الحرس الثوري يهرب المخدرات والبضائع وأطناناً من الأراضي الإيرانية.
لقد صنفت دول كثيرة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الحرس الثوري منظمة إرهابية واليد العليا ذلك المانح لحزب الله اللبناني، الذي ينشر الفساد في سوريا ولبنان واليمن والسودان وغزة، بينما قطعت الخرطوم يدها ونشاطها لطرد السفير الإيراني من السودان ومهمتها كاملة، بما في ذلك التشكيلات السرية للحرس الثوري في يناير 2016.
لقد نقلت وكالة فارس للأنباء أخبار عن الحاج زاده قوله: “إن الأمن خط أحمر لنظام الملالي” مؤكداً على أن الحرس الثوري، يرأس مساعي تعزيز القدرات الصاروخية والدفاعية خطوة بخطوة وبشكل تدريجي. في السياق قال الملا حسن روحاني في مؤتمره الصحفي الأول، بعد أن عرضته مسرحية انتخابية كرئيس لنظام الملالي في طهران قال: “كلما احتجنا إلى اختبار الصواريخ تقنياً سنفعل ذلك”، أيضاً كشف عن الخداع الذي تمارسه إيران ضد العالم قائلاً: “اتفقنا على الاتفاق النووي من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية”.
ووعد روحاني في المؤتمر بمواصلة تأجيج الحروب في المنطقة، مؤكداً أن نظام الملالي ساعد الحكومتين العراقية والسورية من خلال دبلوماسيين ومستشارين عسكريين. وفي اليوم ذاته أعلن بهرام قاسمي الذي يتحدث باسم وزارة خارجية الملالي، كما أن “الأنشطة الصاروخية الإيرانية تشكل جزءاً من سياسات طهران الدفاعية”. بينما قال العميد بالحرس مسعود الجزائري لوكالة ميزان المملوكة لحكومة الملالي، إن الدعم المستمر والمتسارع للأهداف الدفاعية بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي يأتي على سلم أولويات الدولة.
تزامنت رؤى حسين نقفي حسيني نائب برلمان الملالي مع ما ينشط قادة طهران في خداع السلام العالمي والرقابة الدولية المفروضة عليه وقال: “لتطوير تقنيتنا الصاروخية نحن لا نتفاوض مع أحد ولا ننتظر الإذن من أي مرجع أو دولة، نحن نسعى جاهدين لتعزيز قوتنا العسكرية وقد خصص البرلمان 1.3 مليار دولار؛ لتعزيز البنية التحتية العسكرية”. أيضاً تكشف المواقف التي عددتها بعض المصادر، عن أن ما بذله روحاني أثناء مسرحية الانتخابات من وعود ومواثيق باعادة تصحيح بصر إيران تجاه العالم، ووضع الحصان الفارسي الجامح أمام عربة الحكمة، سعياً إلى تغيير سلوك النظام العائد إلى القرون الوسطى.